عدن أون لاين/ متابعات: رغم التوصل إلى اتفاق بين السلطات الإسرائيلية والسجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام، انتشر على صفحات الفيسبوك ما عرف ب"المد البني"، إذ عمد عدد كبير من مستخدمي الموقع الاجتماعي إلى تغيير صورة "البروفايل"، إلى ما يرمز للأسرى وهم يرتدون الزي البني اللون الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على السجناء. وظهرت العديد من الصور التي ترمز للسجناء الفلسطينيين المعصوبة عيونهم، وتنوعت ما بين الإشارة إلى سجناء يرتدون الحطة الفلسطينية، وسجينات يرتدين الحجاب، وآخرين يحملون السلاح، وغير ذلك. ويتزامن هذا "المد البني" مع إحياء الفلسطينيين للذكرى الرابعة والستين لما يسمى ب"النكبة"، نسبة للحرب التي وقعت عام 1948 بين العرب اإسرائيل، إذ نشرت العديد من المجموعات صوراً ومقاطع فيديو قديمة تعود لتلك الفترة. فعلى صفحة "العد التنازلي لموعد الانتفاضة الفلسطينية الثالثة"، كتب القائمون عليها: "اليوم... الذكرى 64 للنكبة والفلسطيني لازال على أمل بالعودة." وفي معرض الردود، كتب يوسف عبد الكريم: "ما ضاع بالقوة لن يسترد إلا بالقوة، وتوحيد صورنا لن يغير من الأمر شيئاً.. فلسطين ستتحرر بالدماء إن شاء الله." وكتب أحمد كلاشنكوف: "عائدون بإذن الله." بينما كتبت أمل حميد: "من قال غير ذلك فقد كفر.. فالنصر لا يأتي إلا من قوة البنادق." وفي مشاركة أخرى، كتب القائمون على الصفحة: "ألف مبارك فلسطين يا حزينة انتصار أبنائك داخل السجون في معركة العيش بكرامة!! متى تشرق شمس الحرية يا ترى؟" وفي تعليقه على ذلك، كتب بهاء ريدا يقول: " إخوان الرجاء الانتباه.. الإخوة في السجون نعم حققوا بعض مطالبهم، لكن هنالك مطالب لاتزال معلقة، وهنالك إخوة لايزالون إلى هذه اللحظات مضربين.. ثانياً تفاصيل الاتفاق لم يعلن إلى الآن لانريد أن تتهي هذه السلسة التضامنية." وقال أيمن الأزهري: "شمس الحرية بات إشراقها قريب.. والكلاب الصهيونية شمسهم ستغيب.. بإذن الله ثم بقوة العقيدة." وكتب أحمد حلاوة: "باذن الله شباب العرب قادمون لتحرير الأقصى من أيدى اليهود الملاعين." أما على صفحة "القبر رقم 9"، كتب القائمون على الصفحة: "بدأت الهزائم تؤلم العدو.. عضو الكنيست المتطرف ميخائيل بن آري: الاتفاق الذي أبرم اليوم هو يوم أسود على "اسرائيل"، و"جائرة تُمنح ل"القتلة بلا ثمن بدلاً من قتلهم"، واعتبر أن ما جرى من اتفاق هو "إعادة الحياة لهم مجدداً." وفي معرض التعليقات، كتبت تالا الأحمد: "الله يكثر أيامهم السوداء." وكتب مجاهد دويكات يقول: "الانتصارات بدأت، والكيان الصهيوني إلى زوال." أما هاني عواودة فكتب يقول: "فعلاً هو إعادة الحياة لهم، وبداية نهايتكم ان شاء الله." وفي مشاركة أخرى، كتب القائمون على الصفحة: "حسن سلامة.. ينتصر، عبد الله البرغوثي.. ينتصر، إبراهيم حامد.. ينتصر، وإسرائيل تركع أمام عظمتهم." وفي تعليقه على ذلك، كتب كمال القدرة: "عقبال الفرحة الكبيرة بخروجهم من السجون." وقال ماهرزيا ليفي: "حقّ علينا أن ننحني أمام هذه القامات الشامخة جزاكم الله خيراً يا أبطال أمتنا يا فخرنا وعزنا وكرامتنا." أما على صفحة "كلنا خالد سعيد"، نقل القائمون على الصفحة عن الإعلامية ديما الخطيب قولها: "عندما تختفي وجوه الآخرين من على حساباتهم الشخصية، وتحلّ محلّها صور أو رموز للأسرى والمعتقلين والشهداء، اعلموا أن الضمير الجماعي حيّ، وإنْ كان الكترونياً." وفي معرض التعليقات، كتب إحسان الغزاوي: "شكراً يا فلسطين يا حبيبتي، لأنك توحديننا رغم جراحك." وكتب محمد كازابلانكا: "حلم حياتي أشوف كلمة توحدنا يا وطن دي في جامعة الدول العربية، نفسي في يوم أبص أحس إنهم بجد إيد واحدة، مش مجرد كلام دبلوماسي، وخلاص بجد ساعتها حنكون أكبر قوة في العالم.. مجرد حلم تفتكرو حيتحقق." وقال مصطفى محمد صلاح: "المُبكي حقاً.. أنَّ إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام.. بكل ما فيه من حرمان وألم.. يمكن اعتباره رفاهية.. قد يحلم بعض المعتقلين السوريين بالتَّمتع بها." وكتب محمد حسن: "والله وربي أعلم أن هذا أقل ما قد نقدر أن نقدمه لهؤلاء الأبطال.. لأنه من وجهة نظري هذا أضعف الإيمان.. ولكن نفعل ما قد نقدر عليه."