صعدة برس-متابعات - قال برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة إنه يعتزم توزيع شحنة من القمح مقدمة من الحكومة الأمريكية. وحسب البرنامج فإنه سيتم توزيعها في 15 محافظة على 3.9 مليون يمني ممن يعانون انعدام الأمن الغذائي. وكانت ناقلة البضائع "ليبريتي جلوري" قد وصلت الأسبوع الماضي إلى ميناء الحديدةاليمني وتحمل على متنها 9,400 طن من القمح مقدمة من مكتب الغذاء من أجل السلام التابع للولايات المتحدة. بيشو باراجولي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن قال: " وصول هذه الشحنة من دقيق القمح إلى اليمن سيساعد بصفة مباشرة الأشخاص الذين ليس لديهم إمكانية الحصول على ما يكفي من الغذاء لينعموا بحياة صحية". وأضاف:هناك ملايين من اليمنيين يعيشون تلك المحنة. معرباّ عن امتنانه للولايات المتحدة حكومة وشعباً لمساعدته في مواجهة هذا التحدي وتقديم يد العون لمن هم في حاجة للمساعدة." وكان قد تم تفريغ شحنة القمح من على الناقلة ليبريتي جلوري وتمت إعادة تعبئتها في أجولة تزن كل منها 50 كيلوجراماً، ليتم نقلها بعد ذلك بواسطة الشاحنات، وذلك ضمن الحصص الغذائية العاجلة التي يقدمها لهم البرنامج. وقال جيرالد فايرستاين، سفير الولاياتالمتحدة لدى اليمن: "تقدر حكومة الولاياتالمتحدة درجة انعدام الأمن الغذائي في اليمن حيث لا يملك الملايين من الأشخاص إمكانية الحصول على ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية"، وأضاف: "هذه المنحة العينية من القمح التي أرسلها الشعب الأمريكي تمثل التزام حكومة الولاياتالمتحدة بتقديم المساعدة الإنسانية إلى اليمنيين المستضعفين." وخلال الشهرين المقبلين، من المقرر أن يتلقى البرنامج شحنتين إضافيتين من المواد الغذائية التي تبرعت بها الولاياتالمتحدة ويبلغ مجموعها 42,000 طن. الولاياتالمتحدةالأمريكية هي واحدة من الجهات المانحة الرئيسية لأنشطة البرنامج في اليمن. في العام الماضي، قدمت الولاياتالمتحدة للبرنامج أكثر من 46,000 طن متري من المواد الغذائية، تبلغ قيمتها ما يقارب 40 مليون دولار أمريكي، وهو ما يكفي لإطعام أكثر من مليوني يمني جائع لمدة ستة أشهر. وأضاف باراجولي: "هذا العام، تتبرع الولاياتالمتحدة بنحو 50 مليون دولار لصالح عمليات برنامج الأغذية العالمي في اليمن." وفي عام 2013، تستهدف عمليات برنامج الأغذية العالمي الأساسية في اليمن خمسة ملايين شخص مع التركيز على ثلاثة مجالات رئيسية هي: تقديم المساعدة الغذائية الطارئة لحوالي 3.5 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي والتحويلات النقدية ل400,000 آخرين، والمساعدات الغذائية إلى 600,000 شخص من النازحين داخلياً؛ والدعم التغذوي ل405,000 طفل دون سن الخامسة و157,000 من النساء الحوامل والأمهات المرضعات.