عدن اون لاين/ متابعات تتواصل الثورة السلمية داخل القوات الجوية والبحرية والمؤسسة العسكرية المطالبة بإسقاط بقايا عائلة صالح من قيادة الجيش. ويواصل ضباط وأفراد القوات الجوية بالعاصمة صنعاء اعتصامهم للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بإقالة قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر، واستحدثوا ساحة للاعتصام بالقرب من منزل الرئيس بالإنابة عبدربه منصور هادي. وقالت مصادر إن اللجنة العسكرية تبذل جهودا مع قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر لإقناعه بتقديم استقالته. وكلف محمد صالح الأحمر، العقيد الركن علي صالح الخواجه، بالقيام بأعمال قائد اللواء الرابع طيران العميد الركن خالد البهلولي، التي تتحدث معلومات عن إعلانه انضمامه إلى ثورة القوات الجوية. وشهد شارع الستين بصنعاء، السبت، عرضا لقوات الدفاع الجوي وطلاب المعهد الفني للقوات الجوية وهيئته التدريسية وطلاب كلية الهندسة العسكرية والمتقاعدين، قبل أن يتحول العرض إلى مسيرة حاشدة جابت شارع الستين ووصلت إلى ساحة الاعتصام. ونصب المحتجون الأسبوع الماضي خياماً للاعتصام بالقرب من منزل النائب هادي للتأكيد على مطالبهم التي تتلخص في إقالة اللواء الأحمر من منصبه بشكل فوري وإطلاق كافة المعتقلين في القواعد الجوية بمختلف المحافظات وكذا إخراج الوحدات العسكرية التابعة للحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي «والبلاطجة» من القواعد الجوية، وإطلاق كافة المرتبات الموقوفة منذ بداية الثورة الشعبية. ومنع منتسبوا قاعدة العند الجوية طائرتين عسكريتين من الإقلاع، الأحد، تضامناً مع زملائهم المطالبين بإقالة الأحمر. ويواصل ضباط وأفراد اللواء 180 دفاع جوي بمحافظة مأرب احتجاجاتهم واعتصاماتهم المالية بإقالة قائد القوات الجوية. وانضم منتسبو اللواء 190 دفاع جوي بحضرموت إلى اعتصام أفراد القاعدة الجوية والشرطة العسكرية أمام مطار المكلا الدولي (الريان) بعد ان نضموا مسيرة حاشدة وصلت إلى مكان الاعتصام. في ذات الصعيد، نقل العشرات من أفراد قاعدة طارق الجوية بتعز اعتصامهم إلى شارع جمال وسط مدينة تعز في خطوة تصعيدية احتجاجا على اقتحام قوات الحرس الجمهوري للقاعدة والسيطرة عليها وللمطالبة بإقالة قيادة القاعدة وقيادة القوات الجوية الممثلة باللواء محمد صالح الأحمر. ونفذ المئات من ضباط وجنود القيادة البحرية بمحافظة الحديدة، السبت، مسيرة حاشدة، للمطالبة بإقالة قائد القوات البحرية، رويس مجور، الذي اتهموه بالفساد. واتهم العديد من الضباط والجنود قائد القوات البحرية بمصادرة حقوقهم والتلاعب بمستحقات القيادة البحرية المخصصة من الدولة والاسترخاص بأرواح الجنود الذين يمارسون مهامهم في الجزر بالبحر الأحمر، حيث لا يزال عدد من الجنود مفقودون منذ أشهر في عرض البحر. حد تعبيرهم. وقال المحتجون أن هناك جنودا تابعين للقوات البحرية محتجزون في دولة جيبوتي منذ أشهر ولم يتم المطالبة بهم أو السعي للإفراج عنهم، متهمين قائد القوات البحرية بإصدار شهادات وفاة وإقامة عزاء على بعض الجنود المفقودين والمحتجزين، واحتسابهم في عداد الموتى. في ذات الاتجاه، انطلقت شرارة ثاني احتجاج في ألوية الحرس الجمهوري، التي يقودها العميد أحمد علي عبد الله صالح (النجل الأكبر لصالح) في معسكر اللواء الرابع حرس جمهوري، بمعسكر السواد بصنعاء. ونقل موقع الجيش المؤيد للثورة الشبابية عن مصادر عسكرية قولها بأن منتسبي اللواء الرابع حرس جمهوري بمعسكر السواد، قاموا السبت، بقطع طريق صنعاءتعز للمطالبة بإقالة قائد اللواء العميد عبد الملك العرعر، وأركان حرب اللواء. وأضافت المصادر بأن منتسبي اللواء منعوا قائد اللواء، وأركان حربه من دخول معسكر السواد، الذي يقع في الضاحية الجنوبية لأمانة العاصمة صنعاء. وشهد اللواء الرابع حرس جمهوري فوضى كبيرة وإطلاق رصاص في مواجهات المحتجين. وتعد هذه الاحتجاجات الثانية في معسكرات الحرس الجمهوري، بعد احتجاجات اللواء 62 المعروف بمعسكر فريجة بمنطقة أرحب. وكان قائد الحرس الجمهوري، قد هدد في وقت سابق بسحق كل من تسول له نفسه القيام بأي احتجاجات مؤكداً بأنه سيتم التعامل مع تلك الاحتجاجات على أنها تمرد عسكري. وتصاعدت مطالب الاحتجاجات التي ينفذها ضباط وجنود في الأمن السياسي في منطقة حدة لإقالة عدد من مدراء الأمن السياسي لتصل إلى المطالبة بإقالة مدير الجهاز نفسه اللواء غالب القمش. وكان عشرات الضباط والجنود قد بدأوا باحتجاجات في إدارة الأمن السياسي منتصف الشهر الحالي، قام حينها المحتجون بمنع مدراء وقيادات كبيرة في الأمن السياسي من دخول مكاتبهم، ما دفع القمش للنزول إلى المحتجين واعداً إياهم بتلبية مطالبهم.