بثت قناة المسيرة التابعة للحوثي يوم الأحد السابع عشر من نوفمبر مقاطعا لخنادق قالت إنها للسلفيين في دماج الذين أسمتهم ب "التكفيريين" المدعومين من بعض قيادات صنعاء المتنفذين الذين ينفذون أجندات أمريكية حسب ادعاء الحوثيين. وفي تواصل ل "صعدة أونلاين" مع محلل سياسي متخصص في شؤون قضية صعدة ,فضل عدم الكشف عن اسمه, لإستيضاح أبعاد ما بثته قناة (المسيرة الحوثية) قال "إن مقاطع الفيديو التي بثتها قناة الحوثي وظهرت فيها خنادق وحفريات دفاعية تدل على أنها جهزت بغرض الدفاع عن النفس وليس بغرض الهجوم أو الاعتداء كما روجت القناة ورعاتها الذين يتهمون المتعاطفين مع المحاصرين في دماج بأنهم من الشخصيات النافذة التي تنفذ الأجندات الأمريكية." وأضاف المحلل "المُشاهد العادي لتلك المقاطع يستطيع أن يلاحظ عدة ملاحظات ويرصد مجموعة من المآخذ ومنها: إذا كانت الخنادق التي تم تصويرها تتبع سلفيي دماج فكيف وصلت كاميرا قناة المسيرة إليها مع ادعاء الحوثي بوجود مسلحين وقتلة يواصلون قصف المنطقة وينكلون بأهلها ويمنعون الصليب الأحمر من الدخول إليها؟! وفي هذا احتمالات عدة منها أن يكون التصوير جاء عن طريق صحفيين ممن تمكنوا من الدخول الى المنطقة المحاصرة وهذا - إن صح - ينسف الأمل المتبقي في نزاهة الصحفيين الذين وصلوا إلى المنطقة". وتابع تحليله قائلاً "ربما تكون الخنادق مما استولى عليه الحوثيون وفي هذا دليل قاطع على اعتدائهم على المنطقة التي ينكرون أصلاً مهاجمتها وحصارها ويدعون أن أهلها هم من يمارس الاعتداء وقد أورد موقع "أنصار الله" – موقع الحوثيين الرسمي - خبرا خاصا يوم الخميس 14 /11 /2013م قال في آخره "الجدير بالذكر أن سبب استمرار المواجهات المسلحة يأتي نتيجة للرفض المستمر من قبل من أسماهم ب (التكفيرين) تنفيذ بنود الاتفاق الرئاسي الذي وقعوا عليه في صنعاء حيث لا زالوا إلى اليوم يقومون بالاعتداء بالأسلحة المتنوعة على أبناء منطقة دماج والمناطق المجاورة لها." وأردف المحلل بقوله "إن (موقع أنصارالله) قال في الخبر نفسه " وتعد هذه هي المرة الرابعة خلال أسبوعين التي تدخل فيها لجنة الصليب الأحمر الدولي إلى دماج بتنسيق مع المجلس التنفيذي للمحافظة وبتسهيلات مستمرة من قبل انصار الله" ولاحظوا قوله "وبتسهيلات مستمرة من قبل أنصار الله" الذي يؤكد سيطرتهم على المنطقة وأنهم من يتحكم في القرار السيادي في المحافظة ويقررون من يسمح له بالدخول الى دماج ومن لا يسمح له." وأضاف "من الاحتمالات الواردة أن السلاح الذي ظهر في التصوير هو من أسلحة الحوثيين ولا يوجد ما يثبت أنه للسلفيين واذا سلمنا أن هذه الخنادق للسلفيين - وشكلها يثبت أنها للاحتماء- فإن هذا مسموح به في كل قوانين الصراعات والحروب ولا أحد يمكنه منع المدافع من الدفاع عن نفسه". واختتم بقوله "هكذا يثبت للعالم أن من قوانين الحوثي التي يفرضها على خصومه أنه لا يحق لهم الدفاع عن أنفسهم ويجب عليهم أن يقدموا رؤوسهم له بدون مقاومة ليذبحهم وإلا فهم تكفيريون وإرهابيون!! ولا مناص من القتل في كلتا الحالتين". قناة اليمن الفضائية ووكالة سبأ تصاب بفيروس التضليل الحوثي قناة اليمن الفضائية ووكالة سبأ الرسمية ليستا بمنأى عن التضليل الحوثي فها هو موقع "مأرب برس" يقول عن تضليل قناة اليمن بخصوص اللجنة الرئاسية في دماج في خبر نشره بتاريخ 3 نوفمبر 2013م:" وحول الإعلان الرسمي من قبل الفضائية اليمنية عن توقف الحرب في دماج قال رئيس اللجنة الرئاسية بصعدة الأستاذ يحي أبو إصبع” إن قناة اليمن الفضائية هي قناة كاذبة والحوثي يقصف دماج بكل أنواع الأسلحة حتى اللحظة . وأرجع هذا التضليل من قبل قناة اليمن الفضائية الى ضغوط الحوثيين على مكتب الإعلام بالمحافظة في الرفع بمثل تلك الأخبار الكاذبة عن ما يجري دماج . وأضاف رئيس اللجنة الرئاسية يحي أبو أصبع متحدثا إلى "مأرب برس" أن الرئيس هادي ووزير الدفاع على توصل معنا وهم على علم بمنع الحوثيين لنا من الوصول إلى دماج لتنفيذ مبادرة الرئيس هادي لإيقاف إطلاق النار بين الطرفين . وكانت الفضائية اليمنية ووكالة سبأ الرسمية قد بثت أخبارا في وقت سابق عن توقف الحوثي عن قصف دماج بالأسلحة وانتشار لقوات الجيش بين الطرفين ووقف الحرب , والتي تبين لاحقا أنها أخبار غير صحيحة" . وليس ببعيد ما بثته قناة اليمن الفضائية - وما زالت تصر عليه- عن وصول قافلة غذائية إلى دماج برعاية فارس مناع وهي ما رفضه أهالي دماج جملة وتفصيلا وأصدروا بياناً خاصاً بذلك بتاريخ 16/11/2013م مرجعين السبب في رفضهم لها إلى أن الحوثيين نهبوا معظمها وأهم ما فيها وأنها جاءت بتبني فارس مناع الذي يصفونه بأنه شريك للحوثي في جرائمه البشعة. وقد علق أحد الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي بقوله " الكذب والتزوير والتضليل الذي ينتهجه الحوثيون في إعلامهم بدأت فيروساته الخطيرة تنتقل من موقع لآخر بسبب الاحتكاك المباشر وقناة المسيرة أوصلت العدوى لقناة اليمن الرسمية بعد عطسة مدوية". صعدة أونلاين