أثناء انفجار مصنع 7 اكتوبر للذخيرة بالحصن خلال العام الماضي عدن أون لاين/ عبداللاه سُميح/ خاص: لقي 12 مدينا مصرعهم إثر غارات جوية شنها للطيران الحربي واشتباكات مندلعة في مناطق متفرقة من مدينتي جعار وزنجبار صباح اليوم الثلاثاء عن طريق الخطأ.
وقالت مصادر محلية ل"عدن أون لاين" أن الطيران الحربي قد شن غاراته صباح اليوم على منزل في مدينة جعار يتخذه المسلحون من جماعة "أنصار الشريعة" كمركز إعلامي لها، ونتج عن الغارة مقتل مجاميع منهم كانت بداخله، وعقب هرولة المواطنين من أبناء المنطقة إلى المنزل الذي تعرض للقصف لمحاولة نقل المصابين منهم، باشر الطيران الحربي بغارة جوية أخرى أسفرت عن مقتل 8 أشخاص منهم عن طريق الخطأ.
وأضافت المصادر أن امرأة لقيت مصرعها في ذلك القصف وأصيبت أخرى، كانتا على متن سيارة بالقرب من المكان الذي استهدفته الغارة الجوية الثانية.
فيما قال شهود عيان في منطقة الكود – مدخل المحافظة الغربي – أن القصف الجوي قد أسفر عن مقتل مواطنين اثنين إثر غارة جوية استهدفت تجمعا ل"أنصار الشريعة" أحدهما توفي متأثرا بجراحه، وأدى القصف لاندلاع حريق هائل في المنطقة تتصاعد ألسنة اللهب منه حتى اللحظة (عصر اليوم).
وأكد الشهود أن أحد مزارعي الموز قد لقي حتفه أيضا في اشتباكات أخرى جرت في منطقة قريبة من الكود بين عناصر "أنصار الشريعة" وجنود الجيش اليمني.
كما أكدت مصادر مطلعة في منطقة الحصن على طريق جعار ل"عدن أون لاين" أن الطيران الحربي قد شن غاراته أيضا على مصنع 7 أكتوبر للذخيرة الذي سبق وأن تم استهدافه أكثر من مرات، بينما الجماعة المسلحة المدعوة ب"أنصار الشريعة" تحتجز عددا من الجنود الذين أسروا مؤخرا داخل المصنع الذي قصفه الطيران.
وأشارت المصادر إلى عدم وقوع أي خسائر مادية أثناء القصف، إلا أنها استغربت من استهداف المصنع الذي يقبع بداخله عدد من الجنود الأسرى الذين سبق وأن قاتلوا في صفوف الجيش اليمني، وهم حاليا في أسر الجماعة المسلحة.
وكان عناصر "أنصار الشريعة" قد شنوا هجوما مباغتا على كتيبة من أفراد أحد الألوية في منطقة الكود بمحافظة أبين عقب مقتل القيادي البارز (فهد القصع) بغارة جوية مطلع شهر مايو الجاري، وتمكنوا من أسر 28 جنديا واحتجزوهم في مصنع 7 أكتوبر بمنطقة الحصن.