كشف المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي عن كيفية استفادة الجماعة المتمردة من تحركات الجماعة المسلحة المرتبطة بالقاعدة في جنوباليمن، من خلال الحديث عن أن البديل للجماعة الانقلابية هي عناصر تنظيم القاعدة، وهو ما فسره مسؤولون يمنيون بأن القاعدة هي إحدى أدوات المخلوع صالح وجماعة الحوثي في الجنوب، وتحركات تلك الجماعات تأتي وفق ما يخدم أجندة الانقلاب، وفقا لتصريحات مسؤولين يمنيين. وكان مسلحون من تنظيم القاعدة أعلنوا الأربعاء سيطرتهم على بلدة جعار ومدينة زنجبار العاصمة لمحافظة أبين شمال شرق عدن. واتهم سياسيون يمنيون الرئيس المخلوع بالوقوف وراء تحريك هذه الجماعة في المدن الجنوبية المحررة، وذلك قبل بدء محادثات جنيف 2 المقرر انعقادها منتصف ديسمبر الحالي. وقال محمد عبدالسلام، المتحدث باسم جماعة الحوثي في تصريحات له الخميس: "تعليقا على ما حدث من تطور خطير في الجنوب لناحية سيطرة القاعدة وداعش على زنجبار مركز محافظة أبين، ومديرية جعار تتجلى حقيقة ما حذرنا ونحذر منه دائما من خطر تلك الجماعات الإجرامية المشبوهة على الأمن والسلم الأهلي في اليمن، وأن تتحرك تلك الجماعات الإجرامية بكامل الحرية للسيطرة على مزيد من المديريات في الجنوب في وقت تتعرض له البلاد لعدوان خارجي فذلك ما يؤكد الارتباط العضوي بين تلك الجماعات وقوى العدوان، وتقاطع الأهداف فيما بينها لجهة إضعاف اليمن دولة وشعبا، وضمان بقائه رهينةً الوصاية الأجنبية". وكان الحوثيون دشنوا في مطلع العام الحالي 2015م انقلابا عسكريا على الشرعية اليمنية، تمكنوا من خلاله من التمدد ناحية الجنوب، وهو ما تسبب في تدمير الوحدات العسكرية والأمنية التي أغلبها قوات موالية للمخلوع صالح وجماعة الحوثي. وأضاف عبدالسلام: "هذا ما حذرنا منه كثيرا على مختلف المستويات بأن ما يجري هو تمكين القاعدة وداعش للمزيد من السيطرة وأنها الحاكم الفعلي على الأرض والبقية لفيف من المرتزقة من الداخل والخارج لا هم لهم سوى ما يقبضون من المال وتجارة الحرب".