قوات من الجيش اليمني في طريقها إلى مدينة زنجبار عاصمة أبين التي تسيطر عليها جماعات مسلحة يطلق عليها (أنصار الشريعة) عدن أون لاين/ خاص: قال سكان محليون في مدينة جعار بأبين ل"عدن أون لاين" أن قوات الجيش المرابطة على مداخل المحافظة قد طلبت منهم مغادرة المدينة خلال الأيام القليلة القادمة، كونها تهيأ نفسها لشن هجوما عنيفا على مدينتي زنجبار وجعار. وأضاف السكان أن القوات العسكرية قد أبلغتهم على مدخل محافظة أبين أثناء قدومهم من محافظة عدن، وأشعروهم بأن يبلغوا الأهالي في مدينة جعار والعاصمة زنجبار حفاظا على أرواحهم، وأن يخفوا ذلك عن المسلحين المسيطرين على المدينتين. وتستعد القوات الحكومية عن طريق تهيئة عدد من الألوية ووحدات خاصة من الحرس الجمهوري لشن هجوما على من يسمون ب(أنصار الشريعة) هو الأعنف منذ بداية المعارك في أواخر شهر مايو من العام الماضي. ويقوم (أنصار الشريعة) بتوزيع منشورات ورقية في مدينة جعار بمديرية خنفر كبرى مديريات أبين، مطالبين فيها قوات الجيش بالانسحاب من الأطراف الجنوبية والغربية من المدينة بعد تمركزها استعداد لعملية عسكرية، وحذر مسلحو أبين من توسيع جبهات القتال إذا فكرت القوى العسكرية الحكومية من اقتحام المدينة. وبحسب روايات الأهالي في مدينة جعار فإن المسلحين قد طلبوا منهم أيضا المغادرة خارج المدينة لتوقعهم بعمليات عسكرية قريبة، وقال الأهالي أن شاهدوا خنادق كبيرة قد قام المسلحون بحفرها استعدادا لأي هجوم. وفي سياق متصل، اتهم مصدر أمني مسلحي أبين بخطف قائد كتيبة عسكرية تشارك في الحرب الجارية هناك، اللواء العقيد أحمد جعفل، كرد على مقتل العشرات من عناصرهم في قصف مدفعي استهدف مواقعهم خلال أيام ماضية.