عدن أونلاين/متابعات قال الجندي/ عبد الخالق الذهبي من اللواء (201)الذي أفرح عنه أمس ضمن الأسرى بمدينة جعار إن أسرهم جاء عقب نفاذ الذخيرة عليهم لحظة مقاومة المعتدين والذي كان من جميع الاتجاهات، مشيراً إلى أنه قد أبلغ قيادته بالهجوم إلا أنهم لم يقوموا بتعزيزهم بقوة عسكرية، لافتاً إلى أن أنصار الشريعة بعد قيامهم باعتقال الجنود أوصلوهم إلى مدينة جعار وتم معاملتهم معاملة حسنة من قبل أنصار الشريعة، معبراً عن فرحته الكبيرة للإفراج عنه مع زملائه الآخرين وللجان الوساطة التي كان لها إسهام كبير في إقناع أنصار الشريعة بالإفراج عنهم. وأضاف إنه خلال مغادرتهم جعار عبر طريق الحرور استقبلهم عدد من المواطنين بإطلاق الأعيرة النارية. إلى ذلك كشف عدد من الجنود المفرج عنهم ل "أخبار اليوم " تفاصيل العملية التي أدت إلى أسرهم وظروف اعتقالهم لدى عناصر التنظيم، مبدين انزعاجهم من عدم تحرك الجيش والحكومة لإطلاقهم وتقديرهم لجهود الوسطاء. وقال أحد الجنود المفرج عنهم وهو من أفراد اللواء "31" بأنهم أمضوا أيام الاعتقال في عدد من المباني المحصنة، تم نقلهم فيما بينها خلال فترة الاعتقال معصوبي الأعين، لا يعرفون شيئاً عما يدور حولهم. وكشف جندي آخر فضل عدم ذكر اسمه عن خلافات وقعت قبيل عملية الهجوم على الموقع العسكري بين قائد كتيبة المدفعية والجنود المرابطين في الموقع وانسحاب مفاجئ للحماية الأمنية البرية للموقع وهو الأمر الذي جعل الموقع أمام نيران حاصرته من كل مكان سيما من البحر. وقال الجندي "وجدنا أنفسنا أمام جيش منظم هاجم الموقع بسيارات مفخخة و غطاء للمهاجمين متمثل بصواريخ كتف ولو وقذائف هاون ومعدلات متوسطة وخفيفة. وأضاف إن الهجوم بدأ عند الخامسة فجراً من يوم الأحد 5\3\2012م، مشيراً إلى أنه رغم النداءات التي أطلقوها لم يجدوا استجابة حتى نفذت الذخيرة التي لديهم، وبحسب جندي آخر فإن الهجمات الأولى استهدفت مراكز الخدمات في الموقع بالقناصة من جميع الاتجاهات. وواصل الجنود أحاديثهم ل "أخبار اليوم " بالقول إن العتاد الذي استولت عليه عناصر "أنصار الشريعة " تتجاوز بكثير المعلومات التي ذكرت مكتفيا بالقول إن أنصار الشريعة استولوا على عشرات الآليات من الموقع. وأشار أحد الجنود إلى أن آخر عمليه للأسر تمت الساعة الحادية عشرة ظهراً من يوم الهجوم عندما هتف المهاجمون مطالبينهم بتسليم أنفسهم وقد نفذت الذخيرة من مخازن السلاح لدى الجنود وأضاف إن الأيام الأولى من الأسر عاش فيها الجنود وضعاً صحياً ونفسياً صعباً، وقال أن الكثير من الجنود يعانون أوضاعاً نفسية حتى اليوم ويحتاجون لتأهيل لكي يتجاوزوا الصدمة والظروف التي مروا بها..