عدن أونلاين/إستطلاع-عبدالله العامري تعيش محافظة عدن ثغر اليمن الباسم منذ فترة أوضاع بيئية صعبة نتيجة للأوضاع التي مرت بها البلاد طيلة الفترة الماضية أبرزها مخلفات القمامة التي باتت تزكم الأنوف أينما يمم المرء أنفه فشوارعها وأزقتها أضحت مزدحمة ومملوءة بالنفايات والقاذورات وما لذلك من تداعيات صحية خطيرة على الفرد والمجتمع لاسيما وعدن على أبواب فصل الصيف ذو الجو الحار والذي يعد فصلا خصبا لاستفحال الأمراض وانتقال الأوبئة بين الناس.
في البداية كنا مع المواطن طارق محمد سيف والذي قال مع الأسف الشديد هناك مفهوم خاطئ لدى كثير من الناس بأن مسؤولية نظافة محافظة عدن تقتصر على أشخاص أو جهة معينة وهذا خطأ، فالنظافة مهمة الجميع وليس مرتبطة بجهة بذاتها وأضاف: لقد تردت أوضاع النظافة في المدينة منذ بداية الأحدث والظروف التي مرت بها البلاد بالإضافة إلى قلة الإمكانيات وعدم إعطاء العامل مستحقاته وغياب التوعية من قبل إدارة البلدية وتقصيرها وعدم اهتمامها بعمال هذه الجهة حيث لا توفر لهم وسائل السلامة كالكمامات والأحذية الخاصة بطبيعة العمل ، كما حمّل المواطن طارق التجار المحافظة جزء كبيرا بانتشار القمامة في المدينة وطالب بفرض غرامة مالية في حال رمي مخلفاتهم بعيدا عن المكان المخصص لوضع القمامة. نائب رئيس قسم النظافة بمديرية صيره ربيع محمد أحمد اعتبر بأن انتشار القمامة وتراكمها بشكل كبير في الآونة الأخيرة ، يأتي بسبب تزايد السكان في الحافظة نتيجة لنزوح أبناء محافظة أبين لمحافظة عدن الأمر الذي جعل المحافظة محافظتين والقمامة تزداد، وأضاف بأن الأمر يتطلب مضاعفة الجهد من قبل عمال النظافة والمسؤولين في المحافظة ، وأوضح بأن من بين المعوقات التي نواجهها هو تقصير بعض عمال النظافة من تأدية واجباتهم بالشكل المطلوب والتأخر عن تأديتها الأمر الذي يعيق ويؤخر من تنظيف المحافظة وإخلاءها من القمامة ويزيد من تراكمها كما أوضح ربيع بأن المواطنين يتحملون جزء من انتشار القمامة في المحافظة بوضعها في أماكن بعيدة عن المكان المخصص لوضعها الأمر الذي يعيق عمال النظافة من أخذها ووضعها بعيدا، وتمنى من المواطنين أن يكونوا جزء مهما لحل أزمة النظافة وإعادة الجمال للمحافظة كما كانت في السابق ،تحتل المرتبة الأولى بين المحافظات لا أن يكونوا جزء من المشكلة . المواطن عبد الحكيم شيخ حمل المسؤولية الدولة بدرجة أساسية في انتشار القمامة موضحا بأن هناك تقصير في حق عمال النظافة من حيث المرتبات والمخصصات والوسائل الوقائية ، وتمنى من الدولة أن تنظر لهؤلاء باهتمام موضحا بأن لولا هؤلاء العمال لطفحت القمامة في كل مكان ولانتشرت الأوبئة والأمراض واعتبر الشيخ بأن نظافة المحافظة مهمة تقع على عاتق الجميع وشدد على أهمية دور خطباء المسجد ووسائل الإعلام في توعية الناس بمخاطر تكدس القمامة وما ينتج عنها من أوبئة وأمراض. عامل النظافة علي حمود يوسف تكلم بقهر ومرارة عما يعانيه عامل النظافة من إهمال وتقصير من قبل جهات الاختصاص وتسويف في الوعود موضحا بأن العديد من عمال النظافة يعملون لأكثر من اثني عشر عاما نهارا وليلا منذ الساعة السادسة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا ثم من الثانية ظهرا إلى العشاء وخلال كل هذه المدة وأكثر والكثير منا مازال ينتظر التثبيت!.