استضاف تلفزيون عدن الأستاذ عبد الناصر باحبيب رئيس مشترك عدن في برنامج مساحة ولاهمية الاستضافة نورد بعض مما ذكرة باحبيب في اللقاء حيث اعرب في البداية عن سعادته باستضافة قناة عدن له وتمنى ان تكون بحق النافذة التي نطل من خلالها على العالم وان تعبر عن آمال وتطلعات أبناء الشعب جميعا وخاصة أبناء عدن. وفيما يخص بخصوص الحوار وأهميته فقد قال باحبيب ان الحوار قيمه إنسانيه حضاريه لا يمكن الاستغناء عنها والحوار يقرب بين وجهات النظر المختلفة وهناك كلام رائع للامام الشافعي رحمه الله يقول فيه{رأيي خطأ يحتمل الصواب ورأي غيري صواب يحتمل الخطأ} ومنه نتعلم كيف نتعامل مع الأخر بأدب واحترام،وعدم الادعاء بامتلاك الحقيقة الكاملة. واضاف الحوار في إطار الأسرة ضروري فعندما يشجع الأب الأبناء على الحوار ومناقشة القضايا التي تخصهم وكذا المتعلقة بالا سره فانه يخلق فيهم روح الإقدام والشجاعة ويعزز فيهم الثقة بالنفس،بعكس ممارسة سياسة الإخضاع والاستبداد فأنها تخلق شخصية ضعيفة ومهزوزة لا يستطيع الاعتماد عليها. ولقد أسهمت المنظمات الحقوقية والعاملة في نشر وتعزيز ثقافة الحوار في الحد من التطرف وتخفيف حده الاحتقانات بين المختلف دينيا ومذهبيا وحزبيا وغيره كما شجعت على القبول بالآخر دون تكفير او تخوين او تسفيه وعملت على نشر التسامح. وتطرق رئيس مشترك عدن عن الانتخابات الرئاسية التي قال أنها تمثل بداية عهد جديد تشرع اليمن من خلاله الى بناء ألدوله ألمدنيه ألديمقراطيه ألحديثه دولة القانون والمواطنة المتساوية وحرية الرأي والتعبير والتعددية الحقيقة والقضاء على التمييز بكل صوره وإشكاله والذي يحول بين المواطنين ونيلهم حقوقهم والانتقال السلمي والآمن للسلطة وإجراء كافة الإصلاحات السياسية والتعديلات الدستورية ووفقا للمبادرة ألخليجيه وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الامن رقم2014 اصبحت أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام ملزمين بتنفيذ المبادرة ومنها انتخاب المرشح التوافقي المشير عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال رئيس ألجمهوريه {رئيسا} للوطن لفترة انتقاليه مدتها عامين وتعتبر الانتخابات الرئاسية البداية الصحيحة لتحقيق مطلب التغيير الذي نادى به شباب ألثوره وجماهير الشعب العظيم وكذا انجاز اهم وأول أهداف ألثوره والمتمثل بإسقاط رأس النظام. واضاف قائلا اسمحوا لي ان أتقدم بتحية لشباب ألثوره وأترحم على شهدائهم الأبرار الذين استطاعوا بتضحياتهم الكبيرة ودماءهم الزكية ان يرغموا ويجبروا راس النظام على توقيع المبادرة صاغرا معلنا الترحيل المبكر لسلطته ونظامه والمعلوم ان البلد يمر بأزمة اقتصاديه وأزمة تموين للمشتقات النفطية،لذلك على الحكومة العمل على توفير أللمشتقات النفطية بسهوله مع إعادة النظر في أسعارها ألمرتفعه.وتنفيذ ألمرحله ألثالثه من إستراتيجية الأجور وإطلاق العلاوات السنوية لمجابهة الزيادة الجنونية في الأسعار التي تطحن الناس. وتعمل على تقديم رسائل تظمين إلى أبناء الجنوب بان القضية الجنوبية محل اهتمام الجميع لان الثقة منزوعة بين أبناء الجنوب والسلطات المتتابعة والبدء باتخاذ إجراءات عمليه لمعالجة قضايا المحالين إلى التقاعد ألقسري من العسكريين والأمنيين والمدنيين ووضح عبدالناصر باحبيب ان إسقاط النظام لا يعني إسقاط القضية ألجنوبيه فالقضية ألجنوبيه قضيه عادله بامتياز تفرض نفسها بقوه من خلال المعاناة المستمرة لأبناء الجنوب طوال17 سنة مرت وكذا التضحيات الكبيرة التي قدمت فيها الآف الشهداء والجرحى والمعتقلين وعليه فالانتخابات الرئاسية لن تسقط القضية ألجنوبيه ولقد أقيمت عدة انتخابات نيابيه ومحليه ورئاسية منذ94 م ونظرا لاستحواذ السلطة عليها وعدم تقديمها حلول عمليه للأوضاع ألجنوبيه فأنها لم تستطع إخماد الحراك الجنوبي وإنما كانت سببا مباشرا لتوسعه وانتشاره. اما بالنسبة للمبادرة ألخليجيه وقرار مجلس الامن رقم2014 فانا اعتبرها انتصارا للقضية ألجنوبيه لأننا ظللنا طوال السنوات ألماضيه نجري وراء السلطة للاعتراف بالقضية ألجنوبيه فلم ننل منها شيئا وناشدنا دول الجوار والمجتمع الدولي في بياناتنا فلم نحصد سوى الريح. ولكن بفضل الله وبالثورة الشبابية الشعبية السلمية المنتشرة في شمال وجنوب وشرق وغرب البلاد انتزعت القضية ألجنوبيه الاعتراف بها من الجميع حيث تضمنت المبادرة حل القضية ألجنوبيه حلا عادلا والتي وقع عليها راس النظام معترفا بها وتبعته دول الإقليم ودول الاتحاد الأوربي وأمريكا وممثل أمين عام مجلس الأمن بالتوقيع عليها اعترافا منها بالقضية ألجنوبيه. أحب أن اطمأن إخواني في الجنوب الا يقلقوا لان المبادرة تحضا برعاية إقليميه والجامعة العربية والمجتمع الدولي ومجلس الأمن. والمطلوب حاليا حشد كافة الجهود والطاقات الحكومية والمجتمعية والحزبية لانجاح هذا الحدث التاريخي الهام في حياة شعبنا لان هذا الحدث له ما بعده. اما الذين لهم مواقف مغايرة فيمكنهم التعبير عنها بصوره سلميه وحضاريه بعيدا عن العنف والإرهاب وهو الذي أكد عليه قرار وبيان مجلس الأمن أن من سيعمل إقامة العراقيل أمام تنفيذ المبادرة او إعاقة الانتخابات الرئاسية فانه سيكون تحت طائلة الشرعية الدولية