عدن اون لاين/خاص أدان أمين عام مجلس الحراك السلمي الأعلى بشدة إقدام مجموعة تدعي انتمائها للحراك بإحراق صحيفة "أخبار اليوم" في محافظة الضالع اليوم الاثنين. واعتبر العميد/ عبدالله حسن الناخبي في بيان صحفي أن إحراق "أخبار اليوم" تصرف شخصي وانفرادي يعبر عن شخصية من أقدموا عليه ولا يعبر عن أخلاق الحراك السلمي، مشيراً إلى أن هذا الفعل اللاخلاقي يشوه القضية الجنوبية. وأشار إلى أن إحراق "أخبار اليوم" أسلوب عُهد في النظام السابق الذي عملت "أخبار اليوم" على تعريته، من خلال ما كان يقوم به الأمن القومي والسياسي من سحب وشراء نسخ صحيفة ما بغرض مصادرتها وعدم وصولها للقراء إذا نشرت موضوعاً لم يعجبهم. وفيما حذر الناخبي من استمرار هذا العمل الذي وصفه بالسيء.. اعتبر احراق "أخبار اليوم" امتداداً للتحريض على العنف الذي رافق عملية الانتخابات سلوكاً للحاكم المستبد وليس لمن يدعي أنه صاحب قضية، مطالباً في ذات السياق الدولة وحكومة الوفاق بتعويض الصحيفة عما تعرضت له وهي تؤدي رسالتها الإعلامية.. "عدن اون لاين" تنشر نص البلاغ وفيما يلي نصه: بيان صحفي للأمين العام لمجلس الحراك السلمي الأعلى "العميد/ عبدالله حسن الناخبي" استنكار وإدانة لإحراق صحيفة "أخبار اليوم" في الضالع نستنكر بشدة إقدام مجموعة على إحراق صحيفة "أخبار اليوم" بالضالع، تدعي أنها تنتمي إلى الحراك الجنوبي السلمي.. وهذا تصرف شخصي وانفرادي يعبر عن شخصية الذين أقدموا عليه ولايعبر عن أخلاق الحراك السلمي وأسلوبه ونضاله، بل أنه يسيء في الحقيقة إلى الحراك الجنوبي السلمي. ونحذر من هذه الأعمال اللامسؤولة من أينما كانت وأي شخص يرتكبها، ونطالب مجلس الحراك بالضالع بإصدار بيان يستنكر هذه الأفعال اللاأخلاقية التي تشهوه القضية الجنوبية وأضرت بصحيفة "أخبار اليوم" كصحيفة وطنية أسهمت في تعرية نظام الحكم المستبد "نظام صالح" ولعبت دوراً مهماً في تغطية فعاليات الثورة السلمية والحراك السلمي.. وعلينا أن نتذكر أن هذا الأسلوب بإحراق الصحف ومصادرتها كنا نعهده أسلوباً للأمن القومي والسياسي عندما كان لا يعبجهم موضوعاً في صحيفة ما، يقومون بشرائها من السوق بهدف عدم إيصالها إلى القراء، لكن إذا كان أسلوب إحراق الصحف يأتي من غير النظام وأجهزته فهذا يعني أكثر مما كان يقوم به النظام السابق، ونحذر من استمرار هذا العمل السيء الذي يشوه القضية الجنوبية ومواقف الجنوبيين. واعتبر أن إحراق صحيفة "أخبار اليوم" امتداد للتحريض بأعمال العنف التي رافقت سير عملية الانتخابات في 21/2/2012 والتي استخدمت العنف لمنع جماهير الجنوب من ممارسة حقها الانتخابي بالقوة المسلحة، ويعتقد أصحاب هذا الفهم أن بإمكانهم إسكات حرية التعبير والرأي الآخر الذي لا يعجبهم، في إحراق الصحف وهذا السلوك هي سلوك الحاكم المستبد، أما من يدعي أنه صاحب قضية ويشتكي من ظلم ويرفع شعار استعادة دولة تقيم العدل والحرية وإرجاع الحقوق إلى أصحابها.. عليه أن يعلم أن التحريض على العنف وإحراق الصحف ومنع الشعب من ممارسة حريته بالانتخابات تنتقص من مصداقيته ومصداقية قضيته وعدالتها. وفي الوقت الذي نتطلع إلى مرحلة جديدة بعد الانتخابات بذهاب صالح وتولى عبدربه منصور هادي منصب الرئاسة.. تقوم بقايا النظام السابق بأفعال إجرامية منها كما حصل في المكلا بتفجير سيارة مفخخة والتي راح ضحيتها ثلاثون جندياً من الحرس الجمهوري وهذا العمل يبرهن تدخل بقايا النظام فيه لمحاولة التشويش على المرحلة الجديدة التي دشنها الشعب بانتخاب الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي وأجدها مناسبة لدعوة رئيس الدولة الجديد عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني في حماية الصحف وإتاحة الفرحة للصحفيين بالتعبير عن أرائهم وقبول الرأي والرأي الآخر وعدم مضايقة أو تطفيش الصحفيين وحماية الصحف من العبث والتلاعب والقرصنة من قبل الجهلة الذي يقومون بتلك الأعمال. وهذا الأسلوب أسلوب بقايا النظام الذي يرفضه الشعب اليمني بكل قواه ومن يعمله فهو بوعي أو بدون وعي يخدم بقايا النظام. وننتهز هذه الفرصة لمطالبة الدولة وحكومة الوفاق الوطني بتعويض الصحف مثل صحيفة "أخبار اليوم" وما لحقت بها من هذه الأعمال الباطلة، كما ندعو وزير الإعلام إلى الإفراج عن باشراحيل وآل باشراحيل وتعويضهم تعويضاً عادلاً عما مورس ضدهم من قبل سلطة النظام البائد وإلغاء قضية التهم والتلفيق الكاذبة ضدهم من قبل الأمن المركزي في عدن.