قال مراسل تلفزيون «الجزيرة» في تعز (وسط اليمن) حمدي البكاري، أن الاختطاف الذي تعرض له هو ومراسل «المصدر أونلاين» عبدالعزيز الصبري والسائق منير السبئي، يهدف إلى ترهيب الصحافة وعرقلة عملها في نقل الحقيقة للعالم. وأُفرج فجر اليوم الخميس عن الزملاء بعد اختطافهم على أيدي مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح من ادى المناطق التي تخضع للمقاومة وقوات الجيش الوطني، منذ نحو عشرة أيام. وبُعيد الإفراج عنه، قال البكاري إن نحو سبعة ملثمين أوقفوا سيارتهم في وسط المدينة وطلبوا منه ومن مرافقيْه النزول وركوب السيارة الأخرى، ثم عصبوا أعينهم وصوبوا السلاح على رأس البكاري عندما قدّم نفسه واستفسر عما يحدث. وذكر البكاري أن المختطفين قادوهم عبر منعرجات وجبال إلى مكان ما ثم أبلغوهم أنهم سيقتلونهم، لكنهم لم يفعلوا، ثم نقلوهم إلى مكان آخر. وأضاف إنه ظل هو وزميلاه معصوبي الأعين والأرجل، وخضعا لجلسات محاكات الإعدام أربع مرات، وخلال ذلك مارس المختطفون ترهيب وضغط نفسي، في الوقت الذي كانت القذائف الصاروخية والمدفعية بالقرب منهم. وأضاف إن المسلحين كانوا يحاولون نقلهم إلى مكان آخر. ومع حلول ساعات الفجر ألقى الخاطفون الزملاء بالقرب من قلعة القاهرة التاريخية في المدينة، ومن هناك استقلوا دراجات نارية للوصول إلى المستشفى للخضوع للفحوص الطبية.