كشف مصدر عسكري رفيع، بأن قيادات في الجيش اليمني تشرف على الاستعدادات الجارية للزحف نحو ما وصفها بالمناطق المحتلة في المحافظات الجنوبية وتحريرها من أتباع الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي. ونقل موقع "يمن برس" عن المصدر المذكور– يحتفظ الموقع بهويته نزولاً عند رغبته –، أن قيادات في الجيش الوطني المؤيد للشرعية تشرف منذ مدة على إعداد الكتائب الخاصة التي يقع على عاتقها تحرير مدينة المكلا من مسلحي القاعدة الموجهين من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، -كما يقول المصدر-، وتعزيز مقاتلي المقاومة في عدن ولحج وتعز بكتائب مدربة تدريب خاص على حرب العصابات والشوارع.
وأكد المصدر بأن :« عملية التدريب والتأهيل تجري في أحد ألوية الجيش المساند للشرعية في المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت..»، - رفض تسمية المعسكر-،
وأن كلاً من «..رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء محمد علي المقدشي، وقائد المنطقة يشرفان شخصياً على تلك التدريبات».
وأشار المصدر إلى أن الكتائب العسكرية الجديدة التي يجري أعدادها وتأهيلها تضم بين صفوفها ضباطاً وجنوداً من قوات الحرس المنحل وقوات مكافحة الإرهاب وآخرين ممن رفضوا الانخراط في أعمال القتل والإجرام التي تنفذها مليشيات الحوثي وأتباع المخلوع صالح.
وأوضح المصدر أن أغلب الاستعدادات تمت وجاري دراسة خطط الزحف نحو مدينة المكلا والمدن التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة التابع لصالح في محافظة حضرموت.
وأوضح أن كتائب من القوات ستتجه مباشرة إلى محافظة عدن لتشارك في تحرير العاصمة المؤقتة وتعزز جهود المقاومة في تعز ولحج وأبين.
توقع المصدر أن تتغير المعادلة قريباً في تلك المحافظات، مشيراً إلى «أن خبراء الجيش يعدون الخطط والدراسات الإستراتيجية التي ستتبعها الوحدات المقاتلة خلال مواجهاتها مع مليشيات الحوثي والقاعدة والقوات المتحالفة مع الحوثيين».