بين رسالة رئيس الجمهورية التي بعث إلى عبالملك الحوثي وخطاب الحوثي مساء اليوم الذي ندد فيه وتوعد أكد مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لليمن اليوم الثلاثاء إن جميع الأطراف في اليمن شركاء في ما آلت وما ستؤول إليه الأوضاع في اليمن , محذرا بذات الوقت من استخدام العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية . ودعا الحوثي في خطاب تلفزيوني بثته قناة المسيرة إلى التصعيد الشعبي والدخول في المرحلة الثانية من هذا الأسبوع متوعدا بالتصعيد أكثر اذا لم يتم الاستجابة لمطالبه والوصول إلى المرحلة الثالثة التي قال انها أشد إيلاماً وتمنى أن لا يصل إليها وهي المرحلة التي أعدها مراقبون إنها إشارة واضحة إلى الحرب. وطالب عبدالملك الحوثي من قال أنهم يسعون الى تقديم مبادراتهم الى تقديمها بدون ان يتم إسكات أصوات الشعب وهو ما يعد تلميح واضح الى رفض رسالة الرئيس هادي التي طلبت رفع الاعتصامات المسلحة التي ينفذها أنصاره في شارع المطار وعلى مداخل العاصمة صنعاء. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد دعا جماعة الحوثيين المسلحة إلى إزالة مظاهر التوتر المتمثلة في المخيمات والاعتصامات المسلحة في العاصمة صنعاء، قبل البدء بأي حوار حول مطالبهم. وبعث الرئيس برسالة للحوثي رداّ على مطالبهم تضمنت على إزالة مظاهر وعوامل التوتر المتمثلة في المخيمات والتجمعات المستحدثة على مداخل العاصمة والطرق المؤدية إليها، وعلى طريق مطار صنعاء الدولي داخل أمانة العاصمة و استكمال تسليم محافظة عمران للدولة وخروج المسلحين من المدينة باعتبار ان مطالبكم المتعلقة بأوضاع المحافظة الإدارية والأمنية والعسكرية قد تم الاستجابة لها ووقف إطلاق النار بمحافظة الجوف، وسوف تتولى القوات المسلحة مهمة استلام المواقع وتثبيت الأمن والاستقرار في جميع مديريات المحافظة. وفيما يتعلق برؤيتهم حول موضوع الإصلاحات السعرية للمشتقات النفطية، والحكومة والشراكة الوطنية، والهيئة الوطنية والإعلام الرسمي، قال هادي في الرسالة إن ذلك يتطلب إزالة عوامل التوتر والقلق المشار إليها. وأضاف من الممكن تنفيذ ما تم التوافق عليه بينكم وبين اللجنة الوطنية الرئاسية، وهي نقاط اتفاق يمكن البناء عليها، لمواصلة الحوار وإقرار الآليات التنفيذية المزمنة، وهذا يتطلب تفويض من ترونه لمواصلة الحوار مع اللجنة.
من جانبه أكد جمال بنعمر إنه أجرى مشاورات مع مختلف الأطراف والقيادات السياسية اليمنية بعيداً عن وسائل الإعلام، واستمع إلى رؤى كثيرة يحاول التوفيق بينها من أجل إزالة عناصر التوتر والمساعدة على إيجاد حل سلمي توافقي للأزمة الراهنة. وشدد بنعمر على الامتناع فوراً عن استخدام العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية، وتكثيف الجهود لتمكين الدولة من ممارسة سلطاتها على أراضيها كافة. ودعا بنعمر الأطراف اليمنية إلى وقف التصعيد السياسي والإعلامي ووقف حملات التحريض المذهبي والجهوي. وحث جميع الأطراف على الدخول في مفاوضات جدية وذات مصداقية تبدي خلالها حساً وطنياً ونوايا صادقة وتتحلى بالحكمة وتترفع عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة. وقال إن على الجميع أن يدركوا جيداً أن لا مخرج من هذه الأزمة سوى عبر حل سلمي توافقي بناء على مخرجات مؤتمر الحوار التي توافق عليها اليمنيون، ودعمها مجلس الأمن في القرار 2140. وذكر بنعمر إنه سيقدم إحاطة لمجلس الأمن تتضمن تقويماً للعملية السياسية والوضع الراهن خلال في اجتماعه لمناقشة الوضع في اليمن في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. ودعا الجميع إلى استثمار دعم الأممالمتحدة لتحقيق تطلعاتهم في بناء الدولة الجديدة.