حذر منتسبو القوات الجوية والدفاع الجوي من مغبة المساس بمستحقاتهم المالية أو أي حماقة قد تحول دون حصولهم على كامل هذه الحقوق. وقال مصدر في القوات الجوية، أن القيادات الحوثي المسيطرة لدائرة المالية بوزارة الدفاع تسعى منذ عدة أشهر إلى الإطاحة بالعلاوات والمستويات الفنية التي يستلمونها شهريا فوق الراتب والتي يصل بعضها إلى أكثر من (150) الف للطيارين والمهندسين، أي أكثر من الراتب الاساسي.
ولفت المصدر ل«الخبر» ، الى أن سبب التأخير في صرف الرواتب لمنتسبي الجوية لشهر نوفمبر الماضي، جاء بعد قيام العقيد محمد الزمزي – رئيس الشعبة المالية، والكتاب الماليين لألوية القوات الجوية في جميع محافظات الجمهورية، برفض الشيك الخاص بالمرتبات والذي لا يحتوي على العلاوات والمستويات الفنية، ويشمل فقط الراتب الاساسي، مشيراً إلى أن الشيك الخاص بهذه العلاوات الفنية هو شيكاً مستقلاً يرفق بجانب شيك المرتبات منذ عهد القائد الأسبق للقوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر، الذي كان يرفض أي مقترحات للمالية بضم هذه العلاوات والمستويات رسميا على الرواتب الاساسية، وكان يفضل أن يحصل على مبلغ العلاوات والمستويات في شيك مستقل كي يتسنى له التحكم بها والذي يصل هذا المبلغ إلى (200) مليون ريال شهرياً ، كما أن القائد السابق الذي خلف الأحمر وهو اللواء راشد الجند، رفض هو الآخر إضافة هذه العلاوات على رواتب منتسبي وحدته بشكل رسمي ودائم.
وهدد منتسبو القوات الجوية برفض الرواتب التي تصلهم لا تحمل علاواتهم ومستوياتهم الشهرية والتي يتجاوز بعضها الراتب الاساسي والبعض نصف الراتب، وحلموا الدائرة المالية وممثلي انصار الله في الجوية مسئولية ما سيترتب على ذلك.
وأوضح ل«الخبر» مهندس فني بقاعدة الديلمي الجوية، أن وزير الدفاع السابق محمد ناصر على أحمد، كان قد زف اليهم بشرى لدى حضوره صالة الاجتماعات بالقوات الجوية فور تحطم الطائرة الانتينوف قبل ثلاثة اعوام بمنطقة الحصبة واستشهاد طاقمها المكون من عشرة طيارين وفنيين ومتدربين، حيث وعدهم آنذاك وزير الدفاع بتثبيت هذه العلاوات والمستويات الفنية على الراتب الاساسي، إلا أن ذلك لم يتم واتضح بانها كانت فقط لامتصاص غضب منتسبي الجوية حينها.
وبين المصدر أن القائد الأسبق للقوات الجوية محمد صالح الأحمر، وكذا القائد السابق اللواء راشد الجند، يتحملا المسئولية الكاملة وراء حرمان طياري ومهندسي وضباط وافراد القوات الجوية من هذه العلاوات والمستويات الفنية، حيث كانا يرفضان كل مطالب وزارة الدفاع والدائرة المالية بسرعة ارسال كشوفات توضح هذه المستحقات من اجل تثبيتها رسمياً على الراتب الاساسي، وكانا يحرصان على أن لا يتم ذلك من أجل التحكم والتلاعب بها شهرياً كيفما شاءوا خصوصا وأنها كانت تاتي في شيك مستقل يصل الى 200 مليون ريال من وزارة الدفاع كعلاوة فنية لمنتسبي هذه الوحدة.
يشار الى أن العلاوات والمستويات الفنية تسقط مباشرة من الراتب فور حصول أي منتسب للقوات الجوية على التقاعد أو الوفاة ، ولا يتمكن من الحصول سوى على الراتب الاساسي فقط حتى وإن مضى على خدمة 50 عاماً، وتعود هذه المبالغ لصالح القادة المتنفذين والفاسدين في القوات الجوية.
