العناصر المسلحة وهي في أحد الشوارع الرئيسية بزنجبار عاصمة محافظة أبين عدن أون لاين/ عبداللاه سُميح/ خاص: تنطلق صباح يوم غد السبت مسيرة "الكرامة" الراجلة المنطلقة من منطقة العريش بمحافظة عدن والمتجهة إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين للمطالبة بإنهاء الحرب العبثية التي طالت لأكثر من سبعة أشهر بين عناصر مسلحة "مفترضة" وقوات الجيش اليمني، ولإعادة أكثر من 250,000 نازح اضطروا لمغادرة مدينتهم وضواحيها بعد أن أصبح كل شيء مستهدفا فيها من قبل الطرفان.
ودعت اللجنة التحضيرية لمسيرة "الكرامة" السلمية الكبرى كافة أبناء محافظة أبين الباسلة ومحبيها للمشاركة الإيجابية والفاعلة في هذه المسيرة، التي تطالب بإيقاف هذه الحرب التي نكلت بأبناء المحافظة وشردتهم، والوقوف إلى جانبهم في هذه المحنة المأساوية والمعاناة الإنسانية الأليمة المفروضة عليهم.
وأضافت في بيان صادر عنها – تلقى "عدن أون لاين" نسخة منه – أن أبناء المحافظة الأبرياء يعانون من شتى مساوئ التشريد والتهجير القهري الذي أجبرهم على هجر منازلهم وقراهم ومزارعهم تاركين خلفهم مواشيهم ومحاصيلهم ومزارعهم وممتلكاتهم التي نهبت ودمرت وتلفت من بعدهم جراء تلك الحرب التي طحنت المحافظة بكافة مديرياتها.
وأشارت إلى أن أهالي المحافظة لم يقترفوا جرما يذكر حتى تنالهم هذه الحرب التي حصدت خيرة شبابهم وشيوخهم ورجالهم ونساءهم وأطفالهم العزل دون أدنى مشاعر الرحمة والخوف من عقاب الله ممن نزعت الرحمة من قلوبهم من القتلة والسفاحين الأوغاد الذين أرادوا أبين إن تكون ساحة دموية لصراعاتهم السلطوية وحروبهم العبثية الظالمة.
وأفادت مصادر أخرى ل"عدن أون لاين" أن هناك مساعي أخرى في مديريات مودية ولود والوضيع لإخراج مسيرة أخرى باتجاه مدينة شقرة الساحلية للدخول إلى عاصمة المحافظة من الناحية الشرقية.
وقررت اللجنة أن يكون صباح السبت الساعة الثامنة صباحا موعد لانطلاق هذه المسيرة من مدينة العريش بالعاصمة الجنوبية –عدن- إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، داعية كافة ممثلي منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان المحلية والدولية للمشاركة في المسيرة ومراسلي ومندوبي وسائل الإعلام والصحافة والقنوات الفضائية المحلية والعربية والأجنبية إلى الحضور للمساهمة في تغطية فعالية المسيرة السلمية الكبرى.
يذكر أن محافظة أبين بكافة مديرياتها تعاني وضعا إنسانيا صعبا للغاية بعد قطع الطريق الرابط بين مديريات المحافظة والمؤدي لمدينة عدن نتيجة المواجهات العنيفة التي تشهدها زنجبار عقب سيطرة عناصر مسلحة عليها، تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" أواخر شهر مايو الماضي.