شن الطيران الحربي ظهر أمس غارات جوية استهدفت مواقع للمسلحين من أنصار الشريعة بمدينة جعار بمحافظة أبين، أسفر عن مقتل عدد من المسلحين وإصابة آخرين وتدمير عدد من الآليات العسكرية الخاصة بالمسلحين. وأكد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن الطيران الحربي ركز في قصف على موقع تدريبي للمسلحين يقع خلف محطة "العاقل" بمدينة جعار والتي تتواجد فيه آليات عسكرية ومصنع لتحضير العبوات الناسفة، مشيرين إلى أن تلك الغارات قد أسفرت قد تسببت في تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للمسلحين، حيث شوهدت أدخنة سوداء تتصاعد من موقع الضرب كما سمع دوي انفجارات للذخيرة بالإضافة إلى مقتل أكثر من عشرة مسلحين وإصابة آخرين كانوا في موقع القصف، وقد فرضت عناصر التنظيم طوقاً أمنياً على المنطقة التي استهدفها القصف ومنعوا الدخول والخروج من المنطقة باستثناء السيارات التابعة لهم، كما قاموا باستقدام "شيول حفار وذلك بغرض حفر قبور للعناصر الذين سقطوا خلال القصف مما يشير إلى كثرة من قتلوا في العملية. وأضاف الشهود أن الطيران الحربي قد قصف أيضاً مصنع 7 أكتوبر بمدينة الحصن أسفر ذلك أيضاً عن تدمير العديد من الآليات العسكرية في المصنع.. وقد أبدى المسلحون دهشتهم من معاودة استخدام الطيران الحربي طلعاته وقصفه، كرد على العملية التي نفذها أنصار الشريعة في وادي دوفس فجر الأحد الماضي أسفرت عن استشهاد الجنود من الألوية المرابطة في الجبهة.. وفي سياق متصل بحبهتي زنجبار والكود القتالية فقد أكدت المصادر بأنها شهدت قصفاً مدفعياً متقطعاً من قبل الجيش استهدف الجهة الشمالية الشرقية من مدينة زنجبار ولم تشر المصادر إلى سقوط قتلى في صفوف الطرفين. إلى ذلك مازالت أصوات أهالي الأسرى من الجنود والذين مازالوا محتجزين مع المسلحين في مدينة جعار تتعالى لمطالبة الحكومة التدخل لتحرير أبناءهم من الأسر، مشيرين في اتصالاتهم ل"أخبار اليوم" إلى أن أبنائهم الأسرى يعيشون ظروفاً صحية ونفسية صعبة، مطالبين الحكومة والمنظمات الإنسانية المهتمة بحقوق الإنسان التدخل لفك أبنائهم من الأسر.