قال نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحّاح: «على العبث أن ينتهي وسنسعى لذلك .. ويوم أن نعجز عن دفعه سنكون أكثر وضوحًا مع شعبنا وإخواننا ومع أنفسنا قبل ذلك»، وذلك في أوّل تعليق له على التعديلات الكبيرة التي أدخلها الرئيس عبد ربه منصور هادي على حكومته، التي تردّد أنها تمّت بدون التشاور معه. وأكد بحّاح في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» «نحن في مرحلة استثنائية للغاية، وعلينا ألا نسمح للخطأ أن يمرّ وأن يتكرّر، ولا مجال للمواربة والخوف والقلق، فهي من أسباب بقائنا في دوّامة العبث والصراع الداخلي، ولن نخرج منها إلا بتضافر الجهود وإخلاص النوايا للوطن، والوطن فحسب دون غيره». وأضاف بحّاح «وطن هو الذي نناضل من أجله، ودماء طاهرة سالت لينعم أبناؤه بالأمن والعيش الكريم، وثورات قامت ضد حكم الفرد والاحتلال، ورفض الشعب الميليشيات المسلّحة التي أرادت أن تستأثر بالوطن عنوة، وما زال الكثير منّا لم يستوعب الدرس!». وختم تصريحه بالقول «لا مغريات لذي عقل تدعو لتحمل المسؤولية في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها بلادنا، وظروف استثنائية هي التي أوجدتنا فيها، فلا بديل عن الاستجابة لنداء الوطن وأبنائه، وقسم في أعناقنا أمام ملك الملوك بأن نحافظ على هذا الوطن وسلامة أبنائه ما استطعنا إلى ذلك سبيلا وهيهات أن نخون تلك الأمانة وذلك القسم، وإلا فما كان لنا أن نخطو هذه الخطوات ونمضي في هذا الدرب الوعر، فهو جهاد ندرك أننا لن نكون عند مستوى الرضا في ظل هذه التحديات الكبيرة ومع ذلك ستبقى القافلة تسير وسنبقى نبذل قصارى الجهد لا نريد جزاءً ولا شكورا، وإنها لأمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة نسأل الله الإعانة فيها». وكان رئيس وفد الحكومة «الشرعية» إلى مفاوضات جنيف عبدالملك عبدالجليل المخلافي أدّى اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي بمناسبة تعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية. من جانبه استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي رئيس اليمنالجنوبي السابق علي ناصر محمد، حيث جرى التباحث في مستجدات الأوضاع في اليمن وما يدور بشأنها من اتصالات ومشاورات، وخاصةً الجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل التوصّل إلى حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار إلى اليمن ويضمن عودة الشرعية الدستورية إلى اليمن ممثّلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وإنهاء الأوضاع المضّطربة التي خلّفها انقلاب الحوثيين على السلطة، وذلك بالاستناد إلى قرارات الأممالمتحدة وبالخصوص القرار 2216 ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومقرّرات مؤتمر الحوار الوطني اليمني. وقد أدّى اللواء حسين محمد عرب اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس بمناسبة تعيينه نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للداخلية. وبعد أداء اليمين وجّه الرئيس اليمني الوزير «بما يلزم لما من شأنه استتباب الأمن والاستقرار بالتعاون مع المجتمع والجهات ذات العلاقة». وأكد أن الأمن والاستقرار يمثّل حجر الزاوية والركيزة الأساسية للتنمية في كافة الأصعدة. ميدانيا قتل شخص وأصيب اثنان آخران جرّاء غارة لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية على مديريه همدان بمحافظه صنعاء «المتاخمة للعاصمة» أمس. وأوضح مصدر أمني أن الطيران السعودي شنّ ظهر أمس غارة على قرية ضلاع ما أدّى إلى مقتل شخص وجرح اثنين آخرين. كما شنّ الطيران السعودي عدة غارات جوية على مناطق الحقيل والمشجح بمديرية صرواح والمخدرة بالجدعان في محافظة مأرب «شرق صنعاء». وطالت الغارات منطقة مرّان بمديرية حيدان في محافظة صعدة «شمال اليمن». وأكد مصدر أمني أن الطيران السعودي شنّ ست غارات استهدفت منازل المواطنين ومزارعهم ما أدّى إلى تدميرها بشكل كامل. وأشار المصدر إلى أن الطيران استهدف أسرة بدو في آل أبو جبارة بمديرية كتاف نجم عنها سقوط قتلى وجرحى. وتواصلت الغارات على محافظة تعز«جنوب غرب اليمن»، حيث قصفت الطائرات منطقة الحوبان. كما سيطر مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة اليوم على مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبينجنوباليمن. وقال مصدر في المقاومة الشعبية بالمحافظة أن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة هاجموا في الفجر مواقع رجال المقاومة الشعبية في مدينتي زنجبار وجعار بشكل مباغت، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وأضاف المصدر: إن رجال المقاومة اضطروا للانسحاب أثناء الاشتباكات نظرا لتفوق المسلحين الذين تمكنوا من السيطرة على المدينتين في التسليح والعدد. مشيرًا إلى أن المسلحين قاموا بنشر نقاط تفتيش في المدينتين وأعلنوا سيطرتهم الكاملة عليهما عبر مكبرات الصوت في المساجد.