عدن اون لاين/صنعاء/خالد الجبر في خطوة جديدة ضمن احتجاجات القضاة وفي تصعيد نوعي نفذ أعضاء السلطة القضائية وقفتهم الاحتجاجية يومنا هذا الاثنين 5 مارس 2012م حيث تجمع العشرات منهم في باحة محكمة استئناف الأمانة في شارع العدل ثم توجهوا في مسيرة راجلة إلى مقر وزارة العدل القريب من مقر محكمة الاستئناف رافعين لافتات تطالب باستقلال القضاء وتطهيره من العناصر الأمنية والعسكرية المهيمنة على قرارات أعلى هيئة قضائية في البلاد بالإضافة إلى هتافهم بشعارات تؤكد مشروعية مطالبهم من قبيل "ارفع رأسك فوق أنت قاضي حر لا للاستبداد لا للعيش المر". وأمام وزارة العدل تم إغلاق البوابات ومنع القضاة من الدخول إلا أن عدداً من القضاة الموجودين داخل الوزارة استطاعوا فتح البوابة الرئيسية أمام زملائهم دخلوا إلى باحة الوزارة وهتفوا بشعارات تطالب مجلس القضاء بالاستقالة كما ألقوا عدداً من الكلمات لعدد من قضاة محكمة الاستئناف والمحكمة العليا تناولت الاختلالات الموجودة في القضاء ومطالبة بتعديل التشريعات والقوانين ذات العلاقة بما يمنح القضاء اليمني استقلاله الكامل عن السلطة التنفيذية الإدارية والأمنية والعسكرية، وإقرار موازنة السلطة القضائية رقماً واحداً بما يلبي جميع احتياجات القضاء ويحقق للقضاة العيش الكريم بالنظر للمهمة المقدسة التي يتولونها في خدمة المجتمع والفصل في قضاياه المختلفة وأسوة بزملائهم القضاة في الوطن العربي. وفي ختام الوقفة الاحتجاجية أكد أعضاء السلطة القضائية أنهم سيستمرون في احتجاجاتهم داخل وزارة العدل لحين الاستجابة لمطالبهم وأنهم لن يوقفوا تعليق الجلسات وإغلاق المحاكم والنيابات وخطط التصعيد ما لم يتم تحقيق المطالب الإصلاحية على وجه الخصوص، مناشدين الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بتبني مطالب القضاة والتوجيه بضم التعديلات التشريعية التي يطالبون بها ضمن مشروع الدستور والقوانين التي سيتم إعدادها وطرحها للاستفتاء العام أو إصدارها بقرارات جمهورية أو عبر مجلس النواب خلال الفترة الانتقالية وكذا التوجيه بسحب كل العناصر الأمنية والعسكرية الذين تم تعيينهم من خارج السلطة القضائية خلال الفترة الماضية أو إحالتهم للتقاعد. الجدير بالذكر أن مبنى وزارة العدل يشمل أيضاً مجلس القضاء الأعلى والمحكمة العليا التي يترأسها القاضي عصام السماوي رئيس المجلس، ومع ذلك لم يقم أي من رئيس وأعضاء مجلس القضاء ولا وزير العدل بالخروج إلى أعضاء السلطة القضائية للتخاطب أو التفاهم معهم.