يرقد الشاب (شائع محسن علي قاسم) ذو ال25 عاما حاليا في إحدى مستشفيات عدن بعد ليلة ساخنة تعرض فيها للضرب والتعذيب على أيدي شابين اقتاداه من مديرية كريتر مساء أمس الأول بواسطة سيارة هونداي تحمل الرقم (30168/1 أجرة) وعذباه في مكان مقفر خارج المديرية. كانت البداية بالنسبة له ممتعة خصوصا بعد تعرفه على فتاة في العشرينات من العمر. على مدى الأشهر القليلة الماضية تعلقت الفتاة -التي تتحفظ الصحيفة عن ذكر اسمها- ب"شائع" وتوطدت معهما علاقة حب قوية. لم تكن الفتاة تتوقع النهاية لقصة حبها والتي يعد صديقها الحميم سيناريو لما بعد العلاقة. اعترف الشاب أثناء التحقيق أنه كان يخرج برفقة الفتاة ويتصور معها، لكنها عندما بدأت تتكبر عليه وتشعره بأنه شخص آخر غير ذلك الشاب الذي أحبته ، ناهيك عن تجاهل الفتاة لاتصالاته بدأ بالتخطيط لإخضاعها. كان الشاب يرسل رسائل للفتاة بأنه سوف ينشر صورها على الإنترنت وتارة يهددها بإرسال صورها لأفراد أسرتها. ترددت الفتاة بإخبار أسرتها بالقصة خشية أن تواجه عقوبة القتل وفقا لمقتضيات الثقافة اليمنية التي ترفض علاقة شاب بفتاة من غير رضا الأسرة . تراكمت الضغوط النفسية على الفتاة وبات أمامها خياران أحدهما الانتحار كغيرها من الفتيات اللاتي يتعاملن مع هكذا مواقف أو إبلاغ أسرتها وتحمل العواقب. قد تكون الثقافة العدنية مختلفة بعض الشيء على اعتبار أن معظم سكان المحافظة ذوو مستوى ثقافي عالٍ وقد تتفهم الأسرة دوافع علاقة ابنتهم مع الشاب خصوصا في ظل عزوف الشباب عن الزواج واضطرار الفتاة للبحث عن شريك حياتها خشية العنوسة. قبل عدة أيام أبلغت الفتاة أمها بالموقف الحرج الذي تواجهه وتكفلت حينها الأم بإيجاد حل. أبلغت الأم شابين من الأسرة وطلبت منهما تأديب الشاب الذي يسعى لتدنيس شرف العائلة . ومساء أمس الأول اتصلت الفتاة بالشاب وأبلغته بأنها تريد مقابلته في مكان ما وسط مديرية كريتر. ابتهج الشاب بالخبر وتجهز بهدف ملاقاة الفتاة، لكن المفاجأة كانت بانتظاره . وصل الشاب إلى المكان الذي اتفقا عليه وكان بانتظاره شابان (خ . م. الصلوي ، م.د .م) على متن سيارة لكنهما باشرا بضربه وتهديده بالمسدسات وطلبا منه الصعود إلى السيارة . اقتاد الشابان (شائع) إلى خارج المديرية وانهالا بالضرب المبرح عليه. أثناء ما كان يتعرض الشاب للتعذيب مرت سيارة من جوار مكان الحادث وأبلغت الأمن بوجود شابان يحاولان قتل شخص . تحركت دورية للشرطة وتمكنت من اعتقال الشابين اللذين اعترفا بتفاصيل القضية. في حين نقل (شائع) إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد ضرب مبرح. كانت النهاية بالنسبة ل"شائع" مؤلمة وغير متوقعة خصوصا في حال تمت إحالته إلى القضاء حيث من المتوقع أن يسجن لعدة أشهر بداعي الابتزاز. *صحيفة اليمن اليوم
