كشفت مصادر سياسية في صنعاء أمس عن الخطة التي يعتزم وفدا الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، اعتمادها خلال اللقاء التشاوري المقرر عقده تحت رعاية أممية في جنيف خلال أيام. وأوضحت المصادر ل«الشرق الأوسط» الصادرة من لندن أن خطة الحوثيين وصالح تتضمن المطالبة بتنحي الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي وعدد من القيادات الأخرى، وعودة القيادة الشرعية إلى صنعاء، وعدم استخدام أي محافظة أخرى (عدن مثلاً) مقرا في المرحلة الراهنة. ولمحت المصادر لوجود «مخطط ما يتعلق باستهداف القيادات الشرعية في العاصمة». وقالت المصادر أيضا إن الحوثيين وصالح «سيطرحون، بشكل قوي، موضوع حرصهم على الوحدة اليمنية ومخاوفهم من انفصال الجنوب، وهي حجة يراد منها إيهام الداخل والخارج بحرصهم وبوحدويتهم، رغم أن ميليشياتهم وقواتهم هي من غزت المحافظات الجنوبية وتسببت في الدمار الكبير الذي تشهده». وتعمد الخطة أيضًا، حسب المصادر نفسها، إلى «محاولة خلط للأوراق عبر إيجاد بؤرة صراع بين القوى والفصائل اليمنية الجنوبية، كي تستمر حالة الاقتتال والصراع في الجنوب وحالة عدم الاستقرار، لأنهم يأخذون في حسبانهم سيطرتهم الكاملة على الأجزاء الشمالية والغربية من البلاد».