بمنأى عن صخب الصراع السياسي،يتلاعب لوبي الفساد بمحافظة تعز بالمال العام عبر صفقات فساد يصاحبها تجاوزات مختلفة للقانون، اكبرها يستحوذ عليها المحافظ شوقي هائل. هناك تجاوزات كثيرة تدين المحافظ شوقي هائل، أبرزها صرف مبالغ مالية ضخمة من اعتمادات البرنامج الاستثماري للمحافظة، وكذا التحايل على قانون المناقصات، ويتم ذلك من خلال تكليف تنفيذ اغلب المشاريع لمقاول يعمل ضمن مجموعتهم الصناعية، يدعى "ياسين محمد سيف".
والآن سأسرد التفاصيل بالأرقام :
كلف المحافظ شوقي المقاول ياسين محمد سيف ببناء خمس اقسام نموذجية للشرطة في المدينة بتكلفة اجمالية تتجاوز (600 مليون ريال )، وبناء مبني لمديرية القاهرة بتكلفه تزيد عن ( 200 مليون ريال)، بالإضافة الى بناء الدور الرابع لمبني ديوان المحافظة بمبلغ ( مائة واربعون مليون ريال ) .
ومن بين تجاوزاته، تكليف شركة (ناتكو) _ احدى شركات مجموعة هائل_ استيراد كافه مستلزمات صندوق النظافة والتحسين من (معدات، قطع غيار، ادوات آخرى) بمبالغ تتجاوز (سبعمائة مليون ريال)، بقرار لم يخضع لقانون المناقصات، ومخالف للدستور والقوانين النافذة في البلاد
وفي سياق متصل، كلف شوقي هائل عضو المجلس المحلي لمديرية صاله (عبد الملك محرم ) بإدارة صندوق النظافة والتحسين في مخالفة دستورية تقول _ يحرم على عضو المجلس المحلي مباشرة مهام تتعلق بالرقابة علي الوحدات التنفيذية_ ، كما صرف المحافظ (خمسين مليون ريال) ل محرم من اعتماد البرنامج الاستثماري كعهده يتم استغلالها بطرق غير قانونية .
كما عمل المحافظ على تمكين شركة ماس للدعاية والاعلان _ التابعة لمجموعه هائل سعيد انعم _ من الاستحواذ علي حق تأجير كافه الأرصفة والجزر بشوارع مدينة تعز، تجني منها ( ماس) ارباح تربو عن (500 مليون ريال)، وتشير المعلومات الى أن عائدات الدولة منها لا تتجاوز 10% .
وفي اطار مسلسل هدر اعتماد البرنامج الاستثماري لمحافظة تعز، وجه شوقي هائل شراء اطقم عسكرية لمدير الأمن محمد صالح الشاعري بمبلغ (مائه مليون ريال )، بعد رفضه استعادة اطقم منهوبة لدى ضباط ونافذين في المجلس المحلي .
