عدن اون لاين/ صنعاء عام من الثورة..ما لذي تحقق من أهدافها" تحت هذا العنوان، نظم اتحاد شباب الضالع، ندوة سياسية بمنتدى نماء في مخيم اعتصام المحتجين بصنعاء، قدم محارها الثلاثة مثقفون وصحفيون وسياسيون "ضالعيون", انتهت بالإجماع على الإشادة " بالثورة الشعبية السلمية" ودورها في إبراز القضية الجنوبية. فالكاتب والصحفي ( أحمد حرمل) والذي تناول محور ( القضية الجنوبية الفرصة المتاحة والحلول الممكنة) أشار إلى أن الثورة أبرزت القضية الجنوبية على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال تضمنيها المبادرة الخليجية، لكنه انتقد مبادرة الخليج لذكرها قضية الجنوب " على استحياء". وفي هذا السياق، قال إن من إيجابيات الثورة السلمية أنها أتاحت للمنظمات الدولية زيارة عدن، وتحديدا من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، وهيئات حقوق الإنسان الدولية. وأضاف ( حرمل) إلى إيجابيات الثورة، قوله أنها ساعدت في عقد لقاءت لقيادات جنوبية في الخارج، وجمعها لرئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس والرئيس الأسبق علي ناصر محمد في لقاءات بأمين الجامعة العربية نبيل العربي. وأكد أن القضية الجنوبية جاءت ثمرة لمطالب الحراك السلمي الذي انطلق في 2007م، واصفا الحراك بأنه ثورة من أجل الكرامة"، وأنه " من أفشل تحويل الجنوب إلى تهامة أخرى"، مشيرا إلى أن " ثورة الشباب هي الابن الشرعي للحراك الجنوبي"، في حين أن الحراك " كان بمثابة البذرة الأولى لثورات الربيع العربي"، حسب تعبيره. وذكر الصحفي والكاتب ببعض القوى اليمنية التي " لم تعترف" بالقضية الجنوبية، لافتا إلى وجود روئ لحل القضية الجنوبية، بداء بالفيدرالية مرورا بفك الإرتباط وليس انتهاء بحق تقرير المصير، لكنه أكد أهمية وضع القضية الجنوبية على طاولة الحوار، لأجل " تقليص الخلاف" ووضع آلية لحلها. وانتقد نظام الرئيس علي عبد الله صالح، وقيادته حرب 94م ضد الحزب الإشتراكي حين أعلن نائب الرئيس علي سالم البيض فك الارتباط، مؤكدا أن حرب 94 " وأدت الوحدة وسرحت قوام جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، لكنه قال بأن الحرب " ليست هي السبب الحقيقي في فشل مشروع الوحدة"، متهما الأطراف الموقعة على اتفاقيات الوحدة السبب في فشل المشروع، لكونهم قاموا " بسلقها على عجل، ولم يتم أخذ رأي الشعب الجنوبي فيها" و" تم دخولها باعتبارها غاية وليست وسيلة للمواطنة المتساوية وبناء الدولة". وفيما قال بأن الوحدة القائمة " لم تحقق اندماجية كاملة" بين الشطرين، أكد الكاتب والصحفي حرمل أن " شعب الجنوب هو من يقرر مصير وشكل دولته"، باعتبار أن حق تقرير المصير مكفول في القوانين الدولية، لافتا إلى أن " الشمال لا يستطيع أن يفرض على الجنوب الوحدة القائمة، في حين الجنوب لا يستطيع أن يفرض فك الإرتباط على الجنوب"، مقترحا حلا من وجهة نظره إزاء ذلك الظرف، والمتمثل في " الحوار من طرفي الوحدة". كما اقترح حرمل، جملة من الحلول في سياق حل القضية الجنوبية، أبرزها تعويض شعب الجنوب، حلا عادلا، وإخراج القوات المسلحة من عدن وإبقائها في الحدود السياسية، وقال معلقا:" يمكن بعدها بدء حوار بين الشمال والجنوب". ورغم وجهات نظره السابقة، إلا أن حرمل قال بأن " الحل الأمثل" للقضية الجنوبية يمكن في الفيدرالية، لمدة خمس سنوات تنتهي باستفتاء شعب الجنوب. وتطرق الكاتب والصحفي حرمل في حديثه إلى الإحتجاجات التي تدور رحاها في بعض المؤسسات الحكومية، واصفا إياها بأنها " ثورة الفئة الصامتة"، معتبرا ظهورها " أمرا طبيعيا". من جهته، شن المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية محمد مسعد العودي عضو على الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية لإطالتها أمد بقاء الرئيس علي عبد الله صالح في الحكم. وقال بأن أميركا والسعودية أوهمت القوى السياسية اليمنية بأن الرئيس صالح لن يعود " من رحلته العلاجية في الرياض، واصفا ذلك " بالكذبة الكبيرة". وعاد مرة أخرى ليهاجم سفير واشنطن في صنعاء جيرالد فاير ستان، مشيرا في سياقه إلى أن السفير " لا يمثل الديمقراطية الأمريكية، وهو من العائلة الحاكمة في اليمن، ويرى في وجهه الشر وليس فيه إنسانية"، متحدثا عن أن الثورة في اليمن تواجه قوى إقليمية ودولية ولم تواجه نظام صالح فقط. لكن عضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية، أكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستضحي بالرئيس صالح من أجل أن تبقى مصالحها.