قال وزير الخارجية رياض ياسين عبد الله الاثنين ان الغارات الجوية الجديدة ستتجنب مطار صنعاء وميناءي عدن والحديدة لإفساح المجال أمام وصول المساعدات بعد أن استأنف التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية غاراته على اليمن في اعقاب هدنة لخمسة أيام. وقال عبد الله في اتصال هاتفي إن التحالف لا ينظر حاليا في أي عرض لوقف إطلاق النار رغم مناشدة من الأممالمتحدة لتمديد الهدنة. وأفاد مصدر يمني في مطار صنعاء الدولي الأحد بأن طائرات الإغاثة لا تزال مستمرة في الوصول إلى المطار رغم انتهاء الهدنة. وقال المصدر ان طائرتين تابعتين للمفوضية السامية للاجئين وصلتا الأحد إلى مطار صنعاء، وعلى متنهما 48 طنا من المواد الاغاثية والمساعدات الإنسانية. وأشار المصدر إلى أن طائرة أخرى تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود وصلت إلى المطار الأحد وعلى متنها كوادر طبية وبعض المساعدات، مضيفا أن بعض الأطباء والموظفين الأجانب الذين انتهت مهمتهم في اليمن غادروا على متن هذه الطائرة. وشن التحالف العربي مساء الاحد غارتين جويتين على مواقع للمتمردين الحوثيين في عدن (جنوب)، بعد ساعة على انتهاء الهدنة الانسانية. واستهدفت احدى الغارات مقر القصر الرئاسي والثانية قاعدة للقوات الخاصة وهما موقعان يسيطر عليهما الحوثيون وحلفاؤهم من العسكريين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حسب المصادر نفسها. وهي اولى الغارات التي تسجل في اليمن بعد انتهاء سريان الهدنة. وكانت الهدنة قد بدأت مساء الثلاثاء بمبادرة من السعودية التي تقود تحالفا عربيا شن منذ 26 اذار/مارس حملة جوية ضد المتمردين الشيعة وذلك لدعم انصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي لجأ الى السعودية. وكان المبعوث الدولي الجديد لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد قد دعا الاحد في الرياض لدى افتتاح مؤتمر "انقاذ اليمن" الذي تشارك فيه اطراف يمنية بغياب الحوثيين، الى تمديد الهدنة الانسانية المؤقتة التي اعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية خمسة ايام. وقد افتتح الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي مؤتمر "انقاذ اليمن" في الرياض بمشاركة الاطراف السياسية اليمنية الموالية له بغياب الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
