عدن اون لاين/خاص وصف مراقبون القرارات العسكرية التي اتخذها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بكونها قرارات عززت من مواقع عائلة صالح في الجيش، وأعادت إنتاج هؤلاء المقربين بطريقة جديدة، وفي مواقع حساسة جدا. القرار الأول قضى بنقل قائد الحرس الرئاسي الخاص العميد طارق محمد صالح (نجل شقيق الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح) من منصبه وتعيينه قائدا للواء الثالث حرس جمهوري "الذي يتمركز بمنطقة السبعين بالعاصمة صنعاء"، ومثله تعيين أركان حرب الحرس الرئاسي العقيد عبدربه معياد، قائدا للحرس الرئاسي، بديلا عن طارق محمد عبدالله صالح، ويعد العقيد معياد أحد أقارب رئيس المؤسسة الاقتصادية اليمنية حافظ معياد المحسوب على أفراد عائلة النظام السابق ومن المؤثرين على "جلال" نجل الرئيس عبدربه منصور هادي، و"تعيين العميد الركن محمد البخيتي، القائد السابق للواء 62 حرس جمهوري، المرابط في منطقة أرحب القبلية شمال صنعاء، قائداً لقوات الحرس الجمهوري في محافظة تعز بديلاً للعميد مراد العوبلي المتهم بارتكاب جرائم عدة بحق شباب الثورة في محافظة تعز.
وقال اللواء المتقاعد أحمد منصور الصومعي في تصريح ل(عدن اون لاين) إن نقل طارق من الحرس الخاص إلى اللواء الثالث حرس جمهوري، هي ترقية كبيرة، فاللواء الثالث يعد من من أقوى الوحدات العسكرية داخل الحرس؛ حيث يمتلك أحدث المدرعات والدبابات في الجيش اليمني. ويضيف الصومعي: تغيير طارق على هذا النحو لا يصب أبدا في متطلبات الهيكلة ، بل يؤسس لمرحلة تصعيد جديدة ويمكن أبناء الرئيس المخلوع من أدوات مهمة لتفجير الأوضاع، ومثل ذلك نقل قاتل أرحب إلى تعز قائدا للحرس الجمهوري، هو استمرار لسياسة التنقلات السابقة في عهد المخلوع ، مكافئة للفاسدين وترقيات للمجرمين.