عدن أونلاين/متابعات توالت ردود الأفعال الشعبية والرسمية على تصريحات السفير الأمريكي بصنعاء السيد جيرالد فايرستاين و الذي وصف مسيرة الحياة الراجلة بأنها غير سلمية و غرضها الفوضى. ردود الأفعال تعدت مواقف الاستنكار والشجب والإدانة إلى المطالبة بالاعتذار بل وصولاً إلى المطالبة بطرده من اليمن واستبداله بآخر، حيث اعتبرت حركتا 15 يناير و 3 فبراير تصريح السفير بأنه موقفاً مشيناً وتحريض واضح على القتل يستدعى من إدارة أوباما إقالته فواراً،وهددتا بالتصعيد الشعبي وطرد السفير في حال تراخت إدارة أوباما في لجم سفيرها بصنعاء الذي "تحول إلى ناطق سافر باسم صالح و بلاطجته" حد موقف الحركتين. ونوهت أهم حركتين شبابيتين ثورتين في ساحة التغيير بصنعاء بأن شباب الثورة السلمية لن يقبلا بأي اعتذار رسمي أو غير رسمي ،ونصحتا الإدارة الأمريكية بسرعة وضع حداً لهذه المشكلة قبل استفحالها وتحولها إلى مطلب شعبي بقطع العلاقات الدبلوماسية. من جهته قال الكاتب الصحفي فتحي أبو النصر أن هذا السفير و منذ بداية الثورة وهو يتعامل مع اليمنيين لكأن بينه وبينهم ثأراً شخصياً متراكماً، وأضاف فلذلك أطالب كل الساحات اليوم بعد اتهامه مسيرة الحياة بالعنف و اللاسلمية بالبدء بحملة توقيعات مليونية ترفع لبلاده بضرورة تغييره فوراً على الأقل. أما الصحفي محمد سعيد الشرعبي اعتبر ما قاله السفير الأمريكي بصنعاء عن مسيرة الحياة أنه يعد تدخل سافر،وقتل آخر للشهداء وتنكيل سياسي بالجرحى والثورة، وهذا ما يستدعي منا التصعيد الثوري ضد هذا السفير للمطالبة بطرده من اليمن لأنه الشريك الأول لصالح في تبرير كل جرائمه في المحافل الدولية منذ انطلاق ثورتنا السلمية. نائب رئيس البرلمان العربي د.منصور الزنداني وفي معرض تعليقه على تصريحات السفير الأمريكي طالبه بالاعتذار العاجل للشعب اليمني. في حين اتهمت الناشطة الإعلامية منى صفوان السفير الأمريكي بأنه هو من أعطى الضوء الأخضر لضرب مسيرة "الحياة" لأن المسير ضربت بعد تصريحه. القيادي في ساحة التغيير بصنعاء فؤاد الحميري خاطب هلاري كلينتون ساخراً عن الشروط المطلوبة في السفراء الأمريكيين فربما يجد لحماره عملا عندكم. و كانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد وصفت ما حدث بصنعاء يوم أمس دليل آخر على أن وعود الحصانة لصالح وكبار قادته تشجعه على ارتكاب تلك الانتهاكات بدلاً من ردعه عن الهجمات غير القانونية.