عدن اون لاين/خاص ذكرت مصادر دبلوماسية ل(عدن اون لاين) أن الوسطاء الدوليين الذين يراقبون تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أبلغوا الأطراف التي لم تكن ضمن الموقعين عليها في الرياض أنهم لن يسمحوا أبدا بإجهاض مصفوفة المبادرة المزمنة وبالذات ما يخص موعد الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في ال21 من فبراير القادم. وأضاف المصدر أن سفراء الدول دائمة العضوية ودول الخليج، تواصلوا مع الحوثيين وقيادات مكونات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج، وأخبروهم أن المجتمع الدولي يقوم بمهمة إخراج اليمن من محنته والمبادرة الخليجية،بمثابة (الكتلوج) والصيغة التي أيدها مجلس الأمن بقراره رقم 2014، وحظي على إجماع كامل، وفتحت المبادرة باب الحوار الشامل مع كل الأطراف ولامست كل المشاكل في الساحة اليمنية، وبالتالي فإن أي خرق أو تحرك من أي طرف في اتجاه تعطيل المبادرة سيكون بمثابة ، تمرد على الشرعية الدولية الملزمة والقرار الملزم لمجلس الأمن رقم 2014. وأشار المصدر أن الوسطاء والرعاة الدوليين أبلغوا الحراك الجنوبي وقيادة الحوثيين، أن أي عمل ضد الوسائل الديمقراطية التي أجمع عليها المجتمع الدولي لإخراج اليمن وإنقاذه والتي منها الانتخابات القادمة ، يعني أن المعيقين لها لا يؤمنون بالعمل الديمقراطي والعمل السلمي، وبالتالي سيصنفون كجماعات إرهابية، أسوة بتنظيم القاعدة الذي يرى الاحتكام إلى السلاح والعنف ، وسيلة وخيار وحيد لفرض أهدافه. مراقبون أكدوا أن الحوثيين الأكثر تنظيما وانضباطا لوحدة قرار قيادتهم الموحدة، لن ينجروا إلى تصرفات عنفية قد تعيق يوم 21فبراير، وإثارة سخط المجتمع الدولي تجاههم، ولن يوفروا لخصمهم اللدود (العربية السعودية) مبرر للإيقاع بهم وحشد الرأي الدولي عليهم، لكن المشكلة –بحسب هؤلاء المراقبين- تكمن في الحراك الجنوبي المتعدد في تكويناته والغير ملتزم لقيادة موحدة ، وضعف سيطرة القيادات الميدانية على الأنصار، حيث بدأت مجاميع غاضبة للحراك بأعمال تخريبية ضد مقرات انتخابية كما حدث مؤخرا لمقر الانتخابات والحزب الإشتراكي بالضالع، وقد تزداد مع بداية عمل اللجان في الميدان خلال الأيام القادمة وهو ما قد يعرض مكونات الحراك لمزيد من العزلة ويجعل الوسطاء الدوليين ينظرون إليهم باعتبارهم كيانات تخريبية ترفض الديمقراطية، بل ويقوم سلوكها ونشاطها على العنف ومصادرة حق الآخر المختلف معه كتلك الاعتداءات التي تطال ساحات شباب الثورة في عدن وحضرموت من قبل شباب محسوبين على الحراك الجنوبي- حسب المراقبين.