عدن اونلاين/أبين/خاص علم (عدن اونلاين) ان خمسة من أفراد تنظيم القاعدة قضوا ظهر اليوم الأربعاء بعد تعرضهم لقصف بالطيران بينما كانوا متواجدين في نقطة أقامها التنظيم بوادي حسان شرق مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبينجنوب اليمن. وقالت مصادر أن عادل محمد مهدي المرقشي إضافة لأربعة آخرين : ثلاثة أفراد منهم ينتمون لمحافظة مأرب بينما الرابع هو نجل ناصرعوض سالم المرقشي. ويتكبد أفراد التنظيم خسائر كبيرة في الأرواح وخصوصا في الأسبوعين الأخيرين بعد دخول قبائل من أبين على خط المواجهة ، وقيامها بمواجهة عناصر تنظيم القاعدة في لودر ومودية وجعار وزنجبار، وتنفيذ عمليات مداهمة لمنازل قيادات القاعدة ومصادرة ما بحوزتهم من أسلحة وعتاد. وكان تنظيم جزيرة العرب قد أورد في المجلة الصادرة عنه باللغة الإنجليزية عمن وصفهم بأبطاله الذين سقطوا ضحايا في المواجهات العسكرية الدائرة منذ شهرين بمحافظة أبين مع قوات الجيش اليمني، وأورد معلومات وتفاصيل عن حياة عدد من هذه القيادات البارزة ، ومن بينهم أبو علي الحارثي ( من محافظة شبوة) عمار الوائلي من محافظة ( صعدة ) وحسن العقيلي وعلي صالح فرحان ( الاثنان من مأرب) وأبو هاشم الصنعاني. القبائل كعنصر للحسم استطاعت قبائل آل فضل والمراقشة السيطرة الكاملة على مدينة شقرة كمنفذ هام يمر به الطريق الدولي من عدن إلى حضرموت ويتفرع منه طريق العرقوب المؤدي إلى محافظتي شبوة والبيضاء ثم تحركت أمس الأول غربًا باتجاه مدينة زنجبار وحتى وصلت إلى قرية الشيخ سالم 10 كيلو متر إلى الشرق من زنجبار وقطعت الطريق على الداخل والخارج. تحركات المسلحين لمواجهة القبائل وصل زعيم المسلحين الحمزة إلى القبائل في قرية الشيخ سالم وطالبهم بإخراج اللواء 25 ميكا من زنجبار مقابل خروجهم منها ولكن اللعبة لم تنطو على زعماء القبائل وفهموا أنه يريد الإنفراد بالمدينة وهددوه بدخول المدينة وتطهيرها . وعند فشل المحادثات بين الطرفين هدد الزعيم بضرب القبائل إن لم يعودوا إلى شقرة لكنهم لم يدعنوا لتهديداته وذهب مغاضبًا وقام يوم أمس بمحاولة الالتفاف على القبائل المتواجدة في الشيخ سالم من الجهة الشمالية عبر وادي حسان وتم اكتشاف الخطة فطلبوا من اللواء التصدي لهم وأمطرهم اللواء بوابل من نيران المدفعية وشارك أيضًا الطيران الحربي في القصف على تمركز المسلحين في وادي حسان مما أجبرهم على التقهقر. وقال الشيخ على محمد المرقشي أن القبائل عازمون على دخول مدينة زنجبار وتطهيرها من المسلحين بالتعاون مع القوات العسكرية وعلى رأسها اللواء 25 ميكا. أسباب تأخر دخول المدينة أشارت بعض المصادر القبلية أن من أسباب تأخر زحف القبائل على مدينة زنجبار هو دخول بعض عناصر السلطة على الخط مما أربك تقدم القبائل ولكنه لم يثنها هن عزمها دخول المدينة ومنها تصرفات فردية لرموز السلطة الذين تحولوا بقدرة قادر إلى قادة قبليون ومنهم (سكين) من قبيلة الجعادنة الذي حاول إلغاء دور بعض القبائل وإبراز دور قبيلته بمفردها مما آثار بعض الحساسيات لدى القبائل الأخرى ولما لم يصل إلى بغيته حاول افتعال الانسحاب بقبيلته حتى يرضخ الآخرون بشروطه لكن لم يحدث ذلك كما أن أحد قيادات العسكرية الذي جاء يمثل دور قائد قبلي ويدعى أحمد عوض المارمي قد حاول هو الآخر إلغاء دور الآخرين والاستحواذ على مخصصات المجهود الحربي وبعد مداولات مستفيضة ثم تغيره بقائد آخر حتى لا يتسبب في شق صف القبائل ويقال أنه مرسل من النائب عبدربه منصور هادي. من جانبها قامت قبائل يافع والقبائل المجاورة لها بطرد المسلحين من مدينة جعار بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين الليلة الماضية حيث تم إخلاء المدينة منهم وهو ما جعلهم ينتقلون إلى مستشفى الرازي والمعهد الصحي المجاور له. وما زالت القبائل تواصل زحفها على المسلحين لأجل إخراجهم من المحافظة بالكامل ، وقالت مصادر مطلعة ل(عدن اونلاين) أن بأن المواطنين في جعار وضواحيها يعنون الأمرين بسبب إغلاق الطريق بين عدنوأبين وارتفاع جنوني في الأسعار وهو الأمر ذاته عند مواطني المناطق الوسطى جراء إغلاق الطريق. ويحذر مواطنو هذه المناطق من التداعيات التي سببها إغلاق الطريق العام دون أي مبرر ويحملون قائد المنطقة الجنوبية مهدي مقولة ذلك مؤكدين أن إغلاق الطريق لا علاقة له بسير العمليات العسكرية ، بل صورة من صور العقاب الجماعي لأبناء أبين، مشيرين إلى أن سعر كيس الدقيق وصل في لودر إلى ثمانية آلاف ريال. الشرح في الحوطة والطبل في سفيان هذا مثل يختصر حقيقة ما تدار به من معارك اليوم في أبين حيث أن القصف العشوزائي للطيران الحربي والبحرية والمدفعية يستهدف مدينة زنجبار وهي خالية من المسلحين تماما ، ولكن بهدف تدمير منازل المواطنين ، ويتسائل أبناء زنجبار لماذا تقصف المدينة وهي خالية والمواجهات خارجها في دوفس على بعد ثمانية كيلومتر إلى الغرب من زنجبار أو في خبت لسلوم خمسة عشر كيلومتر إلى الشمال من زنجبار، او في اللواء 25 ميكا خمسة كيلو متر إلى الجنوب من زنجبار.