عدن أون لاين/ خاص: اتهم السكرتير الصحفي للرئيس "المخلوع" علي عبدالله صالح، وزيري الدفاع والداخلية اليمنيين بتقديم تسهيلات لمنفذي جريمة السبعين صباح اليوم الاثنين التي استهدفت بروفات تجريها قوات عسكرية بصنعاء.
وقال "أحمد الصوفي" أن نقل التدريبات الأخيرة والنهائية لاحتفال الوحدة قد تم نقلها من داخل معسكر الأمن المركزي إلى ميدان السبعين حتى يتسنى للانتحاريين الدخول وسط التدريب والقيام بالتفجير الإرهابي.
وطالب "الصوفي" في تصريح لموقع "الجمهور نت" بمحاكمة وزيري الدفاع والداخلية على خلفية "النقل" للتدريبات ووقوع الجريمة التي راح ضحيتها 96 جندي وإصابة 300 آخرين.
من جهة أخرى، تساءل خبراء عسكريون عن السر وراء غياب سبع سرايا من الحرس الجمهوري هي -أصلا- من ضمن القوات المشاركة في العرض العسكري المقرر غدا بذكرى الوحدة اليمنية.
وقال أحد الجنود الموجودون في ساحة العرض بميدان السبعين: في الأيام السابقة كان هناك سبع سرايا للحرس الجمهوري ..واليوم لم تحظر العرض إلا سرية واحدة..
مضيفا: قبل بدء العرض تسالمنا وتبادلنا الصور التذكارية وتعانقنا واتفقنا فيما بيننا أننا جنود لهذا الوطن وحماة للشعب وعندما بدأنا العرض وألقى علينا وزير الدفاع كلمته سمعنا صوت وزيز ثم سمعنا الانفجار ورأينا أشلاء الجنود تتطاير..
ويربط مراقبون بين اختفاء سرايا الحرس الجمهورية عن الحادثة بما وقع في أحداث سبتمبر واستهداف برجي التجارة بنيويورك عام 2001م والغياب المفاجئ لليهود العالمين في ذلك اليوم.
وكان وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان قد وجه بتشكيل لجنة للتحقيق من الجهات ذات العلاقة لجمع الاستدلالات ومعرفة ملابسات هذا العمل الإرهابي الغادر بغية كشف خيوط مدبريه ومن يقف وراءه . وأكد مصدر في وزارة الداخلية الينمية أن هذا العمل الإرهابي لن يزيد أبطال القوات المسلحة والأمن إلا إصرارا في مواجهة العناصر الإرهابية بلا هوادة حتى يتم استئصال شأفة الإرهاب وتطهير يمن الإيمان والحكمة من رجس أعمالهم الشيطانية التي تتنافى ليس مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف فحسب وإنما مع كل قيم وأخلاقيات شعبنا الفاضلة وكل القيم الإنسانية ..مشددا أن من يقفون وراء هذه المجزرة البشعة لن يفلتوا من العقاب عاجلا أم أجلا .
وفي وقت سابق من صباح اليوم الاثنين وقع إنفجارا ضخما في ساحة ميدان السبعين مستهدفا السرايا الأمنية والعسكرية التي كانت تشارك في بروفات للعرض العسكري المقرر إقامته يوم غد بمناسبة العيد الوطني الثاني والعشرين للجمهورية اليمنية.