عدن أون لاين/ خاص: ذكر مصدر مطلع أن السعي الإيراني للسيطرة على خليج عدن وباب المندب صار ملحوظا بشكل كبير من خلال تكثيف دعمها لأطراف تنشط في عمق عدن ومحيطها.
وقال المصدر ل(عدن اون لاين) أن الحوثيين يقومون بتجارب ومناورات للسيطرة على ميناء عدن وهناك تحضيرات لمقاتلين متخصصين لهم تلقوا تدريبات في ميناء عصب الإريتري حيث تتواجد معسكرات تدريب للحرس الثوري الإيراني (الباسيج) على طول الشريط الساحلي الاريتري القريب من السواحل اليمنية والسعودية، ومثل ذلك ميناء ميدي الذي قد يستخدمه الحوثيون.
وأضاف المصدر أن طهران قدمت مبالغ مالية كبيرة لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض وصلت إلى (25) مليون دولار، ومبلغ (120) ألف يورو للنائب سلطان السامعي.
وتابع المصدر أن علي سالم البيض يدعم الجناح المسلح في الحراك بهذه الأموال بهدف تنفيذ أعمال عنف، تتركز في مناطق بالضالع والمعلا والمنصورة بمحافظة عدن، وهي المناطق التي صارت معاقل لهذا الفصيل المسلح في الحراك الجنوبي رغم وجود معارضة قوية ضده من قبل الحراك السلمي والفصائل الأخرى التي ترفض العنف.
وكانت صحيفة (القضية) نشرت اليوم الأربعاء تأكيدا على لسان أحد قيادات الحراك والناشطين في الجناح المسلح في عدن ويدعى خالد جنيدي، حول قيامهم برفع علم إيران في فعالية الجمعة الماضية بالمعلا، وهو الخبر الذي تناقلته مواقع إخبارية ونشرت مقاطع فيديو عنه.
وهناك صراع وسط الحراك الجنوبي في عدن حول رفع أعلام إيران والسعودية، في إطار التجاذب الإقليمي الذي تشهده الساحة الجنوبية ودخول تنظيم القاعدة على الخط.
كما أشارت قيادات في الحراك إلى هذا الجناح المسلح والمخترق من قبل جهات عدة، أبرزهم ألأمين العام للحراك بعدن ناصر الطويل وبعد أن تحولت مناطق المنصورة والمعلا أشبه بإمارتين إسلاميتين تتبعان المسلحين.
من جانب آخر جدد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي تحذير بلاده للمجتمع الدولي من حجم التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية اليمنية. وقال القربي ل(الشرق الأوسط) إن الأمور أضحت على نحو حقيقي يدركه الجميع، وعلى الدول الكبرى التحرك الفعلي لمنع ذلك، مؤكدا أن التدخل الإيراني في اليمن يضر بأمن واستقرار المنطقة.