عدن أون لاين/ القاهرة/ خاص: قال الشيخ صلاح باتيس عضو قيادة المجلس الوطني ورئيس المجلس الثوري بحضرموت في لقاء مع قناة الناس مساء أمس الاثنين :إننا كثوار لا نعترف بالحصانة الظالمة للمخلوع ولا نقبل بها ولا يملك التنازل عن الحقوق إلا أهلها ولابد أن يأتي اليوم الذي يودع فيه المجرمون في السجون . وحول حديثه عن القضية الجنوبية قال رئيس المجلس الثوري بحضرموت : إن أبناء الجنوب ظلموا ونهبت أرضهم وثرواتهم وسرحوا من أعمالهم ولذلك فلن نتراجع عن ثورتنا حتى نحقق كامل أهدافنا ونرد المظالم إلى أهلها ونعيد الحق إلى نصابه بإذن الله تعالى،وأشار إلى أن القضية الجنوبية قضية عادلة بامتياز لكنها ليست قضية الحراك وحده بل قضية كل أبناء الجنوب وليس كل أبناء الجنوب مع الانفصال بل مع مطالبهم المشروعة وحقوقهم المسلوبة ويرى كثير منهم أن الانفصال ليس حلا للقضية بل تعقيدا لها لأنه سيدخل الجنوب في حرب جنوبي جنوبي وجنوبي شمالي وسيجد المغرضون ضالتهم لتمزيق الوطن وتنفيذ الأجندات وسيكون الجنوب ساحة تصفيات سياسية لأن كثيرا ممن يتبنون فكرة الانفصال هذهالأيام لا يقبلون بالآخر من إخوانهم وأبناء مناطقهم وهم خارج السلطة فكيف إذا كانوا يمتلكون السلطة ؟. وأشار باتيس إلى أن من يتزعم الحراك الآن ويتباكى على الجنوب هم من ذبح أبناء الجنوب وسحلهم ودمر أرضهم مدة حكمه ولم يقدم لهم شيئا يذكر وهو أيضا من زج بالجنوب في الوحدة الاندماجية ليهرب من إخفاقاته ومشاكله وديونه ثمزج بالجنوب مرة أخرى بإعلانه الانفصال في حرب عام 1994م والآن يسعى جاهدا لتدمير ما تبقى من حياه في الجنوب بالزج به في صراع لا يعرف مبدأه من منتهاه وليس أدل على ذلك من عدم وجود قيادة موحدة للحراك ولا رؤية موحدة فالبعض ينادي بالفدرالية وآخر بفك الارتباط وثالث بدولة حضرموت وكل منهم يريد فرض رؤيته على الآخر بالقوة وليس بالحوار فإلى أين يتجهون بنا؟؟. ونبه عضو قيادة المجلس الوطني إلى أن بوصلة الحراك الجنوبي السلمي انحرفت عن مسارها الصحيح حينما سمح شبابه لبعض القادة المنتهية صلاحيتهم بتزعمهم فنجد منهم الآن من يدعو إلى الحراك المسلح وهو ما سيئد قضية الجنوب إلى الأبد إن حصل لأن كل أصحاب الآراء المطروحة سيلجأون إلى فرض قناعاتهم بقوة السلاح وهو ما سيكون وبالا علينا جميعا. وأشار باتيس إلى أن من يقف وراء الاعتداءات المتكررة على شباب الثورة هم أذيال وأذناب النظام السابق ومن فقدوا مصالحهم بسقوطه لذا نجدهم يفتنون بين أبناء المنطقة الواحدة والبيت الواحد وهو من يحرك هؤلاء البلاطجة سواء كانوا ممن ينتسبون للحراك ويرفعون راياته أو من غيرهم وأكبر دليل على ذلك اتهامهم لنا بأننا عملاء للشماليين وآل الأحمر والتشهير بنا في كل مجلس في حين لم نسمع منهم مجرد تهمة أو همز لبقايا النظام في المحافظة من مسئولي الأمن أوقيادة السلطة المحلية رغم ارتهانهم لمن سرق وأحرق الجنوب ونهب ثرواته جهارا نهارا بل وهم من تسبب في قتل أبناءالجنوب في احتجاجاتهم السلمية ولازال هؤلاء الأتباع يدينون بكل الولاء لأسيادهم من الشماليين إن صح التعبير دون أية ملامة من أحد . كما دعا رئيس المجلس الثوري بحضرموت قوى الحراك للتوجه الصحيح لما سيخدم القضية وترك المماحكات والانتقامات القديمة والعيش بعقيلة الماضي التي لن تخرج للبلد حلا . وحول تساؤل البعض واعتراضهم على ظهوره في قناة العالم الإيرانية رغم وقوفها مع نظام الأسد الظالم قال : نحن كثوار سنعلن مبادئنا وأهدافنا ورسائلنا من أي منبر يتاح لنا ولن نرتهن لحد بهذا وأضاف بالأمس في قناة العالم (الشيعية) واليوم في قناة الناس (السلفية )..واستغرب كيف تشن عليه هذه الحملة الشعواء لمجرد ظهوره في قناة إيرانية في حين تبث قناة (عدن لايف ) من لبنان ومن حضن حزب الله وبتمويل إيراني لها ولقيادتها دون إنكار من أحد. وختم باتيس لقاءه بدعوة كل من حمل السلاح إلى تركه والرجوع إلى مائدة الحوار لمناقشة كل القضايا بكل شفافية وبدون خطوط حمراء ولا سقف محدود وما اتفق عليه الناس أخذنا به ونجنب أرضنا وبلدنا الدمار وسفك الدماء , وقال : إن الشعب اليمني شعب مسلم ويريد شريعة الله فعلى أنصار الشريعة الدعوة بالتي هي أحسن وعلى أنصار الله (الحوثيين) الدعوة بالتي هي أحسن وعلى كل التيارات فعل ذلك وهذا هو المخرج الوحيد للجميع .
كان ذلك في لقاء أجرته معه قناة الناس المصرية مساء أمس الاثنين .