هل أعتذر أم أواري خلف عباءتي السوداء كم جزء فيَ كل يوم ينكسر و كم كلي حزين و أحتفظ باعتذاري ليأسي و أكذب نفسي بانا خذلناك يا فوح الياسمين و انا سمحنا للعفونة بان تغتال في طريقها كل الحالمين عام مضى منذ ان بكت الحرائر منذ أن حاق بنا العار و طأطأنا الجبين قنصوا المشاقر هتكوا الضفائر و لازلنا منذ عام صامتين يا تفاحة الميدان يا زينب تحفظ القرآن يا عزيزة الروح و راوية البوح يا ياسمين و الله لا أدري كيف أعتذر لكنَ كيف أصف آلاماً أبت أن تستكين تخجل الكلمات عند باب كل هذه القرابين و القاتل يمشي بيننا يسخر من أحلامنا يستفز ضعفنا بوقاحة المتجبرين هم نسوا انَا في أول الطريق حطمنا أصنامهم و وضعنا الفأس فوق كبيرهم الراقص فوق رؤوس الثعابين هم نسوا انَا عرفنا طريقنا و أن الرجوع هو المستحيل في خطى الثائرين ...................... سنثأر يوماً لكل من عبدوا الطرقات بدمائهم للعابرين سنثأر لكل ياسمينة سقطت و لكل أزهار البساتين سنثأر هذا يقين مهما طالت الأيام أو السنين سنثأر يوماً هذا يقين هذا يقين