قُتل شخص وأصيب اثنان آخران من جماعة أنصار الله المعروفة إعلاميًا ب”الحوثي”، الثلاثاء، في اشتباكات مع مسلحين قبليين في محافظة البيضاء وسط اليمن، بحسب مصدر قبلي. وقال المصدر للأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن عددًا من مسلحي الحوثي جاءوا على متن سيارة إلى قرية “حمة صرار” في منطقة قيفة بمديرية رداعبالبيضاء للبحث عن شخص يتهمونه بتفجير إحدى سياراتهم عبر عبوة ناسفة قبل أيام. وأضاف: “الحوثيون أحاطوا بمنزل الشخص المطلوب لهم، ليخرج لهم أخوه نافيًا صلته بتفجير إحدى سياراتهم أو علاقته بتنظيم القاعدة ورفض تسليمه لهم غير أن الحوثيين رفضوا الانسحاب إلا بتسليمه ليتطور الموقف إلى تبادل إطلاق النار”. وأوضح أن تبادل إطلاق النار أسفر عن مقتل قائد الحوثيين الميداني (لم يسمه) وإصابة اثنين آخرين بينما لم يصب أحد من القبائل. وأكد المصدر أن الحوثيين انسحبوا عقب الاشتباكات وتمركزوا في جبل “المنقور” المطل على القرية ثم قاموا بقصفها بالمدفعية ما أدى إلى تضرر خمسة منازل ومسجد دون خسائر بشرية. وبحسب المصدر ذاته فإن القصف لم يتوقف إلا بعد تدخل وساطة يقودها خالد قحصان وحزام الصراري وهما من وجهاء القرية مقابل قيام أسرة الشخص الذي أطلق النار بتسليمه للحوثيين أو نفيه من القرية وعدم الأخذ بدمه في حال قتله الحوثيون. ولفت إلى أن أسرته رفضت هذا المطلب تماماً وهو ما يبقي كل الاحتمالات مفتوحة لأي تطورات من قبل الطرفين. واتهم المصدر الحوثيين باعتقال 35 شخصًا من أبناء القرية في حملة مداهمات قبل خمسة أيام على خلفية تعرض سياراتهم الدورية للتفجير من خلال عبوات ناسفة أعلنت القاعدة مسؤوليتها عنها. ولم يتسن الحصول على تعليق من جماعة الحوثي حول هذه الاتهامات غير أنها في الغالب لا تفصح عن خسائرها في أي عمليات من هذا القبيل. ونوّه المصدر القبلي إلى أن عناصر القاعدة تتخذ من جبال القرية ملاذاً آمناً لها حيث تعمد إلى زرع العبوات الناسفة في الطريق الذي يسلكه الحوثيون من قرى المناسح (معقل القاعدة السابق الذي انسحبت منه) باتجاه قرية خُبزة التي لا يزال الحوثيون يسيطرون عليها منذ دخولها قبل أكثر من 20 يوماً في ظل نزوح سكانها. ومنذ فقدانها معاقلها الرئيسية في المناسح ومقتل الشيخ نبيل الذهب أحد أبرز قياداتها هناك، غيّرت القاعدة من استراتيجية حربها مع الحوثيين من المواجهة المباشرة إلى حرب الاستنزاف. الأناضول
