عدن اون لاين/متابعات ذكرت مصادر إعلامية أن مجموعة مسلحة هاجمت مجدداً حراسة منزل المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية عبدربه منصور هادي بشارع الستين بالعاصمة صنعاء. وأوضحت بأن عدد 4 أشخاص يستقلون، سيارة من نوع «سوناتا سوداء اللون» قاموا ليلة الجمعة، بإطلاق النار على حراسة منزل النائب ولاذوا بالفرار باتجاه شارع الرباط، بعد أن تمكنت حراسة النائب من إصابة شخصين منهما، وإصابة السيارة التي كانوا يستقلونها بحسب موقع مأرب برس. ونقل المصدر عن شهود عيان بأن المهاجمين حاولوا الفرار بالسيارة إلى شارع الرباط، غير أن السيارة بدأت تحترق، الأمر الذي اضطرهم إلى مغادرة السيارة ومحاولة الفرار منها، قبل أن يتمكن جنود الفرقة من إلقاء القبض على 2 منهم، وإسعاف جريح تركه رفاقه بداخل السيارة وهي تحترق، وقام جنود الفرقة ومواطنون بكسر أبواب السيارة وانتشاله من بين النيران، فيما تمكن الرابع من الفرار. واحترقت السيارة بشكل كلي، رغم تدخل المواطنين لمحاولة إطفائها، حيث سيطر عليهم الخوف من انفجارها، خصوصاً وأن بعض الذخائر الخفيفة كانت تنفجر بين النيران، الأمر الذي أثار مخاوف من انفجار ذخائر أكبر قد تكون بداخل السيارة. وأشار المصدر إلى أن المسلحين أثناء فرارهم بالسيارة مروا من أمام 2 من المستشفيات بشارع الستين دون أن يقوموا بإسعاف جرحاهم إليها، كما أنهم قاموا بإغلاق أبواب السيارة وهي تحترق على جريح ظل ينزف بداخل السيارة لعدة دقائق، قبل أن يكتشف المواطنون بأن جريحاً عاجزاً عن الحركة بداخل السيارة، ولم يتم إخراجه، إلا بعد أن تم كسر أبواب السيارة بصعوبة بالغة. من جانبه أكد مصدر عسكري في الفرقة الأولى مدرع ل«مأرب برس» بأن الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متن السيارة، اعتدوا على حراسة منزل النائب، نافياً أن يكون جنود الفرقة هم من أطلقوا النار على السيارة التي احترقت، وقال بأن السيارة وصلت إلى شارع الرباط وهي تحترق، بسبب تبادل لإطلاق النار مع حراسة النائب. وأضاف المصدر العسكري بأن هذه السيارة كانت قد اعتدت في وقت سابق على منزل النائب، مؤكداً بأن هذه السيارة مرصودة منذ الاعتداء السابق، وفور اعتدائها على حراسة النائب، ليلة أمس، تم الرد عليها بسرعة، والتمكن من إحراقها. وأكد المصدر العسكري إلقاء القبض على ثلاثة من الأشخاص الذين كانوا بداخل السيارة، فيما تمكن الرابع من الفرار. واثنان من الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم أصيبوا برصاص حراسة النائب، أحدهما كانت أصابته خطيرة، بالإضافة إلى تعرضه للاختناق بداخل السيارة التي ظل بداخلها وهي تحترق. إلى ذلك قالت صحيفة "الشارع" الأسبوعية المستقلة - في عددها الصادر أمس السبت- إن الإدارة الأميركية تخشى تعرض المرشح التوافقي لمنصب رئيس الجمهورية في اليمن للاغتيال في ظل التدهور الأمني التي تمر بها البلاد حالياً، مما سيؤدي إلى عرقلة نقل السلطة سلمياً ودخولها في حرب أهلية ستؤدي إلى زعزعت أمن واستقرار المنطقة، مشيرة إلى أن هناك احتمالات واردة لتعرض هادي لعملية تصفية من قبل أطراف عدة. وكشفت الصحيفة اليمنية عن تعرض المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية عبد ربه منصور هادي لمحاولتي اغتيال، أحدهما بسيارة مفخخة خلال الأيام القليلة الماضية، ما دفع الولاياتالمتحدة لتزويده بسيارات مدرعة ونظام أمني متطور ، ناصحة إياه بالبقاء في منزله خلال فترة الانتخابات وعدم التنقل بشكل كبير في الأماكن العامة خوفاً من استهدافه. وأوضحت أن حركة هادي طوال الأسابيع الماضية ظلت محدودة وظل يمارس مهامه في منزله، كما أنه ألغى زيارته لمدينة عدن (جنوب اليمن) الشهر الماضي بناء على نصيحة أميركية له.