القبض على أكثر من 300 أجنبي في مديرية واحدة دخلوا اليمن بطريقة غير شرعية    يقتل شقيقه بدم بارد.. جريمة مروعة تهز مارب    من لطائف تشابه الأسماء .. محمود شاكر    مصرف الراجحي يوقف تحويلاته عبر ستة بنوك تجارية يمنية بتوجيهات من البنك المركزي في عدن    تاجرين من كبار الفاسدين اليمنيين يسيطران على كهرباء عدن    الانتقالي الجنوبي ثمرة نضالات طويلة وعنوان قضية شعب    فخامة الرئيس بن مبارك صاحب القدرة العنكبوتية على تحديد الضحية والالتفاف    ازمة الانتقالي الشراكة مع الأعداء التاريخيين للجنوب العربي الأرض والإنسان    كرة القدم تُلهم الجنون: اقتحامات نهائي دوري أبطال أوروبا تُظهر شغف المُشجعين    "إنهم خطرون".. مسؤول أمريكي يكشف نقاط القوة لدى الحوثيين ومصير العمليات بالبحر الأحمر    "لماذا اليمن في شقاء وتخلف"...ضاحي خلفان يُطلق النار على الحوثيين    غدر به الحوثيون بعدما كاد أن ينهي حرب اليمن.. من هو ولي العهد الكويتي الجديد؟    كشف هوية القاضي الذي أثار موجة غضب بعد إصداره أحكام الإعدام اليوم في صنعاء    يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024    عيدروس الزُبيدي يصدر قراراً بتعيينات جديدة في الانتقالي    تجدد مواجهة مصيرية بين سكان صنعاء و الحوثيين    ما خطورة قرارات مركزي عدن بإلغاء العملة القديمة على مناطق سيطرة الحوثيين؟.. باحث اقتصادي يجيب    المرصد اليمني: أكثر من 150 مدنياً سقطوا ضحايا جراء الألغام منذ يناير الماضي    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟    ضربة موجعة للحوثيين على حدود تعز والحديدة بفضل بسالة القوات المشتركة    جريمة مروعة تهز المنصورة بعدن.. طفلة تودع الحياة خنقًا في منزلها.. من حرمها من حق الحياة؟    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    تنديد حقوقي بأوامر الإعدام الحوثية بحق 44 مدنياً    مشهد رونالدو مع الأمير محمد بن سلمان يشعل منصات التواصل بالسعودية    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    سلم منه نسخة لمكتب ممثل الامم المتحدة لليمن في الاردن ومكتب العليمي    استشهاد 95 فلسطينياً وإصابة 350 في مجازر جديدة للاحتلال في غزة    صندق النقد الدولي يعلن التوصل لاتفاق مع اوكرانيا لتقديم مساعدة مالية بقيمة 2.2 مليار دولار    بوروسيا دورتموند الطموح في مواجهة نارية مع ريال مدريد    المنتخب الوطني يواصل تدريباته المكثفة بمعسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا للشباب    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    بنك سويسري يتعرّض للعقوبة لقيامه بغسيل أموال مسروقة للهالك عفاش    مجلس القيادة يؤكد دعمه لقرارات البنك المركزي ويحث على مواصلة الحزم الاقتصادي    موني جرام تعلن التزامها بقرار البنك المركزي في عدن وتبلغ فروعها بذلك    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    الامتحانات.. وبوابة العبور    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الصحة وجهاً لوجه مع "الجمهورية " : هذه الشركات في القائمة السوداء.. ونبيل هائل يبتزنا بعصا الصحافة
مناقصات الأدوية .. تنافس بين الشركات أم فساد في وزارة الصحة
نشر في الجمهورية يوم 11 - 07 - 2007

- أعدنا 1.5 مليار ريال لخزينة الدولة بعد إعلان قائمة سوداء لشركات أدوية لم تسدد ما عليها
- نتبع معايير الأسماء العلمية في إرساءالمناقصات الدوائية ولا نهتم بالأسماء التجارية
تفاقمت في الآونة الأخيرة قضية مناقصات الأدوية بين عدد من الشركات الدولية ووكلائها في اليمن، والتي كان آخرها موضوع مناقصة أدوية مرضى وزراعة الكلى، التي أرسيت على شركة الجبل الوكيل لشركة «سبلا» الهندية فيما تم استبعاد شركة «ناتكو» الوكيل لشركة «روش» الألمانية..الموضوع تناقلته معظم وسائل الإعلام المحلية في الأيام القليلة الماضية وأثيرت حوله ضجة إعلامية .. حول هذه المناقصة ومناقصات الأدوية الأخرى، والفساد الذي تتهم به بعض وسائل الإعلام وزارة الصحة العامة والسكان، وعدد من المواضيع المتعلقة بهذا الشأن.. التقينا الدكتور/عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان الذي كشف النقاب عن كثير من الأمور من خلال الوثائق والحوار الذي أجريناه معه، واتهم وبشكل صريح ومباشر وواضح شركة ناتكو بأنها السبب وراء الهجمات الإعلامية التي نفذت ضد الوزارة.. الحوار الذي كان فيه الوزير أكثر صراحة ورحابة صدر ذكر بالأسماء جميع من حضروا وشاركوا في المناقصة.
كيف أرسيتم المناقصة الخاصة بشراء أدوية مرضى الكلى، التي أثيرت الضجة حولها مؤخراً؟
- راصع: أولاً كيف سارت المناقصة هذا العام وحتى العام الماضي.. لجنة التحليل والتفريغ في وزارة الصحة تلتزم بالقوانين النافذة بشراء الأصناف المطابقة للمواصفات فنياً والأقل سعراً والمضمونة استخداماً.
في البداية قامت وزارة الصحة والسكان بالإعلان عن المناقصة التي تختص بشراء أدوية لمرضى الكلى «مخالفة» وأرست المناقصة على شركة «سبلا» الهندية بمبلغ 243 ألفاً و750 دولاراً.. وذلك عبر وكيل الشركة في اليمن وهي شركة الجبل، كما تم استبعاد شركة «ناتكو» في اليمن وهي وكيل شركة «روش» الألمانية، وتم استبعاد هذه الشركة من المناقصة.
السعر الذي تقدمت به «ناتكو» هو 351 ألف دولار.. أي بفارق عن عرض سعر شركة «سبلا» الهندية بمقدار 107 آلاف دولار.. ولدينا الوثائق الدالة على ذلك، ونتمنى من صحيفة «الجمهورية» أن تنشر الملحق الخاص بالمناقصة وكيف تمت الإجراءات الخاصة بالمناقصة.
وأما بالنسبة لتقرير لجنة التحليل فهو موقع من ثلاثة عشر شخصاً من بينهم 11 دكتوراً وهم التالية أسماؤهم:
1 - د/ ماجد يحيى الجنيد، وكيل وزارة الصحة - رئيس اللجنة.
2 - د/ عبده سعيد ظافر - نائب رئيس اللجنة.
وبقية الأعضاء وهم:
د/ سميرة سعيد
د/ ثورة شعلان
د/ عبدالحكيم القباطي
د/ يعقوب الديلمي
د/ منذر شجاع الدين
م/ فيصل مجمل
عبده عبدالله خالد
محمد علي محمد
د/ أحمد عبده نعمان
د/ شوقي محمد الدبعي
د/ سمير محمد الحناني.
وتلقينا اعتراضاً من جمعية الرحمة على قرار لجنة التحليل التي ردت بالبت، فقالوا: هناك سابقة في العام الماضي بالتشكيك وتحريض مرضى الكلى حول صنف دوائي اسمه سايكس بورين لزارعي الكلى، والمصنوع من شركة «جلفار» بمعنى أن شركة جلفار تنافست في العام الماضي أيضاً مع شركة «ناتكو» وكان سعر شركة ناتكو 812 ألفاً و 800 دولار، وسعر شركة جلفار 616 ألف دولار، أي أن الفارق بينهما في السعر 196.800 دولار، ومع ذلك أرست الوزارة المناقصة على شركة جلفار لأن الفارق في السعر كبير.. يومها اتصل بي الأخ/نبيل هائل سعيد صاحب شركة ناتكو، وقال لي: لماذا لم ترسِ المناقصة علينا؟ حينها كنت في حضرموت ورددت عليه بالحرف الواحد:
متى كان هذا تحديداً؟
راصع: في سبتمبر الماضي.
دعني أعود لموضوعنا: رديت للأخ/نبيل هائل سعيد فقلت له: الفارق بينكم في شركة ناتكو وشركة جلفار في السعر ما يقارب 200 ألف دولار، ونحن في الوزارة لا نستطيع أن نرسي عليكم المناقصة بهذا الفارق الكبير في السعر وإنما إذا نزلتم إلى نفس السعر الذي تقدمت به شركة جلفار ممكن نطرح الموضوع على لجنة المناقصات ويتم البت.. وفعلاً وجدنا ساعتها أنهم (في ناتكو) عملوا زوبعة بين المرضى، وأنا حينها والاخوة في لجنة التحليل كتبنا أنه يكاد الأمر يوحي بأيادٍ خفية تسعى لابتزاز متخذي القرار بخصوص المناقصة بالتلويح بعصا الصحافة أو عصا التشويه بالسمعة مع أن لجنة التحليل ردوا أيضاً بالتأكيد على جودة المنتج السابق والحالي... وللأسف أيضاً أن جمعية الرحمة أوردت رسالة من بعض الأطباء أن الدواء لا ينفع!!
وقلت كيف الدواء هذا لا ينفع في الهند التي سكانها يزيد عن 200 مليون نسمة ونسبة مرضى الكلى وزراعة الكلى مئات أضعاف عن مرضى وزارعي الكلى في اليمن ولا ينفع في اليمن التي سكانها لا يزيد عن 20 مليوناً، ومرضى الكلى لا يتجاوز عددهم الألف مريض.
ومع الزوبعة التي أثيرت في العام الماضي فقد استخدم دواء شركة جلفار لزارعي الكلى ولم تحدث أية مشكلة.
طيب دكتور، نحن لسنا في علاج السنة الماضية من جلفار، نحن في العلاج الحالي من شركة سبلا.. ماذا عن هذا العلاج؟
- راصع: أنا وعبر صحيفة «الجمهورية» الغراء أطمئن المرضى أنه لا توجد أية خطورة من استخدام هذا العلاج فالأوهام التي يصنعها أصحاب الشركات التي لم ترس عليها المناقصة أوهام كاذبة.. وليس هناك أي خوف في استخدام هذا الدواء ومثلما استخدموا علاج جلفار فعليهم أن يستخدموا علاج «سبلا» وليس هناك أي خوف فوزارة الصحة العامة والسكان لن تفكر في يوم من الأيام بأنها تهمل صحة المريض أو أنها تجازف بحياته وأن هؤلاء الأطباء في لجنة التحليل بالوزارة قد عملوا دراسة، فهذه الدراسة علمية على منتج شركة «روش» المقدم من وكيلها شركة ناتكو في اليمن وبين شركة سبلا الهندية والدراسة تؤكد أن المنتجين للشركتين متكافئان في مفعولهما.. وهذا ما قدمه الأخوة أعضاء لجنة التحليل.
هل سجلت حالات شكاوى حول منتج جلفار لمرضى السنة الماضية أو حتى شهادات لنجاح المنتج نفسه؟
- راصع: أجزم بالقول إنه لم تسجل ولا حالة شكوى واحدة من أي مريض حول المنتج في السنة السابقة.. أما حول الشهادات فلدينا شهادة من الدكتور/عبدالكريم شيبان وهو من أكبر أساتذة الكلى حول هذا الموضوع.
ثانياً: أريد التركيز على نقطة هامة ما دام قد تحدثنا عن المناقصات في الأدوية، وهذه النقطة أنه لايوجد شيء اسمه دواء أصلي أو دواء تقليد ولكن هناك علاج أو منتج اسمه العلمي يصنع من عدة شركات مواده الخاصة وتركيبته العلمية واحدة.. ولا أريد استغلال المرضى في هذا الاتجاه ولكن الواضح أنه صراع شركات، هذا العام عندما أعلنا عن المناقصة واتصلت بي إحدى الصحف التي سربت لها المعلومات من قبل جمعية الرحمة، وللأسف أنه بلغني من بعض الصحف أن هناك مندوباً من شركة «ناتكو» مرّوا على الصحف وسلموها هذه الملفات.. عند ذلك سمعت هذا الكلام بأن هناك دواء أصلياً ودواء تقليدياً واستغربت من هذا الكلام ومن هذا الإجراء، ورغم أنني رديت أكثر من مرة وأكدت أننا في الوزارة وقيادة الوزارة لسنا ضد أية شركة من الشركات سواء «ناتكو» أو غيرها والدليل على ذلك أننا قلنا إنه إذا نزلت شركة ناتكو بأسعارها إلى أسعار «سبلا» سوف نفكر بإعادة النظر ونعمل عقداً مع ناتكو لشراء المنتج نفسه وحتى لمدة خمس سنوات.. ولكنني أستغرب من مثل هذه الشركات، (ناتكو) التي لديها عدة أصناف من الأدوية، وبهذا الغنى الكبير أنها لا تنزل بأسعارها من أجل صحة ومصلحة المرضى بل وتحرص في البقاء بالأسعار العالية مع أنها تستطيع هذه الشركات أن تطالب الشركات الأم التي يمثلونها هنا.. أن تطالبها بأن تنزل على أسعارها الخيالية وأنها سوف تخسر السوق إذا لم تنزل أسعارها لأن المشكلة تكمن هنا بأن الدواء السنة الماضية عندما لا يدخل البلاد لا يشتريه المريض اليمني لأن دواء زارعي الكلى تشتريه الدولة سواء من العلاج الذي تم في السنة الماضية أم هذه السنة وبالتالي عندما تتم هذه المطالبة لا تستطيع هذه الشركات أن تخسر السوق في اليمن.. لكن الصحيح أن الشركات الوكيلة في اليمن مثل شركة ناتكو لا تريد التخلي عن عمولتها الكبيرة التي تتسلمها من الشركات الأم بل ويريدون تحميل هذه الأسعار العالية على الدولة وعلى المواطن وعلى المرضى أيضاً وهم الأهم لدينا (المرضى).
وأنا أضرب لك مثلاً أن هناك بعض الأدوية في الولايات المتحدة تباع بخمسين دولاراً وهناك شركات في اليمن تبيع نفس هذه الأدوية في اليمن بمبلغ عشرة دولارات.. يعني ما (يستغلوش) الوضع هذا أو مرضاهم لكنني استغرب من أداء هذه الشركات لماذا تصر على انتهاج الإجراء المغالي لأسعارها.
البعض يقول إنكم تتحاملون على شركة «ناتكو».؟
- راصع: يضحك بتعجب ويقول: أنا استغرب ممن يقول إننا متحاملون على «ناتكو»
لماذا؟؟
- راصع: نحن ليس بيننا وبين أية شركة أية خلافات شخصية أو حتى مصالح شخصية، ما يهمنا فقط مصلحة الوطن والمريض بالدرجة الأولى ومن يفهم غير ذلك فهو مريض.. وهذا شأنه.. أما فيما يتعلق بما يدلل على أننا لا نتحامل أو غير متعصبين على شركة ناتكو فأنا أوضح وأدلل للاخوة القراء الكرام أو أية شركة من الشركات بأن هناك مناقصة أرسيت بنفس يوم مناقصة أدوية مرضى الكلى فكانت لدينا مناقصة وتنافس بين /ناتكو وسبلا/ على نوع من الأدوية الخاصة بأدوية السرطان وأرست الوزارة ولجنة التحليل وهي نفسها لجنة البت، أرست المناقصة على شركة «ناتكو».
لماذا؟
- راصع:لأن سعر شركة «سبلا» الهندية كان 192 ألف دولار بينما كان سعر شركة ناتكو 176.400 ألف دولار، يعني أن ناتكو كانت أقل بالسعر، وبالتالي قبلنا عرض سعر شركة «ناتكو» لكن لم تأتِ إحدى الشركات وتقول لماذا؟
وهناك شركات أخرى تقدمت بأسعار عالية استبعدت من مناقصة أدوية السرطان كما استبعدت شركة «ناتكو» من بعض أدوية السرطان وربما هذا أيضاً يبرر الحملة الإعلامية الشرسة التي تقوم بها شركة ناتكو!!
هل بالإمكان أن تستدل بأمثلة؟
- راصع: بالتأكيد.. فمثلاً عندناء دواء أرسي على شركة اسمها بينونة، سعرها كان تسعة آلاف دولار، واستبعدت شركة ناتكو منافستها لأن سعرها كان 24.640 دولاراً وهذا الفارق في السعر قد يصل إلى 250 %، وهناك دواء آخر من أدوية السرطان «ناتكو» تقدمت فيه بعرض سعر ب60.960 دولاراً وتقدمت فيه شركة بينونة بعرض سعر ب20 ألف دولار، والصنف «أرجنتيني» وأرسيت المناقصة بالطبع على شركة بينونة لأن سعرها كان أقل فإذا كان الفارق في عروض السعر يصل من 200 - %300 فمن أين نتحمل نحن في الوزارة هذه الفوارق الكبيرة في عروض الأسعار؟!
بالمناسبة.. دكتور عبدالكريم، كم ميزانية برنامج الدواء التي تقدمها الدولة؟
- راصع: الميزانية السابقة كانت 3.5 مليارات ريال انخفضت إلى 1.450 مليار ريال، وبالتالي لا نستطيع مواجهة الاسعار الخيالية الكبيرة لتلك العروض مع أن المنتج يؤدي نفس المفعول.
هل تلقيتم شكاوى من بعض مرضى السرطان حول العلاجات السابقة أو الحالية التي تم شراؤها؟
- راصع: لا .. لا .. ولكني مضطر لتوضيح هذه الحقائق.
لماذا؟
- راصع: لأن هنالك حملة كبيرة تشنها هذه الشركات لعدم قبول المناقصات الدوائية لصالحها.. والوزارة لديها رؤية وفلسفة لكسر الاحتكار لهذه الشركات المقدمة لهذه المبالغ الكبيرة.
وماذا عن دواء الأنسولين؟ هناك نقص وهناك شكاوى من المرضى والشركات؟ كيف تمت مناقصته؟
- راصع: في نفس هذا الاجتماع للجنة التحليل والبت ولجنة المناقصة أرسي الصنف على شركة غربية تصنع بترخيص من شركة نيللي الأمريكية وشركة مصرية صنع من شركة سويسرية (سيدكو) واستبعدت شركة الرأفة في بلادنا لأن الفارق في السعر كبير ولم نقل إن لجنة التحليل أرادت أن تستغل شركة الرأفة أو آخرين.. لا...لا فهذه الأدوية (الأنسولين) تستخدم في المغرب وسكان المغرب أكثر من 30 مليون نسمة وفيها مرضى سكر أكثر من اليمن وكذا تستخدم في مصر التي سكانها أكثر من 70 مليوناً وفيها مرضى أيضا أكثر من مرضى السكر في اليمن، فيجب ألا نقحم المرضى في هذه الحرب الخاصة بصراع الشركات المتنافسة أو لتلويح بعصا الصحافة ضد قيادة الوزارة أو أعضاء لجنة التحليل والبت، فهذا أسلوب غير مقبول ولن تخيفنا هذه الحملة الإعلامية ضدنا ولن تثنينا على ما نحن ماضون عليه ونحن لو نريد أن ندخل في هذا المجال لدخلنا.
ماذا تقصد دكتور؟
- راصع: يعني مثلما يدعون ويحرضون بعض الأقلام الرخيصة والمشبوهة تكتب ضدنا بأن وزارة الصحة تدخل في قضايا فساد وفاسدة و... الخ من التهم التحريضية.
إذاً لماذا لا يكون نفس الاتهام موجه إلينا في اللقاء معكم؟
- راصع:.. لا .. نحن لا نتكلم بالتحريض ولكن بالأدلة والوثائق ولا نرمي الكلام على عواهنه، وأرجو نشر التقارير وجداول المناقصات في الصحيفة ضمن هذا اللقاء كتوضيح للقارئ الكريم ثم إنك من طلبت اللقاء ولم ندعو أحداً للالتقاء بنا.
وماذا عن اتهامكم بالفساد الموجود في الوزارة؟
- راصع: هذا كلام غير صحيح عندما حضرت للوزارة قبل عام تقريباً وبعد ثلاثة أيام من تولي منصب وزير الصحة قمت بتحويل جميع المناقصات الخاصة بالبناء إلى مشروع الأشغال العامة وفي مشروع واحد فقط وقعت اتفاقاً ب11 مليون دولار أي بحوالي مليارين ومائتي مليون ريال تقريباً، وهذا لمشروع الأشغال العامة.
وبالنسبة للصندوق الاجتماعي ومشروع الاتحاد الأوروبي في محافظة تعز البالغ حوالي 28 مليون يورو حوّل ووقع اتفاق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية.. كما قمت بتحويل عمليات شراء جميع المعدات والتجهيزات الطبية إلى منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية وبملايين الدولارات، ومشرع واحد فقط للبنك الدولي ب28 مليون دولار، ومشاريع أخرى، وكل مناقصات هذه المشاريع والمشاريع المماثلة لها حولتها عبر الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة (منظماتها) سواء الصحة العالمية أم اليونيسيف أو الأنشطة السكانية.
لماذا؟
- راصع: لأن هذه المنظمات ليس هدفها الربح ولو كان هدفنا في الوزارة وقيادة الوزارة هو الربح لما تحولت هذه المناقصات وبهذه المبالغ الضخمة إلى المنظمات ولأول مرة في تاريخ الوزارة يتم ذلك وقضينا على 60 %من العجز الذي كان قائماً.. عماذا يتحدث هؤلاء؟ ويزايدون على من؟ هل نحن الفاسدون؟ وأنا الذي أتيت إلى الوزارة وهناك السنة الماضية اثنين مليار ريال قيمة أدوية ومستلزمات عند هذه الشركات لوزارة الصحة ومن ضمنها شركة ناتكو، وغيرها من الشركات ومع ذلك وضعناها في القائمة السوداء وعملت تلك الشركات تعهدات، وأنا أطلب نشر هذه التعهدات في الصحيفة أيضاً، والتزموا عندما ضغطنا عليهم بالتوريد، وفعلاً تم توريد 1.5 مليار ريال خلال شهرين فقط وذلك لأنني أدخلتهم في القائمة السوداء.. هل هذا الإجراء أغضب بعض الشركات ومن ضمنها شركة ناتكو؟ لماذا هذا كله؟
هل صحيح أن رئيس الوزراء نبهكم أو قام بتوقيف مناقصة أدوية مرضى الكلى؟
- راصع: أبداً ولكن رئيس الوزراء كتب رسالة بناءً على الشكوى المقدمة من مؤسسة الرحمة، ونحن رددنا إلى الأخ الدكتور/علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء وأعطيناه ملفاً متكاملاً حول كيف تمت المناقصة وإجراءاتها القانونية السليمة وقرار لجنة التحليل والبت وتم توضيح الكلام لرئيس الوزراء، وهذا كل ما حدث.
ماذا عن اعتراض د/ابتهاج الكمال مديرة البرنامج الوطني للدواء على الصفقة؟
- راصع: عفواً ليست صفقة ولكنها مناقصة.
نقصد على المناقصة؟
راصع: الدكتورة إبتهاج الكمال لم تعترض على المناقصة ولكنها قالت إن المرضى يزعجونها بأنهم يريدون الاسم التجاري للعلاج أو الدواء كما فعلوا معها في العام الماضي بالمناقصة الخاصة بين «جلفار» و«ناتكو»، فقلنا لها: ليس لديك مبرر علمي حول الدواء وقانونيته.. وهذا ما حدث.. بعدها أزيل تحفظها ووقّعت ولديكم صورة من محضر توقيعها على محضر اللجنة الموافق على المناقصة.
ما المعايير التي تتبعونها في قانون المزايدات والمناقصات الخاصة بالأدوية بشكل عام؟
- راصع: لدينا لجان مشكلة تقوم بإجراءات المناقصات وفق اللوائح القانونية بالدولة المنظمة للمناقصات وهناك معايير الجودة والاسم العلمي ومأمونية وفعالية الدواء بالإضافة إلى سعره الرخيص.
إذاً.. هل تبحثون عن الرخيص في الدواء؟
- راصع: نحن كما قلت لك نبحث في الدواء على اسمه العلمي وليس الاسم التجاري، وهذه هي سياسة الوزارة وأن يكون الدواء مأموناً، والوزارة يهمها هذا الكلام، أي أنه يهمنا أن تكون الأدوية مطابقة للمواصفات الفنية والمأمونة استخداماً والأقل سعراً.. أما فيما يخص الأسعار فإذا الدولة ستشتري مثلاً بالسعر الأعلى من شركة ناتكو إذاً لماذا عملنا المناقصة؟ إذاً كان علينا الشراء بالسعر الأعلى منذ البداية.. ونفس الشيء لدواء الأنسولين، وهكذا لعدة شركات.
نحن نشتري بالاسم العلمي للمناقصة وبالسعر المناسب ومن الشركة الأم أو الوكيل، فمثلاً مناقصة أدوية مرضى الكلى تقدمت سبع شركات هي: (الجراش، الجبل، يمن هليف، أرض الجنتين، العارف، الرأفة، الشركة الوطنية (ناتكو).. ولكن في الأخير أرسيت المناقصة على شركة الجبل وهي ممثلة شركة سبلا الهندية في اليمن، وهذه الشركة التي يتحدثون عنها (سبلا) الهندية لدي صورة مقال لبيل كلينتون يطلب من شركة سبلا تصنيع دواء للإيدز.. لماذا؟ لأن هذه الشركة عملاقة وأن الدواء إذا صنع في أمريكا سيكون عالياً أما في سبلا فسيكون أقل.. فتكلفة الدواء الهندي رخيص لأن اليد العاملة فيه رخيصة ومثلما اتجهت الشركات العالمية الأمريكية لأنها تصنع في الصين مثلاً أو شركة تويوتا العالمية أنها تصنع في الفلبين.. وهكذا!
ذكرتكم أنكم أدخلتم شركات في القائمة السوداء.. ما أسماء هذه الشركات؟
- راصع: شركة ناتكو وشركة الماسية ومؤسسة المظفر، وشماركو وتهامة والمحاليل والسلامة الطبية، الشركة اليمنية التجارية، وشركة عالم الكمبيوتر.. وهذه تعهداتها يمكنكم نشر صورها ولم نسمع ضجة من هذه الشركات ولكننا سمعنا ضجة من شركة «ناتكو» مؤخراً.
لماذا معالي الوزير تتعصبون لشركة «سبلا» الهندية؟
- راصع:ما الذي جعلك تتهمنا بذلك؟
أقصد أن بعض الشركات تقول إنكم متعصبون ، كيف تردون على ذلك؟
- راصع: أنا لست متعصباً مع سبلا ولا ضدها ولا مع غيرها من الشركات، فشركة سبلا فعلاً نافست ناتكو في دواء السرطان كما ذكرت والفرق في السعر كان كبيراً وكانت ناتكو أقل في سعرها فأرسيت المناقصة على ناتكو فلو أنا متعصب لماذا أعطي المناقصة لناتكو؟
عودة إلى موضوع مناقصة أدوية الكلى التي ضجت في الشارع مؤخراً.. هل هناك شركات تنافست غير شركتي ناتكو وسبلا؟
- راصع: نعم بالتأكيد.. فهاتان الشركتان هما اللتان وصلتا إلى آخر المطاف والتنافس الأخير، لكن أوضح أن التنافس كان بين عدد من الشركات وأرجو أن تقرأ المحضر الخاص بالمناقصة ثم تسألني.
لم نحصل على المحضر، فما هي الشركات المتعددة؟
- راصع: الجراش، الجبل، يمن هيتشرد، الحارث، أرض الجنتين، الرأفة ، الوطنية (ناتكو)، وحضر ممثلو هذه الشركات.
من هم مندوبوهم الذين حضروا المناقصة؟
- راصع: الجراش حضر مندوبهم التويتي.
الجبل/ صفوان المقطري
يمن هيتشرد/ محمد أمير
أرض الجنتين/ محمد عبدالكريم
الحارث/ محمد فتحي
الرأفة/ فارس علي الجنيد
ناتكو/ سعيد سلطان علي العريقي
بعدها جاء التحليل وعروض الأسعار الخاصة بكل شركة.
كيف كانت نتيجة التحليل؟
- راصع: استبعدت الشركات الكبيرة المغالية في أسعارها وأرسيت في النهاية المناقصة على شركة الجبل ممثلة بشركة سبلا الهندية.
هل كانت المناقصة خاصة بدواء محدد فقط؟
- راصع: لا، فقد حملت المناقصة عدة أدوية لمرضى زارعي الكلى، ومنها هذا الدواء المسمى ب«مايكوفيموريت» لكن الأدوية بشكل عام كانت عدة أدوية والتي فازت بها شركتا الجراش والجبل بناءً على قرار لجنة التحليل.
هل سبق أن أرسيت مناقصات مماثلة على شركة ناتكو؟
- راصع: خلال السنوات السابقة كانت هذه المناقصة ترسى على شركة «ناتكو» وفي نفس المناقصة التي نحن بسببها اليوم أرسيت أصناف على شركة ناتكو، لماذا؟ لأننا لسنا ضد أحد وأكرر هذه العبارة!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.