كشفت مصادر مطلعة عن خليتين تظم العشرات من نشطاء الحراك الجنوبي تلقوا تدريبا عسكريا على أيدي خبرات شيعية الأولى لدى حزب الله في بيروت والثانية في أرتيريا حيث تتواجد معسكرات تدريب للحرس الثوري الإيراني (الباسيج) علي طول الشريط الساحلي الاريتري وبالأخص في ميناء عصب الاريتري احد المناطق القريبة من السواحل اليمنية والسعودية. المصادر أشارت إلى أن العشرات من هؤلاء عادوا إلى المحافظات الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي، وقد نشهد عمليات مسلحة في إطار عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية في 21فبراير، وهي المصلحة التي تقاطعت عندها رغبة محور الرفض (حراك البيض- الحوثيون- إيران). في إطار التقارب الحوثي الإيراني بنائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي انتقل للإقامة في بيروت وله تصريحات تشير إلى هذا التقارب الجديد خصوصا عقب التحرك الدولي والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2014، والذي يرى الجناح المتطرف في الحراك أنه لم يلب أهدافهم. في آخر مؤتمر صحفي لعلي سالم البيض بمناسبة 13 يناير ذكرى التصالح والتسامح، بشر البيض بما أسماها المفاجئات القادمة، ويرى الكثير من المراقبين وممن يعرفون شخصية البيض أن الخلايا المدربة ربما ستقوم بأعمال عسكرية في الجنوب، استنساخا لتجربة الحوثيين في صعدة والتي يعتقدون أنها خلقت على الأرض واقعا قابلا للتفاوض. العمل العسكري وانتهاج المقاومة المسلحة لتحقيق الأهداف، وسائل يؤمن بها علي سالم البيض وهي جزء من تاريخه ونشاطه السياسي، فقد بدأ مشواره النضالي محاربا للاستعمار البريطاني وكان أول وزير للدفاع في جنوب اليمن عقب الاستقلال، وكان ذهابه إلى الوحدة عقب أربع سنوات من مجزرة 13يناير1986م التي كان أحد رموزها، ليدخل حربا مسلحة جديدة بعد أربع سنوات –أيضا- من عمر التعددية السياسية وتحديدا في صيف 1994م، والتي أخرجته إلى سلطنة عمان ليقود من جديد حركة تقرير المصير( حتم) المسلحة، والتي قامت بتنفيذ عمليات بالمحافظات الجنوبية، قبل أن يتم تطبيع العلاقات بترسيم الحدود مع السعودية وسلطنة عمان، وبموجبها ألزم البيض بالصمت (15) عاما في مسقط، ثم جاء الحراك الجنوبي ليعيده إلى الواجهة من جديد في مايو2009م. طموح إيراني للسيطرة على خليج عدن وباب المندب في إطار صراعها الإقليمي مع دول الخليج والمملكة العربية السعودية (السنية) تسعى جمهورية إيران الإسلامية (الشيعية) للبحث عن تواجد لها في خليج عدن ومضيق باب المندب –أحد أهم سبعة ممرات بحرية في العالم- ووجدت في أحد أطراف مكونات الحراك الجنوبي ما يحقق هذا الطموح. تحدثت مصادر إعلامية متطابقة أن طهران أمدت مؤخرا علي سالم البيض ببضعة ملايين من الدولارات، كما أبلغته استعدادها مده بالمال والسلاح في حال تبنى الكفاح المسلح لتحرير واستقلال الجنوب، وذكرت مصادر دبلوماسية أن المملكة العربية السعودية أرسلت حليفها (حيدر العطاس) إلى بيروت ليلتقي بالزعيم البيض ويقنعه بعدم الإصغاء للإغراءات الإيرانية المدمرة. وقام المئات من ناشطي وقيادات الحراك بزيارة طهران في شهر نوفمبر الماضي، ليعلن أحد هؤلاء وهو القيادي البارز حسين زيد بن يحيى أن الشيعة في الجنوب والهاشميين وأنصارهم، سينتصرون على أيدلوجية اليمننة والوهبنة، كاشفا في حوار مع صحيفة (أخبار عدن) أن العلاقة النضالية بين حركة "الحوثيين" والحراك التحرري الجنوبي على أحسن ما يكون، بل المؤشرات تدلل أنها ذاهبة نحو التطور والتحالف الاستراتيجي". كما عرضت إيران ميزانيات ضخمة لكل الأحزاب السياسية –دون استثناء-ومنظمات مدنية لاستخدامها في توطيد الوجود والنفوذ الإيراني. ويرى مراقبون أن الحديث عن تحالف كيانات جنوبية مع الحوثيين وإيران أمر يستفز الشارع في المحافظات الجنوبية وهو خطوة متهورة غير محسوبة النتائج، صحيح أنها جاءت كرد فعل غاضب تجاه الموقف الخليجي والدولي الذي لم يساند المنادين بفك الإرتباط ، لكن الرئيس البيض وفريقه يرتكبون من خلالها حماقة ستزيد من عزلتهم إقليميا ودوليا ، وتثير السخط تجاههم داخليا في المحافظات الجنوبية الشافعية. فالجنوب باعتباره كيان مجتمعي وسياسي متعايش من الغباء والانتحار ربطه بكيان الحوثيين وإيران الغير قابلين للتعايش والمرفوضين إقليميا ودوليا. دبلوماسيون: أي طرف قد يعيق تنفيذ المبادرة الخليجية وانتخابات 21فبراير سيصنف كإرهابي ومتمرد على الشرعية الدولية
ذكرت مصادر دبلوماسية أن الوسطاء الدوليين الذين يراقبون تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أبلغوا الأطراف التي لم تكن ضمن الموقعين عليها في الرياض أنهم لن يسمحوا أبدا بإجهاض مصفوفة المبادرة المزمنة وبالذات ما يخص موعد الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في ال21 من فبراير القادم. وأضاف المصدر أن سفراء الدول دائمة العضوية ودول الخليج، تواصلوا مع الحوثيين وقيادات مكونات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج، وأخبروهم أن المجتمع الدولي يقوم بمهمة إخراج اليمن من محنته والمبادرة الخليجية،بمثابة (الكتلوج) والصيغة التي أيدها مجلس الأمن بقراره رقم 2014، وحظي على إجماع كامل، وفتحت المبادرة باب الحوار الشامل مع كل الأطراف ولامست كل المشاكل في الساحة اليمنية، وبالتالي فإن أي خرق أو تحرك من أي طرف في اتجاه تعطيل المبادرة سيكون بمثابة ، تمرد على الشرعية الدولية الملزمة والقرار الملزم لمجلس الأمن رقم 2014. وأشار المصدر أن الوسطاء والرعاة الدوليين أبلغوا الحراك الجنوبي وقيادة الحوثيين، أن أي عمل ضد الوسائل الديمقراطية التي أجمع عليها المجتمع الدولي لإخراج اليمن وإنقاذه والتي منها الانتخابات القادمة ، يعني أن المعيقين لها لا يؤمنون بالعمل الديمقراطي والعمل السلمي، وبالتالي سيصنفون كجماعات إرهابية، أسوة بتنظيم القاعدة الذي يرى الاحتكام إلى السلاح والعنف ، وسيلة وخيار وحيد لفرض أهدافه. مراقبون أكدوا أن الحوثيين الأكثر تنظيما وانضباطا لوحدة قرار قيادتهم الموحدة، لن ينجروا إلى تصرفات عنفية قد تعيق يوم 21فبراير، وإثارة سخط المجتمع الدولي تجاههم، ولن يوفروا لخصمهم اللدود (العربية السعودية) مبرر للإيقاع بهم وحشد الرأي الدولي عليهم، لكن المشكلة –بحسب هؤلاء المراقبين- تكمن في الحراك الجنوبي المتعدد في تكويناته والغير ملتزم لقيادة موحدة ، وضعف سيطرة القيادات الميدانية على الأنصار، حيث بدأت مجاميع غاضبة للحراك بأعمال تخريبية ضد مقرات انتخابية كما حدث مؤخرا لمقر الانتخابات والحزب الإشتراكي بالضالع، وقد تزداد مع بداية عمل اللجان في الميدان خلال الأيام القادمة وهو ما قد يعرض مكونات الحراك لمزيد من العزلة ويجعل الوسطاء الدوليين ينظرون إليهم باعتبارهم كيانات تخريبية ترفض الديمقراطية، بل ويقوم سلوكها ونشاطها على العنف ومصادرة حق الآخر المختلف معه كتلك الاعتداءات التي تطال ساحات شباب الثورة في عدن وحضرموت من قبل شباب محسوبين على الحراك الجنوبي- حسب المراقبين. كشفت مصادر مطلعة عن خليتين تظم العشرات من نشطاء الحراك الجنوبي تلقوا تدريبا عسكريا على أيدي خبرات شيعية الأولى لدى حزب الله في بيروت والثانية في أرتيريا حيث تتواجد معسكرات تدريب للحرس الثوري الإيراني (الباسيج) علي طول الشريط الساحلي الاريتري وبالأخص في ميناء عصب الاريتري احد المناطق القريبة من السواحل اليمنية والسعودية.المصادر أشارت إلى أن العشرات من هؤلاء عادوا إلى المحافظات الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي، وقد نشهد عمليات مسلحة في إطار عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية في 21فبراير، وهي المصلحة التي تقاطعت عندها رغبة محور الرفض (حراك البيض- الحوثيون- إيران). في إطار التقارب الحوثي الإيراني بنائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي انتقل للإقامة في بيروت وله تصريحات تشير إلى هذا التقارب الجديد خصوصا عقب التحرك الدولي والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2014، والذي يرى الجناح المتطرف في الحراك أنه لم يلب أهدافهم.في آخر مؤتمر صحفي لعلي سالم البيض بمناسبة 13 يناير ذكرى التصالح والتسامح، بشر البيض بما أسماها المفاجئات القادمة، ويرى الكثير من المراقبين وممن يعرفون شخصية البيض أن الخلايا المدربة ربما ستقوم بأعمال عسكرية في الجنوب، استنساخا لتجربة الحوثيين في صعدة والتي يعتقدون أنها خلقت على الأرض واقعا قابلا للتفاوض.العمل العسكري وانتهاج المقاومة المسلحة لتحقيق الأهداف، وسائل يؤمن بها علي سالم البيض وهي جزء من تاريخه ونشاطه السياسي، فقد بدأ مشواره النضالي محاربا للاستعمار البريطاني وكان أول وزير للدفاع في جنوب اليمن عقب الاستقلال، وكان ذهابه إلى الوحدة عقب أربع سنوات من مجزرة 13يناير1986م التي كان أحد رموزها، ليدخل حربا مسلحة جديدة بعد أربع سنوات –أيضا- من عمر التعددية السياسية وتحديدا في صيف 1994م، والتي أخرجته إلى سلطنة عمان ليقود من جديد حركة تقرير المصير( حتم) المسلحة، والتي قامت بتنفيذ عمليات بالمحافظات الجنوبية، قبل أن يتم تطبيع العلاقات بترسيم الحدود مع السعودية وسلطنة عمان، وبموجبها ألزم البيض بالصمت (15) عاما في مسقط، ثم جاء الحراك الجنوبي ليعيده إلى الواجهة من جديد في مايو2009م. طموح إيراني للسيطرة على خليج عدن وباب المندب في إطار صراعها الإقليمي مع دول الخليج والمملكة العربية السعودية (السنية) تسعى جمهورية إيران الإسلامية (الشيعية) للبحث عن تواجد لها في خليج عدن ومضيق باب المندب –أحد أهم سبعة ممرات بحرية في العالم- ووجدت في أحد أطراف مكونات الحراك الجنوبي ما يحقق هذا الطموح.تحدثت مصادر إعلامية متطابقة أن طهران أمدت مؤخرا علي سالم البيض ببضعة ملايين من الدولارات، كما أبلغته استعدادها مده بالمال والسلاح في حال تبنى الكفاح المسلح لتحرير واستقلال الجنوب، وذكرت مصادر دبلوماسية أن المملكة العربية السعودية أرسلت حليفها (حيدر العطاس) إلى بيروت ليلتقي بالزعيم البيض ويقنعه بعدم الإصغاء للإغراءات الإيرانية المدمرة.وقام المئات من ناشطي وقيادات الحراك بزيارة طهران في شهر نوفمبر الماضي، ليعلن أحد هؤلاء وهو القيادي البارز حسين زيد بن يحيى أن الشيعة في الجنوب والهاشميين وأنصارهم، سينتصرون على أيدلوجية اليمننة والوهبنة، كاشفا في حوار مع صحيفة (أخبار عدن) أن العلاقة النضالية بين حركة "الحوثيين" والحراك التحرري الجنوبي على أحسن ما يكون، بل المؤشرات تدلل أنها ذاهبة نحو التطور والتحالف الاستراتيجي". كما عرضت إيران ميزانيات ضخمة لكل الأحزاب السياسية –دون استثناء-ومنظمات مدنية لاستخدامها في توطيد الوجود والنفوذ الإيراني.ويرى مراقبون أن الحديث عن تحالف كيانات جنوبية مع الحوثيين وإيران أمر يستفز الشارع في المحافظات الجنوبية وهو خطوة متهورة غير محسوبة النتائج، صحيح أنها جاءت كرد فعل غاضب تجاه الموقف الخليجي والدولي الذي لم يساند المنادين بفك الإرتباط ، لكن الرئيس البيض وفريقه يرتكبون من خلالها حماقة ستزيد من عزلتهم إقليميا ودوليا ، وتثير السخط تجاههم داخليا في المحافظات الجنوبية الشافعية. فالجنوب باعتباره كيان مجتمعي وسياسي متعايش من الغباء والانتحار ربطه بكيان الحوثيين وإيران الغير قابلين للتعايش والمرفوضين إقليميا ودوليا. دبلوماسيون: أي طرف قد يعيق تنفيذ المبادرة الخليجية وانتخابات 21فبراير سيصنف كإرهابي ومتمرد على الشرعية الدولية ذكرت مصادر دبلوماسية أن الوسطاء الدوليين الذين يراقبون تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أبلغوا الأطراف التي لم تكن ضمن الموقعين عليها في الرياض أنهم لن يسمحوا أبدا بإجهاض مصفوفة المبادرة المزمنة وبالذات ما يخص موعد الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في ال21 من فبراير القادم.وأضاف المصدر أن سفراء الدول دائمة العضوية ودول الخليج، تواصلوا مع الحوثيين وقيادات مكونات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج، وأخبروهم أن المجتمع الدولي يقوم بمهمة إخراج اليمن من محنته والمبادرة الخليجية،بمثابة (الكتلوج) والصيغة التي أيدها مجلس الأمن بقراره رقم 2014، وحظي على إجماع كامل، وفتحت المبادرة باب الحوار الشامل مع كل الأطراف ولامست كل المشاكل في الساحة اليمنية، وبالتالي فإن أي خرق أو تحرك من أي طرف في اتجاه تعطيل المبادرة سيكون بمثابة ، تمرد على الشرعية الدولية الملزمة والقرار الملزم لمجلس الأمن رقم 2014.وأشار المصدر أن الوسطاء والرعاة الدوليين أبلغوا الحراك الجنوبي وقيادة الحوثيين، أن أي عمل ضد الوسائل الديمقراطية التي أجمع عليها المجتمع الدولي لإخراج اليمن وإنقاذه والتي منها الانتخابات القادمة ، يعني أن المعيقين لها لا يؤمنون بالعمل الديمقراطي والعمل السلمي، وبالتالي سيصنفون كجماعات إرهابية، أسوة بتنظيم القاعدة الذي يرى الاحتكام إلى السلاح والعنف ، وسيلة وخيار وحيد لفرض أهدافه.مراقبون أكدوا أن الحوثيين الأكثر تنظيما وانضباطا لوحدة قرار قيادتهم الموحدة، لن ينجروا إلى تصرفات عنفية قد تعيق يوم 21فبراير، وإثارة سخط المجتمع الدولي تجاههم، ولن يوفروا لخصمهم اللدود (العربية السعودية) مبرر للإيقاع بهم وحشد الرأي الدولي عليهم، لكن المشكلة –بحسب هؤلاء المراقبين- تكمن في الحراك الجنوبي المتعدد في تكويناته والغير ملتزم لقيادة موحدة ، وضعف سيطرة القيادات الميدانية على الأنصار، حيث بدأت مجاميع غاضبة للحراك بأعمال تخريبية ضد مقرات انتخابية كما حدث مؤخرا لمقر الانتخابات والحزب الإشتراكي بالضالع، وقد تزداد مع بداية عمل اللجان في الميدان خلال الأيام القادمة وهو ما قد يعرض مكونات الحراك لمزيد من العزلة ويجعل الوسطاء الدوليين ينظرون إليهم باعتبارهم كيانات تخريبية ترفض الديمقراطية، بل ويقوم سلوكها ونشاطها على العنف ومصادرة حق الآخر المختلف معه كتلك الاعتداءات التي تطال ساحات شباب الثورة في عدن وحضرموت من قبل شباب محسوبين على الحراك الجنوبي- حسب المراقبين.