أقامت جامعة ابن خلدون اليوم السبت (5 ديسمبر2015م)، حفلا خطابيا وتكريميا بمناسبة تخرج الدفعة الأولى من كلية الهندسة "قسم هندسة مدنية"، والدفعة الثانية من كلية الآداب "قسم الترجمة"، للعام الأكاديمي (2013م/2014م)، بحضور عدد من الرموز الوطنية والشخصيات الأكاديمية والاجتماعية وأولياء أمور الطلاب وذويهم. وقد استهل الحفل الذي أقيم ب"مركز الرشيد للتنوير والتدريب والدراسات" بمحافظة عدن، بتلاوة آي من الذكر الحكيم تلاها الطالب/علي جمال باتيسير..، ثم ألقى الدكتور/عوض البكري رئيس جامعة ابن خلدون، كلمة في الحفل هنأ خلالها أبناءه الطلاب على نجاحهم وتخرجهم من الجامعة وهم يمتلكون المعارف والمهارات العلمي اللازمة التي تمكنهم من خدمة المجتمع في المجالات والتخصصات التي درسوها. وأستعرض الدكتور/عوض البكري مراحل تأسيس الجامعة وجهود الأكاديميين المؤسسيين لها كالدكتور/سعيد عبدالخير النوبان والدكتور/صالح علي باصرة..إلخ، مروراً بتشكيل الهيئة العمومية للجامعة في ال10 أبريل 2000م، ومااعقب ذلك من الحصول على الترخيص للجامعة في 2006م، وموافقة وزارة التعليم العالي في ال27نوفمبر2007م..، مؤكداً أن جامعة ابن خلدون تخضع لإشراف مجلس الجامعات اليمنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وشهادتها معتمدة أكاديمياً. وتناول الأخ/رئيس الجامعة في كلمته أهمية ارتباط جامعة ابن خلدون بقضايا المجتمع وخدمته، ورفده بالكوادر النوعية المؤهلة وتلبية حاجات سوق العمل..، لافتاً إلى قيام الجامعة بإصدار مجلة إلكترونية لنشر الدراسات والأبحاث العلمية وكذا تأسيس مركز للتدريب والتأهيل..، إضافة لقيامهابوضع الخطط الاستراتيجية المستقبلية لمواكبة التطورات الأكاديمية وفتح تخصصات وكليات جديدة، ناهيك عن سعيها لفتح برامج جديدة للدراسات العليا، والتوسع في علاقاتها مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المحلية والعربية والعالمية. من جهته رحب الدكتور/صالح علي باصرة رئيس مجلس أمناء جامعة ابن خلدون ووزير التعليم العالي السابق، ورئيس مركز الرشيد للدراسات، بالحضور من الرموز والشخصيات الوطنية والاجتماعية والأكاديمية والثقافية وأولياء أمور الطلاب..، مهنئاً الطلاب بتخرجهم ونجاحهم المشرف بعد سنوات من الدراسة الاجتهاد والتحصيل العلمي وتلقي العلوم خلال مدة دراستهم في جامعة ابن خلدون. وأشار الدكتور/صالح باصرة، ان جامعة ابن خلدون تتميز بثلاث مزايا عن بقية الجامعات اليمنية وهي، أولاً، أنها الجامعة الأهلية الوحيدة التي مقرها الرئيسي يقع في مدينة عدن، وثانيا أنها الجامعة الوحيدة التي ليست ملكية لرجل أعمال أو ملك لحزب سياسي، كما أنها ليس لها أي توجه سياسي، وإنما هي ملك لعدد من الأكاديميين بشكل أساسي وبمشاركة مساهمين كثر ورسالتها الأولى العلم والتعليم وليس الربح، وهو مايدعوا إلى مطالبة الجامعة بان تفتح أبوابها لعدد أكبر من الطلاب. وأضاف أن أسم جامعة ابن خلدون يضع على عاتقنا عبء كبير وهو ان "ابن خلدون"، عالم موسوعي كبير في علوم الاجتماع والتاريخ والفلسفة..إلخ، وهذا الاسم الكبير يدفعنا ان نبذل جل جهدنا وعملنا لنرفع من مكانة هذه الجامعة التي تحمل هذا الاسم داخليا وخارجيا. وأوضح ان ابن خلدون هو أسم لواحد من نماذج الحضارة الإسلامية العربية في عصرها الذهبي ونهضتها التي جاءت كثمرة لاستيعاب المسلمين والعرب في ذلكم الوقت لرسالة القرآن والفهم العاقل الناضج للدين، واستطاعوا ان يقدموا للعالم كله حضارة شملت كل المجالات العلمية، وهو مايستدعي اليوم ان نستوعب رسالة الاسلام كما استوعبها ابن خلدون، كدين للمعرفة والعلم والحضارة والبناء والوسطية والاعتدال. وتطرق الدكتور/صالح باصرة إلى ان استضافة قاعة مركز الرشيد للتنوير والتدريب والدراسات بمحافظة عدن لفعالية حفل تخرج طلاب جامعة ابن خلدون هي محاولة لتأكيد أهمية تعاون وشراكة المؤسسات التي تهتم بالعلم والبحث العلمي بعيدا عن الربحية..، منوهاً ان مكتبة مركز الرشيد تضم أكثر من 12 ألف كتاب ومرجع وموسوعة علمية، إضافة لمنتدى ثقافي وقاعة للمحاضرات وأخرى للتدريب على الحاسب الآلي..، مرحبا بطلاب جامعة ابن خلدون وبقية طلاب العلم للتزود بنفائس مكتبة مركز الرشيد أو بإقامة فعاليات علمية مشتركة. وفي سياق حديثه أعرب عن أمله في ان تكون الجامعات العربية نبراسا يشع نورا وشعلة للعلم الذي نفتقده في عالمنا العربي حاليا..، موضحا بانه ونتيجة لغياب المعرفة اصبحنا نشهد مانشهده حاليا في عالمنا العربي من حرب عالمية ثالثة تتصارع فيها الدول الكبرى والاقليمية على أرض العرب والمسلمين..، متمنيا ان يخرج العرب من هذه الأوضاع التي يمرون بها بحال أفضل وان يتركز الاهتمام على قضيتنا المركزية (قضية فلسطين)، والتوجه نحو المستقبل وعدم العيش في الماضي السئ..ويكون طلاب الجامعات أدوات لإنتاج المعرفة بدلا من استهلاك المعرفة التي ينتجها غيرنا. كما ألقيت في الحفل كلمة عن الطلاب الخريجين، القاها الطالب/رفعت عبدالله الشعيبي، عبر فيها عن فرحته وزملاءه من الطلاب الخريجين من جامعة ابن خلدون بهذا التخرج والنجاح..، مضيفا ان سنوات الدراسة التي قضوها في الجامعة كانت حافلة بالمعرفة والتحصيل العلمي والنشاط الفكري. وقدم باسمه ونيابة عن زملاءه الطلاب الشكر والعرفان لأساتذة الجامعة الذين لم يبخلوا بتقديم كل معارفهم وخبراتهم للطلاب، وكذا لرئاسة الجامعة وعمادة الكلية وللطاقم الإداري والفني الذين اسهموا جميعا بتوفير الأجواء المناسبة للدراسة. إلى ذلك قام الدكتور/صالح علي باصرة رئيس مجلس أمناء جامعة ابن خلدون، والدكتور/عوض البكري رئيس الجامعة، والدكتور/عبدالله عمر بن دحمان عميد كلية الهندسة، والدكتور/أحمد حنشور عميد كلية الآداب، بتقديم شهادات التخرج للطلاب المتخرجين من قسم الهندسة المدنية وقسم الترجمة، لمساق البكالوريوس بكليتي الهندسة والآداب. من جانبهم قام الطلاب الخريجيين بمنح شهادات العرفان والتقدير لرئيس الجامعة وعميدا كلية الهندسة والآداب..، وكذلك للأساتذة الدكتور/زيد ثابت، ويونس باهميل، وصالح كرامة، ومنية جمال، ومحمد عيدروس، ورقية عيدروس، وجمعة صالح سلمان. وقد أختتم الحفل بأخذ صورة تذكارية للطلاب الخرجين مع قيادة جامعة ابن خلدون، وعدد من الضيوف من الرموز والشخصيات الوطنية والأكاديمية والثقافية والاجتماعية بمدينة عدن. حضر فعاليات الحفل الشيخ/يحي محمد قحطان عضو مجلس الشوري، والسلطان/محمد عفيف سلطان يافع، والشيخ/عوض معروف باجرش شيخ أعيان عدن، والأستاذ/خالد عبدالواحد نعمان عضو مجلس حكماء محافظة عدن، والدكتور/محمد رجب أبورجب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في عدن، والدكتور/سعيد باعنقود الشخصية الأكاديمية العربية والدولية، والأستاذ/سمير الهمداني رجل الأعمال بعدن، وعدد من نواب رئيس جامعة ابن خلدون وأساتذة الجامعة، وعدد من الأكاديميين بجامعة عدن، وشخصيات ثقافية واجتماعية بمدينة عدن.
