بعد أن وجهت قيادة قوة التحالف لدعم الشرعية باليمن بقيادة المملكة، الدعوة ل"الرياض" ولكثير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية والتي تضمنت مجموعة من الصحف وقنوات فضائية لزيارة المناطق المحررة في اليمن ورصد الحياة على طبيعتها خصوصا في محافظة مأرب المحررة من مليشيات الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع علي صالح. اللواء عبدالرب الشدادي : مأرب محررة والحياة طبيعية فيها.. وتكشف زيف الحوثي في البداية انطلقت رحلتنا من الرياض الى محافظة شرورة في رحلة استمرت اكثر من ساعة ونصف بطائرة عسكرية، وبعد أن وطأت أقدام الوفد الاعلامي مطار شرورة، شاهدنا أسرابا من الطائرات على الأرض تتوشح باللون الأسود وكأنها تستعد لأمر ما، ولم يظل التساؤل طويلا، حتى علمنا أن تحرير صنعاء على الأبواب وما نشاهده ماهو الا تحضيرات لمعركة كبرى قادمة تقودها المملكة وبمشاركة قوات عربية.
العميد أحمد الميموني: عصابات الحوثي تزرع ألغاماً بدائية بشكل عشوائي وبعد وصولنا الى غرفة العمليات الخاصة بقوات التحالف في شرورة، كان في استقبالنا قائد تسبق ابتسامته المرحبة كلماته وهو العميد احمد الميموني قائد غرفة العمليات المشتركة فى شرورة، والذى أكد في بداية لقائه بنا أن المملكة وحلفاءها في القوات المشتركة حريصون على الشفافية في التعامل مع الوسائل الإعلامية ولإظهار الواقع بشكل طبيعي وحتى نظهر زيف الحقائق ماتبثه عصابات الحوثي وشركاؤه من ادعاءات وانتصارات لاتمت للواقع والحقيقة بأى صلة، "ولهذا دعيناكم لتقفوا بأنفسكم وتروا بأعينكم المشاهدة كاملة في محافظة مأربالمدينة المحررة وتشاهدوا عبث الحوثي فيها وكيف تم دحره". ومن ثم التقينا بضباط من القوة العسكرية اليمنية المشاركة مع قوات التحالف، والذين قاموا بشرح كامل على الخريطة الميدانية عن الحالة العسكرية في اليمن وعن الطرق والمناطق التي تم تحريرها من أتباع الحوثي، والمناطق التي لايزال يسيطر عليها. والتقت "الرياض" باللواء عبدالرب الشدادي قائد منطقة العسكرية الرابعة، والذي أكد لنا بأن محافظة مأرب هي محافظة محررة والحياة تسير بها بشكل طبيعي، وبسؤال "الرياض" عن تأخر تحرير مدينة "تعز" حتى الآن قال الشدادى الموضوع يرجع الى بطء المقاومة هناك بسبب ضعف الدعم اللوجستي لها وهذا يرجع الى أسباب عديدة منها عدم توفر أسلحة حديثة لمواجهة عصابات الحوثي الذين يملكون كثيرا من الأسلحة المتطورة في هذه المنطقة.
الزميل الخمساني في مدرج المطار
وأوضح اللواء الشدادي أننا نعتمد على كثير من مشايخ وأفراد القبائل في تحرير صنعاء وخصوصا قبيلة "خولان" الذي يمتد تواجدها من مدينة صرواح الى صنعاء. وتعتبر مدينة صرواح هي المفتاح الرئيسي للوصول الى صنعاء، اذا سيطرنا عليها بالكامل سنصل الى مدينة صنعاء بكل سهولة، وأضاف أن القوات الجوية تستهدف في طلعاتها مخازن للأسلحة والذخيرة والقواعد الصاروخية في صنعاء وما يحيط بها، مما يمهد اكثر لتحرير المدينة. وأضاف الشدادي أن الحوثيين يملكون كثيرا من الدبابات المتطورة في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم ولكن لا يستطيعون استخدامها بسبب سرعة القوات الجوية للتحالف بالرد عليها. ومن جهته قال العميد ركن أحمد الميموني: ما نواجهه الآن في المدن المحررة هي كثرة الألغام المزروعة بشكل عشوائي وهى ألغام مصنعة محليا ويعمل لها شرك خداعي "أكثر من لغم في نفس الموقع" والتي راح ضحيتها كثير من المدنيين وخصوصا النساء والأطفال. وأضاف العميد الميموني: أن الحوثي لايتبع الأسلوب العسكري المتفق عليه في قانون الحرب في استخدام الألغام، فهو لايستطيع بنفسه تحديد مواقع هذه الألغام بسبب مايقوم بها من الزراعة العشوائية لها وبدون وجود أي مفتاح رئيسي يستطيع فيه إبطال هذه الألغام، والمصنوعة بشكل بدائي وخصوصا أنها مزورعة في المناطق الزراعية مما يشكل خطرا كبيرا على السكان.