ميدان السبعين/ إرشيف عدن أون لاين/ خاص: قتل ما لا يقل عن 60 عسكريا وجرح العشرات فيما نجا ووزير الدفاع اليمني ورئيس هيئة الأركان من الحادث، في عمليه انتحارية نفذها أحد أفراد الأمن المركزي أثناء قيام بروفات نهائية استعدادا للعرض العسكري المُقام يوم غد للاحتفال بعيد الوحدة اليمني، بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية ل"عدن أون لاين" أن الانفجار وقع عند قيام سرايا وكتائب عسكرية بالاستعراض الأخير للعرض العسكري الذي سيقام يوم غد في نفس مكان الانفجار، مشيرة إلى أن الوحدات الأمنية المقدر بالآف قد تلقت تعليمات بالعودة مباشرة إلى معسكراتها عقب الانفجار. وأضافت المصادر أن سيارات الإسعاف هرعت إلى ميدان السبعين – مكان الانفجار – عقب دويه لتنقل العشرات من القتلى والجرحى إلى المستشفيات القريبة نظرا لشدة الانفجار. وتعتقد المصادر أن الانفجار نتج عن مواد شديدة الانفجار، نتيجة دويه الذي سُمع في أرجاء العاصمة وإسقاطه لأكثر من ستون شخصا كقتيل، وقالت بأن الجثث كانت ملقيه حول نقطة الانفجار. وكان المحلل السياسي والصحافي اليمني منير الماروي قد شكك في الأنباء التي تفيد عن تدهور صحة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، متساءلاً عن توقيت وأسلوب الإعلان ويثير الشبهات حول نوايا أسرة صالح ومخاوف من وجود مخطط يراد تجنيب صالح مسؤولية الإعداد له. و أضاف الماوري - في تعليقه على صفحته الشخصية على الفيس بوك- أنه على الرغم من تأكيد قيادي كبير في المؤتمر الشعبي العام أن رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح في حالة صحية سيئة ومزرية وأن أولاده وأطباؤه ينصحونه بالسفر خارج البلاد من أجل العلاج إلا أني أعتقد أن الإشارة إلى عمليات جراحية ستجري للرئيس ربما يعني أن هناك عمليات أخرى ميدانية يخطط لها العسكريون من أقارب صالح لاستهداف كبار رجال العهد الجديد. داعياً إلى التأمل في الإعلان الذي نشره موقع المؤتمر نت عن مرض صالح! كون الإعلان المفاجئ يأتي قبل يومين من عرض عسكري بمناسبة ذكرى الوحدة في الثاني والعشرين من مايو و يشارك في الإعداد لهذا العرض العقيد المتمرد على قرارت الرئيس هادي عبدالحميد مقولة أركان حرب اللواء الثالث حرس جمهوري إلى جانب عشرات الضباط من المقربين عائليا وعشائريا من الرئيس السابق موضحاً أن هذا الخبر يجب أن يثير الحيطة والحذر. و استدرك الماوري"لو كان الخبر تضمن فقط معلومة نقل المريض إلى المستشفى لصدقنا ذلك ولكن إقحام تأكيد غريب بأن الرئيس السابق سيجري عمليات جراحية صغيرة يثير شكوك العارفين بأساليب الرجل وأساليب المحيطين به. موضحاً أنه من يحسن الظن بهؤلاء ربما يقول إنهم يحاولون تفادي الإحراج البروتوكولي من حضور صالح إلى منصة الاحتفال إلى يسار رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة أو خلف رئيس مجلس النواب يحي الراعي، كون الصفة الجديدة لعلي عبدالله صالح كرئيس حزب لا تؤهله للجلوس إلى جوار قائد البلاد الجديد عبدربه منصور هادي وإنما في أحسن الأحوال إلى جوار الاستاذ محمد اليدومي رئيس حزب الإصلاح أو إلى جوار سيف الوشلي رئيس الحزب الديمقراطي . علاوة على ذلك فإن ما نشرته صحيفة الأولى التي يمولها قائد الحرس العائلي أحمد علي عبدالله صالح يمولها عن طريق زميل فشله الدراسه القيادي في الحزب الحاكم ياسر العواضي نشرت تفاصيل إضافية تؤكد شكوكي بوجود خطة لارتكاب جريمة ما يراد من هذه التسريبات والتفاصيل تجنيب صالح المسؤولية عنها. وتساءل الماوري: ما معنى أن تركز صحيفة تابعة لنجل الرئيس السابق أن المريض وصل إلى المستشفى بعد سقوطه مغشياً عليه ، وأنه يعاني من حالات إغماء وسقوط متكررة؟ وما هي دلالة الإشارة إلى أن الأطباء قرروا إجراء عمليات صغرى له؟ وهل تعالج حالات الإغماء بإجراء عمليات صغرى أو كبرى؟ وماذا يريد نجل الرئيس السابق من تسريب معلومات تفصيلية أن والده تلازمه حالة ارتعاش في ساقيه وذراعيه، و انتفاخاً في الوجه وخصوصاً في الفك الأسفل. إن هذه التفاصيل غير معتادة مالم يراد منها تحقيق هدف سياسي أو اعلامي وربما أجرامي وأرجح أن ينكشف الهدف من هذه التسريبات يوم الاحتفال بذكرى الوحدة. وتمنى الماوري من الرئيس عبدربه منصور هادي ألا يحضر هذا الحفل لأن وقته أثمن من حضور الاحتفالات الاستعراضية وحياته لم تعد ملكا شخصيا له بل صمام أمان لحياة كل يمني في هذا الظرف التاريخي العصيب.