بين يدي الذكرى الثالثة لوفاة مهندس التغيير اليمني المناضل فيصل بن شملان الذي وقف ضد تسلط العائلة باكراً ،ودعا للكفاح السلمي من أجل نيل الحقوق والحريات داخل الجمهورية؛ الداعي لحوار فرقاء السياسية التي تشكلت مع الذكرى الثالثة لوفاته. بن شملان ضمن قلائل وقفوا حجر عثرة أمام نظام استباح كل شيء في البلد لأجل العائلة؛ وضرب نماذج في النزاهة والمسؤولية الوطنية وتحمل أعباء المواطنة المتساوية؛ إمتلك عمق تحليل الأمور وكان يكثر من الإنحاء لطاغية ويشجع في الوقوف أمامه وعرف عنه وأسرته بساطة الرجل الوطني الذي يضرب أروع الأمثلة في الحفاظ على اليمن موحداً. وقف ضد نظام عائلي متسلط، وفي عمق هذه الاحداث المتسارعة تعيد إلى أذهان اليمنيين سيرة مرشح أحزاب اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسية 2006م المهندس فيصل بن شملان –رحمه الله-، الذي بشر باستمرار النضال السلمي حتى تحقيق أهدافه وأن كرة التغيير بدأت تتدحرج ولن تتوقف، وتذكر بمقولته الشهيرة "لقد تحركت عجلة التغيير ولن تتوقف أبداً"، التي قالها في كلمته في مؤتمر صحفي له (الأربعاء 27 سبتمبر 2006م) عقده حول نتائج تلك الانتخابات. بن شملان قال يومها: النضال السلمي مهما كانت الظروف ومهما كانت العوائق لن يتوقف "بعد اليوم" أبداً حيث وجدنا أن جماهير الشعب اليمني التي كانت تتوق وتتطلع إلى التغيير قد نسخت أرادتها في هذه النتائج وبهذه الإجراءات ولكن النضال السلمي لن يتوقف وسوف يستمر حتى يحقق أهدافه كاملة". دعا بن شملان باكراً إلى الدولة المدنية الحديثة وجسد معانيها في تفانيه بقيادة حملته الإنتخابية التي رفعت شعار :" يمن جديد.. مستقبل أفضل" لتنحو ثورة التغيير السلمي ذات المنحى المطالب بيمن جديد ومستقبل أفضل لكل اليمنيين على أسس المواطنة المتساوية التي لا تفرق بين جنس أو لون أو منطقه؛ على أسس بناء دولة ترعى مصالح الشعب لا شعب يرعى مصالح الحكومة. السيرة الذاتية للمناضل فيصل بن شملان: - فيصل عثمان صالح بن شملان . - ولد في قرية السويري مديرية تريم محافظة حضرموت 1934ه - متزوج وله ابن واربع بنات . - مهندس مدني - بريطانيا . - تلقى تعليمه الابتدائي في نفس القرية وفي عام 1948م انتقل إلى المدرسة الوسطى بمدينة غيل باوزير ليتلقى هناك تعليمه الأوسط. - ابتعث للدراسة في السودان في مدرسة حنتوب الثانوية وبعد إكمال الثانوية عاد ليعمل مدرسا في نفس مدرسة غيل باوزير - في عام 1959م ابتعث للدراسة في بريطانيا لدراسة الهندسة - عاد عام 1967م إلى حضرموت وعمل في سكرتارية الدولة القعيطية وبعد الاستقلال في عام 1967م عين وزيرا في الأشغال العاامة في أول حكومة بعد الاستقلال واستمر لما يقرب من سنتين ثم استقال من الوزارة . - الرئيس التنفيذي للهيئة والمواصلات في حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية من 1967-1969م . - عضو مجلس الشعب الأعلى - عدن / جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 1971-1990م . - بعد الانقلاب على قحطان الشعبي عين مديرا عاما لإدارة الكهرباء في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا واستمر إلى 1978م. - وفي نفس العام عين مديرا تنفيذيا لمصافي عدن في البريقة . - المدير لتنفيذي لشركة مصافي عدن 1977-1987م . - بعد قيام الوحدة اليمنية عين مديرا عاما للتسويق في وزارة النفط حتى 1991-1992م - عين وزيرا للنفط عام ا1994م واستمر عام واحد قدم بعد ذلك استقالته ورشح نفسه بعد ذلك في الانتخابات النيابية عن الدائرة (157) في عام 1993م وفاز فيها وتقدم لدورة ثانية وفاز أيضا ، ولم يتقدم في الانتخابات الأخيرة . - أشتهر بتقديم إستقالته من منصبه كوزير للنفط الذي تبوئه كمستقل أيضاًخلال حكومة الإئتلاف . نائب رئيس شركة النمر النفطية من 1992م-1994م ثم للفترة من 1996-1999م . - تداول الناس إسمه بحادثة إعادته للسيارة التي حصل عليها أثناء توليه للوزارة, إلى جانب تقديمه إستقالته من مجلس النواب أثناء تمديد مدته إلى 6 سنوات بدلاً عن أربع وقال ان الشعب منحه الثقة لأربع سنوات فقط. - ترشح بإسم أحزاب اللقاء المشترك في الإنتخابات الرئاسية في 2006م - عضو اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.