استغرب الدكتور عبدالكريم راصع-وزير الصحة العامة والسكان من الحملة الصحفية الغير مبررة التي تعرضت لها وزارة الصحة خلال ال«48» ساعة الماضية في بعض الصحف بشأن بعض المناقصات الدوائية، موضحاً في هذا الصدد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم أمس بالوزارة ان الوزارة حولت في وقت سابق من العام الماضي جميع مناقصات وزارة الصحة والاتية من الدعم الخارجي إلى مشروع الأشغال العامة والصندوق الاجتماعي للتنمية، مشيراً في هذا الصدد إلى ان اتخاذ الوزارة لهذا القرار لكي تتفرغ لرسم السياسة وألا تتدخل في قضايا المناقصات، وقال راصع ان الوزارة وقعت عقداً مع مشروع الأشغال العامة بإحدى عشر مليون دولار ومع الصندوق الاجتماعي بمبلغ «28» مليون يورو من الدعم الذي جاء في الإتحاد الأوروبي، واستدرك بالقول نحن في مناقصة الأدوية التي تمت مؤخراً اكدنا على نقاط محددة منها ان وزارة الصحة وقيادتها تركز على اختيار افضل الأدوية مراعية مصلحة المريض أولاً. وأضاف راصع ان الوزارة اتخذت العام الماضي إجراء متشدداً على الشركات التي تعمل في مجال الأدوية والتجهيزات الطبية بعد ان وجدت قيادة الوزارة انه ومن عام 99م إلى السنة الماضية 2006م توجد مجموعة من الشركات عندها ادوية ومستلزمات طبية لوزارة الصحة بمبلغ اثنين مليار ريال لم توردها، مؤكداً للصحفيين ان الوزارة حصرت تلك الشركات وادخلتها القائمة السوداء وقد حصلت «أخبار اليوم» على اسماء تلك الشركات وهي:- - شركة الماسة للتجارة وتقنية المعلومات. - مؤسسة المظفر الطبية. - شركة شمر للخدمات والتجارة. - شركة ناتكو الرازي. - شركة تهامة للمحاريت والهندسة. - شركة السلامة الطبية. - الشركة اليمنية للتجارة والانشاءات المحدودة. - شركة عالم الكمبيوتر والمعلومات. ولم يستبعد راصع من أن تكون لبعض تلك الشركات يد في الحملة الإعلامية ضد الوزارة مستغلة مرض في هذا الجانب، ومن ضمن المعايير التي ترعاها الوزارة في المناقصات أوضح راصع ان الفارق في الأسعار، مشيراً إلى انه وفي العام الماضي تنافست شركتان على أدوية زارعي الكلى إذ تقدمت شركة جلفار بمبلغ ستمائة ألف دولار وشركة ناتكو بمبلغ «812» الف دولار فكانت الأحقية لشركة جلفار، منوهاً إلى تكرار نفس الشيء هذا العام الذي تنافست فيه شركة سبلا الهندية وشركة ناتكو على نفس الدواء حيث كان الفارق بالسعر مبلغ مائة وسبعة آلاف دولار فتم ارساء العطاء على شركة سبلا الهندية.