في مؤشر على توسع رقعة الخلاف، بين الحليفين اللدودين، جماعة الحوثي، وعلي عبد الله صالح، انتقد رئيس المجلس السياسي، لجماعة "أنصار الله" الحوثية، حليف الجماعة، علي عبد الله صالح، متهما إياه ضمنيا، بإرسال "بعض الناشطين السياسيين، إلى العاصمة السعودية الرياض، من أجل "بث الإرجاف بين الناس"، حد وصفه. وفي الكلمة التي ألقاها اليوم الجمعة، خلال مظاهرة نظمتها جماعته في العاصمة صنعاء، للتنديد باستمرار القصف الجوي من قبل التحالف العربي، أشار الصماد، إلى أن هناك من يريد إيهام الناس، بأن الوضع لا يحتمل المزيد من "العدوان"، وأنه يجب أن يقدم الناس التنازلات. وكان الناشط السياسي، والقيادي الحوثي السابق، علي البخيتي، قد وصل قبل شهر إلى العاصمة السعودية الرياض، بهدف عرض ما أسماها مبادرة لحل الأزمة، إلا أن العديد من المتابعين حينها، أكدوا أن البخيتي كان مجرد وسيط بين صالح ومسؤولين في الحكومة الشرعية، وأيضا بينه وبين المسؤولين السعوديين. صالح الصماد، شدد أمام حشد كبير من أنصار الجماعة، اليوم الجمعة، بالعاصمة صنعاء، أن جماعته لن تقدم أي تنازلات، ولن تستسلم أبدا، مشيرا إلى أنها ليس لديها ما تخسره. وقال الصماد:" وقال الصماد، مشيرا بشكل ضمني، إلى علي عبد الله صالح:" نقول للذين يعتمدون على بعض النشطاء السياسيين الذين يترددون بين الرياض واليمن من أجل بث الإرجاف بين الناس الذين يوهمون الناس بأن الوضع لا يحتمل المزيد من العدوان يجب أن يقدم الناس التنازلات ومن هذا الکلام ومن هذه الهرطقات، نحن لم نضحي بأنفسنا وأموالنا وبيوتنا وممتلکاتنا ومقدراتنا من أجل ان نصل الى هذه المرحلة ثم نعلن استسلامنا نحن لم يعد لدينا في هذا الشعب ما نخسره، لقد دُمرت بيوتنا ومنشآتنا ومصانعنا ولم يبقى لنا سوى عزتنا وکرامتنا وهي التي لا يمکن ان نساوم عليها وان نستسلم في آخر المطاف" . وتشير المصادر، إلى أن خلافات بدأت بالظهور بين علي عبد الله صالح، وحلفاءه الحوثيين، حيث يميل صالح إلى القبول بالمفاوضات، وتقديم مزيد من التنازلات، وبما يضمن خروجه بأقل الخسائر، بينما يصر الحوثيين على الاستمرار في الحرب حتى النهاية.