سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمين صالح هاجم قيادات الإقصاء..نجاح إشهار (تكتل جنوبي) في عدن وبلاطجة الحراك المسلح يعتدون على أسرة أردنية وينعتون المشاركين بأقبح الكلمات (صور وفيديو)
عدد من البلاطجة يحاولون اقتحام الفندق مجددا عقب اقتحامهم الأول الذي أسفر عن إصابة شخص بجراح - عدن أون لاين عدن أون لاين/ خاص: اقتحم عدد من بلاطجة الحراك الجنوبي (جناح طهران) صباح اليوم السبت باحة فندق ميركيور بخور مكسر رافعين أعلام الجنوب ومنعوا عددا من الوجاهات الاجتماعية الجنوبية والشخصيات القيادية ووفد كبير من الصحفيين من دخول الفندق، حيث يزمع إشهار التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي.
وأعتدى بلاطجة الحراك الجنوبي من تيار "علي سالم البيض" على أحد منظمي حفل الإشهار "بطوب" على أنفه، لتتمكن اللجان الأمنية بالفندق من طردهم، وإبقائهم خارج الفندق.
ونعت المتجمهرون – البلاطجة أمام بوابة الفندق – المشاركين في حفل الإشهار بالخونة والعملاء وعباد الدراهم ومدنسي دم الشهداء والجرحى، وصولا إلى أقبح العبارات والكلمات – يتحفظ الموقع على نشرها.
وتمكن بلاطجة حراك علي سالم البيض من منع دخول وخروج المشاركين والإعلاميين لمدة تراوحت من 3 – 4 ساعات، كما اعتدوا على عائلة أردنية كانت تنزل بالفندق، وحين مغادرتهم له نعتوهم بالعملاء، وكانوا يحاولون إيذاءهم بينما كان موظفو الفندق يصرخون بأن هؤلاء لا علاقة لهم باليمن ومشاكلها وإنما هم نزلاء أردنيون، غير أن الكلمات كانت مستمرة.
واعتدى مراسل قناة "عدن لايف" صالح العبيدي على الزميل ياسر حسن مراسل "الجزيرة نت" أثناء حضوره ومحاولته الدخول إلى الفندق، كما أعتدى آخرون على الصحفي "مرزوق ياسين" محرر وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وتحجج المجتمعون من الشبان المراهقون تقودهم القيادية في الحراك الجنوبي زهراء صالح والقيادي الآخر أنور إسماعيل بعدم مغادرتهم لثقتهم "الكبرى" بوجود الأمين العام السابق للحراك الجنوبي "عبدالله الناخبي" برفقة "حميد الأحمر" بداخل صالة الفندق.
وبينما الهرج والمرج أمام بوابة الفندق، دشن المشاركون داخل صالة الفندق من إشهار تكتل موحد للتيارات الجنوبية يدعى "التكتل الوطني الجنوبي الديقراطي" في جلسة مقتضبة لم تستمر لأكثر من 10 دقائق، وقبل الختام أحتج عدد من الحاضرون بقيادة القيادي عبدالحميد شكري على عدم فتح باب المناقشة للبيان الختامي للإشهار، إلا أن تلك المحادثات لم تستمر طويلا حيث سرعان ما غادر المدعوون القاعة.
وبعيد إعلان التكتل المذكور آنفا، خرج المشاركون ليحتجزوا لأكثر من ساعتين دون الخروج من الفندق، حيث العشرات من "بلاطجة" الحراك الجنوبي – تيار علي سالم البيض – وهم يرفعون أحذيتهم في وجوه المشاركين إلى جوار أعلام دولة الجنوب.
وعلق أحد المشاركين في حفل الإشهار في حديث ودي لمحرر "عدن اون لاين" إن كانت هذه هي ملامح المستقبل الذي يدعو إليه هؤلاء فليذهب جنوبهم إلى الجحيم، وقال أن هذه الشرذمة ليست إلا مستأجرة لتشويه صورة الحراك الجنوبي أمام الرأي العام، طالما وأن الشعب ينتظر هذا الإشهار.
وهرول أحد الزملاء الإعلاميين مشيرا بيده لرفاقه بعدم الخروج من الفندق كونه قد شاهد مجموعة مسلحة تقف على مقربة من سور الفندق، محذرا أصدقائه من التسلل عبر البوابة الخلفية. ملتقى الإشهار تم بمشاركة السفير الروسي وقيادات حزبية وسياسية و قيادات كبيرة في الحراك الجنوبي ومن المشهود لها في مسيرة الحراك أمثال العميد علي السعدي ومحمد ناجي سعيد من الضالع، الدكتور عبدالحميد شكري وأمين صالح وفاروق مكاوي، وقيادات أخرى منعوا من دخول المكان من قبل البلاطجة. وتحدث في اللقاء رئيس المجلس الأعلى للمجلس الوطني لتحرير الجنوب واستعادة دولته امين صالح عن اهمية تشكيل هذا الكيان الجنوبي وولادته كونه يمثل حالة متقدمة للحوار والاصطفاف الجنوبي رغم مساعي البعض ممن لديهم الفكر السابق وهو الاقصاء من عرقلة سير هذا التكتل. وشن أمين صالح هجوما على من اسماها قيادات الإقصاء من خلال ممارستها هذه الفوضى ومنع المشاركين من الدخول الى مقر اعلان التكتل. مشيرا الى ان الجنوب قد تجاوز هذا الشي لكن بعض القيادات لازالت تحن لذالك الماضي الأليم من خلال هذه الاستفزازات والزج بالشباب الأبرياء لممارسة بعض الأعمال الفوضوية ومنها ما حصل من محاولة لافشال هذا التكتل.
بيان الإشهار: إشهار التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي
((واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً)) ، من الآية 103 ، سورة آل عمران. ياجماهير شعبنا الجنوبي العظيم في يوم 27 أبريل من عام 1994م، أعلن نظام الجمهورية العربية اليمنية على الشعب الجنوبي، الشريك في الوحدة، الحرب الشاملة، وبدأ القصف الصاروخي على عدن الباسلة في مساء يوم 4 مايو 1994م. تلك الحرب الظالمة التي طالت النساء والأطفال وبيوت الله، كما حدث في مسجد "بيحان" الذي تلقى صاروخاً قتل وجرح المصلين وإمامهم. وتوالت المعارك الضارية على الجنوب وكانت هناك أياماً لما أسموه "بالقصف الحر على عدن" والتي وجهوا فيها الدانات والصواريخ على الآمنين المدنيين في مدن محافظة عدن، والهدف المدن بما فيها، ومن فيها، اتباعاً لفتوى لا صلة لها بديننا الذي عظَّم النفس البشرية وجعل قتلها أعظم من هدم الكعبة حجراً حجراً.. ولا صلة لها بشيمنا وقيمنا العربية التي تحقّر من يقتل النساء والأطفال والمسنين، بل وكل إنسان لا يحمل سلاحاً. لقد استخدم أباطرة الحرب الدين، والدين براء، واستخدموا الوطنية، والوطنية لا تجيز قتل المواطن، واستخدموا مبرر الحفاظ على الوحدة، وهم يدمرونها في النفوس. ووجدوا من يشرّع لهم تلك الحرب من علماء السلطان ومن محامين عن الشيطان. لقد كانت حرباً تدار بعقلية أسوأ من عقليات الحروب السبئية، التي تأكل الأخضر واليابس، وتلتها استباحة لكل شيء، الإنسان، والثروات في البر والبحر، ولقيم الوحدة في النفوس، وأصبح لا قيمة للجنوبي لا في الدولة، ككل، ولا في أرضه. حيث توجت هذه الحرب بالاحتلال العسكري في 7\7\94م. لقد تعرض الجنوب إلى أبشع الممارسات التي طالت كل نواحي الحياة وتحول مشروع الوحدة السياسية التي أعلنت عام90م إلى احتلال مدمر لكل مقدرات الوطن الجنوبي وعلى رأسها الانسان وعملوا على طمس الهوية والتاريخ وكل ما هو جميل في حياتنا ولم تسلم حتى اسماء الشوارع والمدارس والمساجد وعملوا على تغيير مسمياتها ولم يعجبهم حتى اسم عدن الخالدة عندما قاموا بتغيير اسم قناة عدن إلى قناة 22 مايو. إن "عدن" النور قد عانت، ولازالت تعاني، من عملية الاستباحة والتدمير لكل سماتها الحضارية؛ وهي "عدن" التي يألفها من يسكنها وتألف كل ساكنيها؛ وآن الأوان لإنصافها لتعود – بإذن الله – زهرة المدن، ويعود ميناؤها الدولي ومنطقتها الحرة إلى سابق عهده، وتعود إلى أبنائها لتحتضنهم وهم يشكلون هذا النسيج الزاهي الألوان؛ ووجب أن يعتذر لها كلُ من أساء إليها. لقد تعامل نظام الاحتلال ومراكز قواه وأتباعه مع كل جنوبي بعقلية المنتصر و باستعلاء وغطرسة وإحلال أتباعه محل الكفاءات العسكرية والمدنية الجنوبية وحوَّلهم إلى "حزب خليك في البيت"، معتقداً أنه قادر على ترويض شعبنا الجنوبي على العبودية والتبعية، ولكن شعبنا في الجنوب أبى ويأبى الخنوع، فاستمر رفضه لهذا الوضع عبر أنشطة مختلفة في الخارج والداخل حتى توّج رفضه بالحراك الشعبي السلمي الذي توهّج في:7/7/2007م في ذكرى استباحة واحتلال الجنوب من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية. لقد استمر نظام الاحتلال في غطرسته ووجّه الرصاص الحي إلى صدور أبناء الجنوب وحراكهم السلمي الذي قدّم الشهداء والجرحى والمعتقلين والمخفيين قسراً، متوهماً أنه يستطيع كسر شوكة الجنوب ووأد حراكه ولم يدرك أن حرب 1994م الظالمة قد عجزت عن تحقيق ذلك الوهم برغم أن مرحلتها كانت مختلفة، ووضع القوى الجنوبية أيضاً قد تغير، ونظرة الجماهير التي استبشرت بالوحدة قد تبدلت كما تغيرت موازين القوى الدولية والإقليمية واتجاهاتها حول قضية الجنوب نتيجة لهذا الاحتلال الهمجي المتخلف وممارساته وعنجهيته وفساده وتسلطه وتعامله معاملة الغازي المنتصر على شعب لم يألف المذلة والخنوع. ياجماهير شعبنا الجنوبي الحر وأنتم تشاهدون وتتابعون، اليوم، نتائج ما قام به النظام في صنعاء؛ وما تقوم به، اليوم، القوى المتنفذة على أرض الجنوب من الأعمال اللاإنسانية وذلك من خلال تصديره ونشره للإرهاب والفوضى على أرضنا من أجل خلط الأوراق السياسية لإرباك مسيرة شعبنا الثورية السلمية وإيهام المجتمع الدولي بأن الجنوب سيتحول إلى أرض للإرهاب بعد رحيله في الوقت الذي يدرك جيداً الجميع - الإقليم والعالم - أن شعب الجنوب يؤمن بالوسطية إيماناً راسخاً ولا يناصب أحداً العداء وينبذ العنف ويرفض التطرف رفضاً قاطعاً وأن شعبنا يناضل سلمياً عن عزته وكرامته وحريته أسوة بالشعوب المتحضرة في المعمورة . ونؤكد لكل القوى المحبة للسلام في العالم رفضنا استخدام الغير للقوة ضد الشعوب المسالمة . فلقد ولّى زمن الاستقواء وحل محله عصر الحرية والديمقراطية والسلام. إن ما يجري اليوم في محافظة أبين وأجزاء من شبوة وبعض محافظات الجنوب الأخرى من تدمير وقتل وتشريد للسكان الآمنين تحت ذريعة الحرب على القاعدة باستخدام وجود القاعدة في اللعبة السياسية المفضوحة التي تُدار من مراكز القوى والنفوذ التابعه للاحتلال . وإننا ندعو جميع دول العالم والمنظمات الإنسانية إلى الوقوف مع شعبنا الجنوبي في محنته هذه التي تسبب الدمار وتطال مدننا وقرانا وتقتل النساء والأطفال وتشرّد الساكنين من مدنهم وقراهم. ياجماهير شعبنا الجنوبي الابي إن ما عاناه ويعانيه شعبنا من فرقة قواه السياسية والحراكية والشبابية في الفترة الأخيرة قد جعلت هذا النظام، ومن يفكر بعقليته، يتوهّمون أن المد الشعبي في الجنوب سينحسر، وأن الجنوب لن تقوم له قائمة، وهو الوهم الذي جعلهم يستمرؤن ممارسات الاستعلاء والعنجهية ويصدقون دعاوي الفرع والأصل. وقد رأينا أن استمرار هذه الحالة هو الخطر بعينه على قضيتنا ومستقبل أجيالنا. ولذلك فإننا بذلنا، وبذل غيرنا، جهوداً كبيرة لفترة طويلة، لم تنقطع ولن تتوقف، من أجل لم الشمل وتحقيق اصطفاف جنوبي لمواصلة المسيرة نحو الوصول إلى الغاية الأسمى وهي: حقُّ شعبنا في الجنوب في أن يحقق طموحاته في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر. وقد تم التواصل والتنسيق مع كثير من القوى السياسية والاجتماعية الجنوبية على قاعدة الجنوب لكل ابنائه بغض النظر عن رؤاهم وخياراتهم في ما يتعلق بقضية شعبنا الجنوبي المحتل وقد توصلنا إلى نقاط تفاهم تربط بيننا في هذا الاصطفاف وتجعلنا ندير تبايناتنا بإدارة راقية تتلاءم وتطورات العصر الحديث وبعقلية اليوم وليس بعقلية الماضي المؤسف . وأن سقف هذا التكتل هو الاستقلال والتحرير مع التعامل مع كل الوسائل والاتجاهات المؤدية إلى تحقيق الغاية "الأسمى" لشعبنا. ومن هذا المنطلق فقد توافقت عدة قوى سياسية ومكونات حراكية وشبابية وشخصيات مستقلة على العمل المشترك من خلال تكتل واحد وفق منطلق العصر القائم على "التعاون من أجل بقاء الأرض والإنسان"، ونبذ منطلق الماضي الذي قام على "التنازع من أجل بقاء الذات الشخصية أو الحزبية" الذي أنتج الصراعات والمآسي، ووفقا لسمة العصر القائمة على "التعاون في إطار التنوع والرأي والرأي الآخر". إننا ونحن نعلن هذا التكتل لا ندّعي تمثيلنا وحدنا للجنوب ولا للقضية الجنوبية، ولا نعتقد أن غيرنا يدّعي ذلك،أيضاً، لأن ادعاء التمثيل الأوحد للجنوب وأوحدية الرأي ورفض الآخر وغياب القبول بالتنوع والتعاون في إطاره، هذا الادعاء قد سبب صراعات الماضي ثم أوصلنا لأوضاعنا التي نعاني منها اليوم. ولن يكون في مصلحة شعبنا إعادة إنتاجه من جديد. إننا نعتقد أن التوافق على إنشاء هذا التكتل، بيننا كقوى ومكونات وشخصيات تحمل رؤى مختلفة وتتفق على الغاية الأسمى وهي حق شعبنا في الجنوب في أن يحقق طموحاته في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر هذا التوافق يعتبر عملاً تاريخياً لم يشهده الجنوب منذ حوالي ستة عقود، وهو عمل يستجيب لحاجة شعبنا في الجنوب وآماله في تكاتف قواه لنيل حقوقه وتحقيق طموحاته، وهو تجاوب مع سمات العصر الذي لم يعد يقبل الفردية في الرأي والفعل وإقصاء الآخر، وينفتح على التنوع والتعاون في إطاره، لا التنازع والصراع بسببه، فالتنوع سنة كونية أوجدها الله في كل مخلوقاته، من إنسان وحيوان ونبات وما يسمى جماد، وأوجدها في كوكبنا وفي كل مكونات الكون الواسع. كما أننا في التكتل ندرك بأن بلادنا الجنوب تشكل جزءاً أصيلاً من النسيج الديني والقيمي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والجغرافي والتاريخي لشبه الجزيرة العربية وبالتالي فإن الارتباط المتبادل بين بلادنا ودول شبه الجزيرة العربية تحكمه عوامل استراتيجية ضاربة جذورها في أعماق التاريخ وتمتد لتظلل حاضر المنطقة ومستقبلها.. ومن هذا المنطلق فإننا نؤمن بأن السياسات التي يجب أن تُعتَمد في العلاقات مع دول شبه الجزيرة العربية الشقيقة ، لا بد أن تحكمها روابط ومكونات هذا النسيج. وإن تكتلنا المبارك، بإذن الله، لا يمكن إلا أن يكون وفياً في تمسكه ببعده العربي والإسلامي، متفاعلاً مع قضاياه غير منقطع الصلة بالتأثير والتأثر بما يجري في ربوع العروبة والإسلام من أحداث وتطورات على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ وتأتي في صدارة تلك القضايا القضية الفلسطينية كقضية مركزية عربية وإسلامية، وهذا يأتي انعكاساً لروح مجتمعنا الشديد التمسك بقضايا الأمة. لقد كان تاريخ بلادنا ودورها الأبرز، ولازال، هو الدعوة الإسلامية ونشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة والقدوة في تمثيل الإسلام السمح المعتدل بعيداً عن العنف والغلو.. ولذلك فإن تكتلنا يشرفه بأن الإسلام، بجوهره هذا، ركيزته الأساسية في حركته وتعامله، حاضراً ومستقبلاً. كما أننا ندرك أن العالم، اليوم، قد تشابكت مصالح دوله.. وأن الصراع القائم فيه، كما هو طوال التاريخ، صراع مصالح.. وأن التناغم، أيضاً فيه، تناغم مصالح.. وأن كثيراً من تلك المصالح أصبحت متشابكة.. كما ندرك أن موقع بلادنا الجغرافي هو أحد المواقع الأهم في المنطقة.. وأن تاريخها الديني الحضاري حمل سماتٍ مميزة.. وأن الثروات التي تكتنزها أرضها، براً وبحراً، كبيرة.. ومن تلك الحقائق يجب أن لا نفرط في مصالح بلادنا العليا، وفي نفس الوقت، نرعى مصالح الآخرين المشروعة فيها والمتبادلة بما لا يؤدي إلى الارتهان وبما يحافظ على قيمنا في إطار هذا التبادل الواعي للمصالح. ونود أن نؤكد في ختام بياننا هذا على: - إننا دعاة حق عادل ونضال مشروع ومتمسكون بالسلمية والوسطية في التناول السياسي لقضيتنا الجنوبية ولكافة قضايانا، ونبذ العنف.. وندعو إلى الاستفادة من دروس الماضي كي لا تكون عقبة في سبيل رسم سياسات المستقبل، بل تكون نقاط إضاءة ترشدنا إليه.. ونحن مدعوون الآن وفي هذا المنعطف التاريخي للجمع وليس للفرقة.. ومن هنا، علينا العمل على إدارة اختلافاتنا بحنكة وحكمة لأن الاختلاف أمر حيوي وإنساني، ويتطلب بناء الآليات التي تمكّن من التعامل مع هذه الاختلافات بشكل حضاري وله الأولوية في مجال عملنا الآن.. ومن هذا المنطلق، يأتي إشهار هذا التكتل. - أننا لن نألوا جهداً في سبيل مواصلة الحوار بهدف تحقيق اصطفاف جنوبي أوسع ،وكحد أدنى التنسيق الكامل مع الجميع بما يعزز وحدة الصف الجنوبي وخدمة لقضية شعبنا. - أن شعبنا في الجنوب لن يقبل بالإكراه في أي شأنٍ من شئونه من أي جهة مهما كانت.. فهو صاحب الحق في الاختيار وهو المرجعية الأصيلة، ولا يتأتى وجود وكيل عنه دون توكيل منه. - إننا لسنا ضد إخواننا من أبناء الشعب في الشمال، ولا نضمر لهم غلاً ولا بغضاً، بل المحبة، وليس لنا خلاف معهم بل لنا حق سلبته منا قوى الغطرسة قهراً ومصالح ضاعت فأصبح واجباً علينا ،شرعاُ وقانوناً، وحقاً لنا استعادتها . لقد أريد منا أن نكون مجرد أتباعٍ وأذلاء بدعوى وحدة أردناها بالمودة والمساواة وأرادوها بالدم وحولوها إلى "استعمار" كما قال اللواء علي محسن الأحمر، وهو المطّلع، في كلمته في عيد الأضحى المبارك الماضي. - أن الحوار هو مبدأ ديني وحضاري.. ومن حيث المبدأ العام فإننا في التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي سنحدد موقفنا النهائي من الحوار بعد اجابات الراعين الإقليميين والدوليين للنقاط المذكورة ادناه وهي: n كيفية الإعداد له. n أسس هذا الحوار والتفاوض. n أطرافه. n سقفه الزمني. n مآلاته. n مدى الالتزام والإلزام. n ضمانات التنفيذ لمخرجاته. n جهات الفصل في ما لا يصل فيه المتحاورون والمتفاوضون إلى اتفاق، وفي هذه الحالة فإن جهة الفصل المقبولة مقدماً منّا هو المرجعية الأصيلة: شعب الجنوب. - اننا إذ نعلن ونشهر هذا التكتل، فإننا ندعو باقي القوى والشخصيات الفاعلة إلى أن نتكاتف جميعاً لاستكمال الاصطفاف الجنوبي وفق مبدأ رفض الواقع السياسي القائم ورفض الإقصاء وقبول التنوع في الرؤى من منطلق أننا جميعاً شركاء في هذا الوطن وخدّام له، لا أوصياء عليه، وأن التعاون في إطار التنوع واحترام الرأي الآخر، وأن المرجعية في نهاية الأمر هي "شعبنا الجنوبي". - إننا في هذا التكتل قد بذلنا جهوداً كبيرة مع غيرنا، وأخّرنا إشهار هذا التكتل فترة طويلة انتظاراً لباقي الزملاء من القوى في الساحة الجنوبية، والذين نتفهم رغبتهم في مزيد من دراسة الأمر، وقد سبق وتم تشكيل لجنة تواصل لهذا الأمر.. ونعلن أن مشاركتنا في لجنة التواصل ستستمر وتزيد، وجهودنا ستستمر في سبيل تحقيق اصطفاف شامل لكل القوى الجنوبية والتي لديها الاستعداد للتوافق على الغاية والوسائل المطروحة، وكحد أدنى أن ننسق مع القوى خارج التكتل في كل ما من شأنه تعزيز القضية الجنوبية على طريق تحقيق الغاية "الأسمى" المنشودة والمحددة آنفاً. - إننا نؤكد أن الصراع بين مكونات العمل السياسي والحراكي والشبابي الجنوبي مرفوض ومجرّم على اعتبار أن مبدأ الحوار والتفاهم هو قيمة دينية وحضارية وقاعدة أدبية وأخلاقية انطلق منها الحراك الجنوبي الشعبي السلمي وتتبناها مكونات هذا التكتل ولا رجعة عنها. - إننا في هذا التكتل الجنوبي التاريخي وفي هذا المنعطف الخطير من تاريخ بلادنا الجنوب نعاهد الله ونعاهد شعبنا على الوفاء بالتزاماتنا ومواصلة نضالنا السلمي الشعبي والسياسي وأن نبذل الجهد الصادق لتوسيع الاصطفاف وشموله لكل القوى والقبول بالتنسيق الجاد والمسئول مع الجهات الجنوبية المختلفة معنا في الرأي وفقاً لما يحقق أهداف وطموحات شعبنا الجنوبي وغايته الأسمى. وفي الختام نود التأكيد على أن المبداء الذي بني عليه التكتل هو التأسيس لثقافة تصالحية، تقبل الأختلاف في الرأي. ونبذ ثقافة الخصومة الصراعية، بما يخدم المصلحة العليا لشعبنا وقضيته العادلة .. ويقضي على أسباب انتاج الصراع .. ويغلق كل أسباب إستجرار الماضي بما يتيح الأندفاع نحو المستقبل بثقة. ونحن في التكتل لن نكون خصوماً لأي طرف أو رأي .. بل إننا نقبل العمل والتنسيق مع الجميع دون تحفظ واحترام من يختلف معنا في الرأي. ونسعى الى أن تصبح هذه ثقافة سائدة في مجتمعنا الجنوبي. قال تعالى ]وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ[، من الآية46 ، سورة الأنفال. وقال تعالى ]ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب]، الآية 8 ، سورة آل عمران. صادر في عدن "النور" عن التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي في يوم السبت: 21 جماد الآخرة 1433ه.. 12 مايو 2012م مكونات التكتل: المكونات السياسية والشبابية الشخصيات الوطنية والمستقلين والحكام السابقين
وثيقة الإصطفاف الجنوبي الواسع عدن 17/ابريل/2012الموافق 25جماد أول1433ه قال الله تعالى : (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وأصبروا إن الله مع الصابرين )) صدق الله العظيم في مرحلة من أهم المراحل التي بمر بها الوطن. وانطلاقاً من أهمية وضرورة جمع شمل أبناء الجنوب في هذه المرحلة المصيرية .. وعلى ضؤ استحقاقات قادمة تستدعي ، بل تحتم ، أن تلتقي المكونات الجنوبية السياسية والحراكية والشبابية والشخصيات المستقلة والحكام السابقين والعلماء والوجاهات القبلية والاجتماعية والعلمية ، وتتوافق فيما بينها ، وتتفق على كيفية التعامل والاستعداد للمرحلة القادمة التي سيتقرر فيها مصير الجنوب. جرت العديد من الاتصالات واللقاءات على أكثر من صعيد ، بين عدد كبير من المكونات الجنوبية السياسية والحراكية والشبابية والشخصيات المستقلة والحكام السابقين والعلماء والوجاهات القبلية والاجتماعية والعلمية بهدف تحقيق ذلك الهدف السامي . وقد اتفق الموقعون على هذه الوثيقة على ما يأتي: أولاً : أهمية وضروة جمع الشمل والتوافق بين المكونات الجنوبية المختلفة ، والسعي لعقد لقاء جنوبي عام في عدن يضم الأطياف الجنوبية المتوافقة في أقرب فرصة ممكنة . ثانياً : حاضر ومستقبل الجنوب أمر مناط بكل أبناء الجنوب وأطيافهم السياسية والاجتماعية المختلفة .. وليس بطرف أو طيف واحد. وعليه، لا ينبغي أن ينفرد طرف من الآن بتحديد كيفية التعاطي والتعامل مع المرحلة القادمة والاستحقاقات القادمة . فذلك أمر يقرره اللقاء الجنوبي المأمول ، الذي يضم كل الأطياف والمكونات الجنوبية . ثالثاً : المرحلة القادمة بقدر ما هي نضال ثوري وجماهيري ، إلا أنها مرحلة عمل سياسي احترافي لتتويج نضال شعب الجنوب لتحقيق أهدافه. فالجنوب ( كقيادات ومنظمات وشعب ) هو تحت المجهر المحلي والاقليمي والدولي الآن .. فعلى أبناء الجنوب أن يثبتوا للجميع إنهم مدركون كيف يساس العالم اليوم ، وقادرون على إدارة بلادهم وعلى قبول الرأي والرأي الآخر وعلى تحقيق وتبادل المصالح مع الأقليم والعالم . وبذلك سيكسبوا تقدير وتعاطف الأقليم والعالم مع قضيتهم العادلة. رابعاً : وكخطوة عملية في هذا الاتجاه ، أتفقت المكونات والشخصيات الموقعة على هذه الوثيقة على : 1. تكوين تكتل وطني جنوبي توافقي ، هدفه تحقيق مصالح وكرامة وطموحات أبناء الجنوب ،وبما يحقق له الحرية السياسية والعدالة الاجتماعية والعزة والكرامة والرخاء الاقتصادي، وفقاً للقواسم المشتركة للقوى المكونة له ، والمتمثلة بالرؤيتين. ü الاستقلال وخطابه السياسي. ü الفيدرالية المزمنة من (3-5 سنوات) بين أقليمين فيما كان يعرف (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) و( الجمهورية العربية المينية )ويليها استفتاء شعب الجنوب ليقرر مصيره. تم الاتفاق على أن يكون هذا التكتل بأسم : (( التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي)) . 2. تتكون قيادة هذا التكتل من ممثلين عن كل مكون من مكونات التكتل ( يتم الاتفاق والتوافق على العدد الخاص بكل مكون).3. الاتفاق على أن تكون رئاسة التكتل دورية كل 3 أشهر .4. الاتفاق على أن يكون هناك ناطق أعلامي بأسم التكتل وبشكل دوري كل 3 أشهر .5. الاتفاق على رؤية سياسية كأساس نظري وسياسي للتكتل.6. الاتفاق على ميثاق شرف يتم صياغته بالتوافق من قبل جميع الاطراف.7. تكوين لجنة إعلامية ( من خيرة الكفاءات في كل مكون ، وفي عموم الجنوب ) لتضع وتنفذ الخطاب السياسي والإعلامي للتكتل ، على ضؤ أدبيات ومواقف التكتل .8. تكوين لجنة مالية تصب فيها كل المساعدات والتبرعات ويتم الصرف عبرها بطريقة شفافة وبشكل منظم ومحاسبي .9. يتم اتخاذ القرارات في التكتل بالتوافق بين مكوناته.10. مواصلة التواصل مع بقية المكونات والأطراف الجنوبية .. وذلك لتوسعة دائرة الاصطفاف والتكتل هذا .. ليشمل كل القوى الحية والمؤثرة في الجنوب ، والساعية لحل القضية الجنوبة في اطار الرؤيتين ( أي الاستقلال و الفيدرالية المزمنة المنتهية بالاستفتاء وتقرير المصير للجنوب) .11. تنظيم النشاط الجماهيري للثورة السلمية الجنوبية وفق الاصطفاف الجنوبي لما يعزز قوة الدور السياسي من خلال كافة القوى الجماهيرية العاملة في الساحة في اطار هذا الاصطفاف .
ختاماً : لقد كثر الكلام حول ضرورة جمع الشمل الجنوبي ، وكان لابد من خطوة عملية في هذا الاتجاه.. وهانحن قد أقدمنا على هذه الخطوة . وأن نبدأ اليوم بهذه الخطوة ، التي هي بالتأكيد غير مكتملة ، فذلك خيراً من الاستمرار في الحديث حول هذا الأمر والاجتهادات التي لا ولن تنتهي. إننا نؤمن بحق إننا نخدم "القضية الجنوبية" العادلة بالإقدام على هذه الخطوة "التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي" في هذا الظرف وهذه المرحلة المصيرية التي تمر بها بلادنا . إننا لا ندعي ، أو نزعم ان هذا التكتل يمثل كل الجنوب إلا أنه بالتأكيد يمثل خطوة رئيسية في هذا الاتجاه. وعظمة ودلالة هذا الانجاز تكمن في أنه ، ولأول مرة ، منذ حوالي خمسة عقود من الزمن ، تجتمع في الجنوب عدة مكونات رئيسية من مختلف الاطياف والمشارب السياسية وتتفق على " التوحد من خلال التنوع وليس من خلال الرأي الواحد .. والصوت الواحد .. واللون الواحد." إننا بهذه الخطوة ندشن عهداً جديداً، وفكراً جديداً، وسلوكاً جديداً وهانحن قد بدأنا ، بهذا التكتل ، رحلة الألف ميل . قال الله تعالى : (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب )) . صدق الله العظيم التوقيع :
المكونات السياسية والشبابية الشخصيات الوطنية والمستقلين والحكام السابقين