عدن اون لاين/ استماع قال رئيس اللقاء المشترك بمحافظة عدن أن الانتخابات الرئاسية تعتبر البداية الصحيحة لتحقيق مطلب التغيير الذي نادى به شباب الثورة وجماهير الشعب العظيم وانجاز لأهم وأول أهداف الثورة والمتمثل بإسقاط رأس النظام. وأضاف عبدالناصر باحبيب في حديثه لفضائية (عدن) الرسمية إن هذه الانتخابات تمثل بداية عهد جديد تشرع اليمن من خلاله إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، دولة القانون والمواطنة المتساوية وحرية الرأي والتعبير والتعددية الحقيقية والقضاء على التمييز بكل صوره وأشكاله والذي يحول بين المواطنين ونيلهم حقوقهم والانتقال السلمي والآمن للسلطة وإجراء كافة الإصلاحات السياسية والتعديلات الدستورية. مشيرا أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر ملزمين وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم2014 ، بتنفيذ المبادرة ومنها انتخاب المرشح التوافقي المشير عبدربه منصور هادي القائم بأعمال رئيس الجمهورية {رئيسا} للوطن لفترة انتقاليه مدتها عامين. وتطرق رئيس مشترك عدن إلى الحوار باعتباره قيمه إنسانيه حضارية لا يمكن الاستغناء عنها ، فالحوار يقرب بين وجهات النظر المختلفة وهناك كلام رائع للأمام الشافعي رحمه الله يقول فيه{رأيي خطأ يحتمل الصواب ورأي غيري صواب يحتمل الخطأ} ومنه نتعلم كيف نتعامل مع الآخر بأدب واحترام،وعدم الادعاء بامتلاك الحقيقة الكاملة. وتابع باحبيب حديثه بالقول: إن الحوار في إطار الأسرة ضروري فعندما يشجع الأب الأبناء على الحوار ومناقشة القضايا التي تخصهم وكذا المتعلقة بالأسرة فإنه يخلق فيهم روح الإقدام والشجاعة ويعزز فيهم الثقة بالنفس،بعكس ممارسة سياسة الإخضاع والاستبداد فإنها تخلق شخصية ضعيفة ومهزوزة لا يستطيع الاعتماد عليها. موضحا أن المنظمات الحقوقية والعاملة في نشر وتعزيز ثقافة الحوار في الحد من التطرف وتخفيف حدة الاحتقانات بين المختلف دينيا ومذهبيا وحزبيا وغيره كما شجعت على القبول بالآخر دون تكفير او تخوين او تسفيه وعملت على نشر التسامح. رئيس مشترك عدن عبر أيضا لدى حديثه مع فضائية عدن عن تحياته لشباب الثورة وترحم على شهدائهم الأبرار الذين استطاعوا بتضحياتهم الكبيرة ودماءهم الزكية أن يرغموا ويجبروا رأس النظام على توقيع المبادرة صاغرا معلنا الترحيل المبكر لسلطته ونظامه. داعيا حكومة الوفاق للعمل على توفير المشتقات النفطية بسهوله مع إعادة النظر في أسعارها المرتفعة.وتنفيذ المرحلة الثالثة من إستراتيجية الأجور وإطلاق العلاوات السنوية لمجابهة الزيادة الجنونية في الأسعار التي تطحن الناس. الثورة انتزعت للقضية الجنوبية اعترافا دوليا وفي محور حديثه عن القضية الجنوبية دعا رئيس اللقاء المشترك بعدن حكومة باسندوة إلى تقدم رسائل تطمين إلى أبناء الجنوب بأن القضية الجنوبية محل اهتمام الجميع لأن الثقة منزوعة بين أبناء الجنوب والسلطات المتتابعة، مشددا على ضرورة البدء باتخاذ إجراءات عمليه لمعالجة قضايا المحالين إلى التقاعد القسري من العسكريين والأمنيين والمدنيين. وأكد باحبيب أن إسقاط النظام لا يعني إسقاط القضية الجنوبية، التي هي قضيه عادله بامتياز تفرض نفسها بقوه من خلال المعاناة المستمرة طوال17 سنة مرت قدم خلالها أبناء المحافظات الجنوبية تضحيات كبيره وآلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين. وتابع بالقول: لقد أقيمت عدة انتخابات نيابيه ومحليه ورئاسية منذ94 م لم تسقط بها القضية الجنوبية ، ونظرا لاستحواذ السلطة عليها وعدم تقديمها حلول عملية للأوضاع الجنوبية فإنها لم تستطع إخماد الحراك الجنوبي وإنما كانت سببا مباشرا لتوسعه وانتشاره. واعتبر باحبيب المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم2014 تمثلان انتصارا للقضية الجنوبية :(لأننا ظللنا طوال السنوات الماضية نجري وراء السلطة للاعتراف بالقضية الجنوبية فلم ننل منها شيئا وناشدنا دول الجوار والمجتمع الدولي في بياناتنا فلم نحصد سوى الريح. مضيفا: ولكن بفضل الله وبالثورة الشبابية الشعبية السلمية الممتدة في شمال وجنوب وشرق وغرب البلاد انتزعت القضية الجنوبية الاعتراف بها من الجميع حيث تضمنت المبادرة حل القضية الجنوبية حلا عادلا والتي وقع عليها رأس النظام معترفا بها وتبعته دول الإقليم ودول الاتحاد الأوربي وأمريكا وممثل أمين عام مجلس الأمن بالتوقيع عليها اعترافا من الجميع بقضية الجنوب. وقال باحبيب: أحب أن اطمأن إخواني في الجنوب أن لا يقلقوا لان المبادرة تحضى برعاية إقليميه والجامعة العربية والمجتمع الدولي ومجلس الأمن. والمطلوب حاليا حشد كافة الجهود والطاقات الحكومية والمجتمعية والحزبية لإنجاح هذا الحدث التاريخي الهام في حياة شعبنا لان هذا الحدث له ما بعده. وختم حديثه بالقول: أما الذين لهم مواقف مغايره فيمكنهم التعبير عنه بصوره سلميه وحضاريه بعيدا عن العنف والإرهاب وهو الذي أكد عليه قرار وبيان مجلس الأمن أن من سيعمل العراقيل أمام تنفيذ المبادرة أو إعاقة الانتخابات الرئاسية فإنه سيكون تحت طائلة الشرعية الدولية.