حققت الدبلوماسية السعودية انتصاراً جديداً في الأممالمتحدة أعاد إلى الإذهان نجاحها قبل 6 أشهر في إقناع المجتمع الدولي بدعم قرارٍ يدين الحوثيين في اليمن. وتبنَّت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة فجر أمس قراراً صاغته المملكة يدين تدخلات الميليشيات الإيرانية في سوريا، وذلك بأغلبية 115 دولة مقابل 15 رفضته مع امتناع 51 أخرى عن التصويت. ويُندِّد مشروع القرار أيضاً بالفظاعات التي يرتكبها الإرهابيون في سوريا وبالهجمات ضد المعارضة المعتدلة هناك، مطالباً بوقفها فوراً “بالنظر إلى أن مثل هذه الهجمات تفيد ما يُسمَّى بداعش والجماعات الإرهابية الأخرى مثل جبهة النصرة”. ووفقاً لنص المشروع؛ فإنه يندِّد ب “كل المقاتلين الإرهابيين الأجانب .. والقوى الأجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري، خاصةً ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وجماعات متشددة مثل حزب الله”. وقبل التصويت؛ حثَّ السفير السعودي لدى الأممالمتحدة، عبدالله المعلمي، الدول الأعضاء في الجمعية العامة، وعددها 193 دولة، على دعم المشروع، مُعِيداً إلى الذاكرة الطفل السوري الكردي آلان (3 سنوات) الذي جرفت المياه جُثَّته على شاطئ تركي في سبتمبر الماضي. وخاطب نظراءه قائلاً “أناشدكم ألا تخذلوا آلان .. لا تقتلوه مرتين”. وأحبط المعلمي ونظيراه القطري والتركي محاولات سفير نظام بشار الأسد، بشار الجعفري، تغيير وجهة التصويت. وينصُّ القرار الذي اشتركت دول أخرى في إعداده على وجوب مغادرة المتشددين الأجانب الأراضي السورية فوراً، مديناً القصف العشوائي الذي يمارسه نظام الأسد خصوصاً بالبراميل المتفجرة “إذ لايزال يحصد القسم الأكبر من القتلى المدنيين”. كما يدعو الدول المانحة إلى “تقديم مساعدة مالية عاجلة للدول المضيفة للاجئين” و”تقاسم هذا العبء”. وبعد الموافقه عليه؛ يصبح النصُّ جاهزاً لإحالته إلى الجمعية العامة الأممية التي ستصوِّت عليه في ديسمبر المقبل. نتيجة التصويت على قرار قدمته المملكة
