شرعت سفينة "ليبرتي جلوري في ميناء الحديدة بتفريغ نحو 17,000 طن من القمح والذي تبرعت به الولاياتالمتحدةالأمريكية لمساعدة مئات الآلاف من اليمنيين الذي يعانون من الجوعوتبرع مكتب الغذاء مقابل السلام التابع لحكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية بشحنة القمح هذه والتي تبلغ قيمتها نحو 15 مليون دولار لدعم أنشطة برنامج الأغذية العالمي في اليمن لاسيما جهود البرامج في إيصال الحصص الغذائية الطارئة للأسر التي تعاني من انعدام حاد للأمن الغذائي . وبحسب بلاغ صحفي قال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية باليمن جيرالد فيرستين ان الولاياتالمتحدة تدرك الدرجة التي وصل إليها انعدام الأمن الغذائي في اليمن حيث لا يحصل ملايين من الناس على الغذاء الكافي لسد احتياجاتهم الغذائية الأساسية. وأضاف يمثل تقديم القمح من الشعب الأمريكي التزاماً من جانب الحكومة الأمريكية بتقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين الأشد احتياجاً. من جانبها اوضحت لبنى علمان المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن ان هناك مواد غذائية في هذه الشحنة تكفي لإطعام نحو 800,000 يمني يعانون من الجوع على مدى الستة أشهر القادمة. وقالت نشعر بالامتنان لحكومة وشعب الولاياتالمتحدةالأمريكية لكرمهم بالتبرع بهذه الشحنة في هذا الوقت المناسب. ويجري في الوقت الحالي تفريغ القمح الذي وصل بكميات كبيرة من على متن السفينة ليبرتي جلوري ليعاد تعبئته من على رصيف الميناء ووضعه في أكياس تزن 50 كيلو جرام ومن ثم وضعه في الشاحنات التي ستقوم بدورها بإيصاله لليمنيين الذين يعاونون من انعدام الأمن الغذائي والذين سيتلقون الحصص الغذائية الطارئة من برنامج الغذاء العالمي هذا العام وقد أظهر مسح ميداني حول الأمن الغذائي الشامل صادر عن برنامج الغذاء العالمي في شهر مايو أن أكثر من 10 مليون يمني (نحو 44.5) من جملة السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وقد تبين أن من بين هؤلاء أكثر من 5 ملايين يمني يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي - وهو مستوى يفيد أنهم بحاجة إلى المساعدات الغذائية لإنهم غير قادرين على الحصول على الغذاء الكافي لإطعام أنفسهم بصفة يومية. وقد قام برنامج الغذاء العالمي بتكثيف أنشطته وتوسيع نطاقها في اليمن للوصول إلى نحو 5.5 مليون شخص العام الماضي. وقد ساهمت الحكومة الأمريكية ووكالاتها بنحو 52 مليون دولار لدعم أنشطة برنامج الغذاء العالمي في البلاد خلال عام 2012. يشار الى ان برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع. ويقدم البرنامج كل عام مساعدات غذائية لأكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 70 بلداً حول العالم.
