عدن اون لاين/خاص عبرت منظمة مراسلون بلا حدود عن قلقها البالغ إزاء أعمال التخويف التي تمارسها الأجهزة الأمنية اليمنية، لاسيما في جنوب البلاد. وقالت المنظمة: "لقد أصبحت التهديدات والمضايقات واختطاف الصحفيين ومحاصرة المباني وإحراق شحنات الصحف إخفاقاً قياسياً لوسائل الإعلام المستقلة في اليمن. فيجب إيقاف تمتع الأجهزة الأمنية المسئولة عن هذه الانتهاكات بحصانة كاملة".. حيث أنه في 11 مارس تم اعترض باص يحمل 19000 نسخة من صحيفة "أخبار اليوم" وصحيفة يمن فوكس الناطقة بالإنجليزية في مدينة الحوطة وتم إحراقها. تلك الحمولة كانت مخصصة لتوزيعها في المدن الجنوبيةتعز ولحج وإب والضالع. وقام رجلان بتهديد السائق بالسلاح وأجبروا سائقي الدراجات النارية بتفريغ وقود دراجاتهم لاستخدامه في حرق الصحف. وحذر المسلحون من أنهم سيتخذون إجراءات صارمة ضد الموزعين إذا استمروا في بيع هاتين الصحيفتين. وذكرت يمن فوكس إن مكتب "أخبار اليوم" في محافظة الضالع كان هدفاً لمحاولة إحراقه عمداً في 8 مارس. كما أغلق مسلحون الصحيفة لمدة أسبوعين وأشعلوا النار في الأكشاك التي تبيعها. هذه السلسلة الأخيرة من الانتهاكات لحرية الصحافة والهجمات المروعة والتهديدات كانت مُنفذة أو مُدبرة من قبل الأجهزة الأمنية بهدف كبح جماح وسائل الإعلام المستقلة التي ميزت نفسها بتغطية الانتفاضة الشعبية في العام الماضي. وأشارت المنظمة إلى أنه في 10 مارس، هدد أفراد من الشرطة ومكافحة الإرهاب بقيادة سند عبد الله بدر الميسري، وهو مسؤول محلي، مراسل وكالة الأنباء الفرنسية فواز منصور الحيدري في مدينة المنصورة بمحافظة عدنالجنوبية. في منطقة عدن هناك القليل من الصحفيين المستقلين. والحيدري هو أحد الصحفيين الشجعان الذين يغطون الأحداث في جنوب البلاد على الرغم من أن ذلك يعرضهم لخطر الانتقام من قبل أجهزة المخابرات. كما تعيد المنظمة التذكير بمحاصرة صحيفتي الثورة والجمهورية في أوائل فبراير. كما لا تزال السلطات الأمنية حتى هذه اللحظة تقيد تحركات مراسل قناة الجزيرة أحمد الشلفي. حيث لا يزال جواز سفره المصادر من قبل وزير الداخلية السابق رشاد المصري عندما حاول تجديده العام الماضي لا يزال مُحتجزاً لدى السلطات، مما يمنعه من السفر أو القيام بعمله كمراسل.