بين يدي ذكرى وفاة المناضل فيصل بن شملان، ترتسم في المخيلة حشود المناصرين من مختلف تضاريس بلد الإيمان والحكمة، ليستهل بها الوطن ميلاد العهد الذي حلم به هو ورفاقه في قيادة أحزاب اللقاء المشترك حين هوت أفئدتهم وعقولهم لاختيار وطن في ضمير رجل كان بن شملان. وتمتد حركة النضال السلمي منذ حقبة من الزمن فتنتج ثورة شعبية ضد نظام عائلي متسلط، وفي عمق هذه الاحداث المتسارعة تعيد إلى أذهان اليمنيين سيرة مرشح أحزاب اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسية 2006م المهندس فيصل بن شملان –رحمه الله-، الذي بشر باستمرار النضال السلمي حتى تحقيق أهدافه وأن كرة التغيير بدأت تتدحرج ولن تتوقف، وتذكر بمقولته الشهيرة "لقد تحركت عجلة التغيير ولن تتوقف أبداً"، التي قالها في كلمته في مؤتمر صحفي له (الأربعاء 27 سبتمبر 2006م) عقده حول نتائج تلك الانتخابات. بن شملان قال يومها: النضال السلمي مهما كانت الظروف ومهما كانت العوائق لن يتوقف "بعد اليوم" أبداً حيث وجدنا أن جماهير الشعب اليمني التي كانت تتوق وتتطلع إلى التغيير قد نسخت أرادتها في هذه النتائج وبهذه الإجراءات ولكن النضال السلمي لن يتوقف وسوف يستمر حتى يحقق أهدافه كاملة". وفي ذات المؤتمر قال المناضل الوطني أنه اضطر إلى قبول فوز مرشح المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، ك "أمر واقع" أسفه من أن تلك الانتخابات -أول انتخابات تنافسيه على منصب رئيس الجمهورية- التي كان الجميع يود أن تكون عرساً ديمقراطياً كانت "مأتماً حقيقياً". وقال أن خوض المعارضة تلك الانتخابات التنافسية لوضع الشعب اليمني أمام أمرين: أولهما أن حال اليمن تدهور في كل الأمور؛ اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وفي كل شيء، وثانيهما أن لا سبيل إلى إصلاح تلك الأوضاع إلا في إصلاح الوضع السياسي. لقد رسم بن شملان رحمه الله دربا للمناضلين بتصدره لهذه المهمة العظيمة، وسطر بخط يده واخدة من أروع صفحات الطهر والنقاء في قافلة النضال السلمي.. عشرون يوما هي فترة الدعاية الانتخابية لم يجرح فيها أيا من منافسيه ولو بكلمة واحدة تخرج به عن إطار النتافس الشريف، في ذات الوقت الذي أشهرت وفي وجهه كافة الأوراق والأسلحة ومنها الورقة الأمنية وتهمة الإرهاب. ويعد بن شملان من أبرز سياسيي اليمن في العصر الحديث وأكثرهم نزاهة، وكان مرشح اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية في سبتمبر 2009م. وهو من أساتذة أشهر مدارس اليمن "المدرسة الوسطى" في غيل باوزير التي تخرج منها عدد من أبرز قادة اليمن. وقد كشف اللواء على محسن الأحمر خلال لقاء مع عدد من الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام الخارجي في مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع بصنعاء ولأول مره عن فوز مرشح المعارضة اليمنية لانتخابات الرئاسة عام 2006 المهندس فيصل بن شملان رحمه الله، على منافسه علي عبدالله صالح. وقال اللواء محسن هر اليوم " إن على عبدالله صالح لم يفز بانتخابات الرئاسة لعام 2006، وأنه هدد باستخدام الطائرات والدبابات لمنع دخول بن شملان دار الرئاسة " . وكان مرشح تكتل المعارضة اليمنية – اللقاء المشترك – المهندس فيصل بن شملان رفض حينها الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية حتى وفاته رحمه الله، مؤكدا أنه تم تزويرها لصالح منافسه صالح. السيرة الذاتية للمناضل فيصل بن شملان: - فيصل عثمان صالح بن شملان . - ولد في قرية السويري مديرية تريم محافظة حضرموت 1934ه - متزوج وله ابن واربع بنات . - مهندس مدني - بريطانيا . - تلقى تعليمه الابتدائي في نفس القرية وفي عام 1948م انتقل إلى المدرسة الوسطى بمدينة غيل باوزير ليتلقى هناك تعليمه الأوسط. - ابتعث للدراسة في السودان في مدرسة حنتوب الثانوية وبعد إكمال الثانوية عاد ليعمل مدرسا في نفس مدرسة غيل باوزير - في عام 1959م ابتعث للدراسة في بريطانيا لدراسة الهندسة - عاد عام 1967م إلى حضرموت وعمل في سكرتارية الدولة القعيطية وبعد الاستقلال في عام 1967م عين وزيرا في الأشغال العاامة في أول حكومة بعد الاستقلال واستمر لما يقرب من سنتين ثم استقال من الوزارة . - الرئيس التنفيذي للهيئة والمواصلات في حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية من 1967-1969م . - عضو مجلس الشعب الأعلى - عدن / جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 1971-1990م . - بعد الانقلاب على قحطان الشعبي عين مديرا عاما لإدارة الكهرباء في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا واستمر إلى 1978م. - وفي نفس العام عين مديرا تنفيذيا لمصافي عدن في البريقة . - المدير لتنفيذي لشركة مصافي عدن 1977-1987م . - بعد قيام الوحدة اليمنية عين مديرا عاما للتسويق في وزارة النفط حتى 1991-1992م - عين وزيرا للنفط عام ا1994م واستمر عام واحد قدم بعد ذلك استقالته ورشح نفسه بعد ذلك في الانتخابات النيابية عن الدائرة (157) في عام 1993م وفاز فيها وتقدم لدورة ثانية وفاز أيضا ، ولم يتقدم في الانتخابات الأخيرة . - أشتهر بتقديم إستقالته من منصبه كوزير للنفط الذي تبوئه كمستقل أيضاًخلال حكومة الإئتلاف . نائب رئيس شركة النمر النفطية من 1992م-1994م ثم للفترة من 1996-1999م . - تداول الناس إسمه بحادثة إعادته للسيارة التي حصل عليها أثناء توليه للوزارة, إلى جانب تقديمه إستقالته من مجلس النواب أثناء تمديد مدته إلى 6 سنوات بدلاً عن أربع وقال ان الشعب منحه الثقة لأربع سنوات فقط. - ترشح بإسم أحزاب اللقاء المشترك في الإنتخابات الرئاسية في 2006م - عضو اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.