اتهم وزير الصحة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع بعض شركات الأدوية بالوقوف وراء الحملة الإعلامية ضد وزارته , وقال الدكتور راصع إن تلك الشركات قامت بهذه الحملة بسبب عدم إرساء عطآءات المناقصات عليها وان هذه الحملة تتكرر بشكل سنوي عقب إرساء المناقصات لشراء الأدوية . وأوضح وزير الصحة والسكان خلال مؤتمر صحفي ان تلك الشركات قامت بإثارة ضجة واسعة بعد إن أرست الوزارة المناقصة على شركة هندية لتوريد العلاج المستخدم لمرضى زارعي الكلى (سيكلوسبورين) بعد منافسة بين شركتي ناتكو وسبلا الهندية ورست المناقصة على الأخيرة لأنها تقدمت بسعر اقل وبفارق يصل إلى 107 آلاف دولار . مشيرا الى ان وزارته تعتمد على الاسم العلمي للدواء عند طرح المناقصات لشرائه وانه يتم اعتماد إجراءات منظمة الصحة العالمية في هذا الجانب بالإضافة إلى الالتزام بالمواصفات الفنية والمأمونية للدواء . وأضاف الوزير راصع ان الشركة التي رست عليها المناقصة شركة معروفة عالميا وتزود منظمة الصحة العالمية بأدويتها . لافتا إلى ان تلك المكايدات دخلت سابقة من العام الماضي بالتشكيك بالصنف الدوائي وحتى تحريض المرضى ضد الصنف الدوائي حتى يكاد الأمر يوحي بوجود اياد خفية لها مصالح مع الشركات وتسعى لابتزاز متخذ القرار بخصوص المناقصات والتلويح بعصى الصحافة وتشويه السمعة . وأكد الوزير الدكتور عبدالكريم راصع ان وزارته تلتزم الشفافية في كافة الأمور وان وزارته أحالت كافة المناقصات الخاصة بالبناء والتي يصل الدعم الخارجي لها إلى 60% الى مشروع الأشغال العامة وكذا مناقصات الأدوية إلى منظمة الصحة العالمية واليونسيف لتتفرغ الوزارة لرسم السياسات . وشكا وزير الصحة والسكان من ضعف المخصصات المعتمدة للوزارة وصندوق الدواء , معتبرا ان هذا السبب هو وراء نقص الأدوية الضرورية للمرضى وقال ان هذه المشكلة ستستمر مالم يرفع دعم الوزارة . من جهتها نفت الدكتورة ابتهاج الكمال مديرة صندوق الإمداد الدوائي عن رفضها التوقيع على بعض المناقصات واعتبرت ان النقاشات التي دارت قبل إرساء المناقصة والاتفاق عليها ليس من باب الرفض , وقالت الدكتورة الكمال انها وقعت على المناقصات وان مانشر حول هذا الجانب ليس اكثر من كذب وطالبت الصحف بتوخي الدقة والموضوعية قبل النشر .