إقترحت الولاياتالمتحدة، اليوم الجمعة، على مجلس الأمن إدراج القيادي المعارض في جنوب السودان، ريك مشار، وقائد الجيش، بول مالونج، ووزير الإعلام، مايكل ماكوي، على قائمة العقوبات. ووزعت واشنطن الأسماء على المجلس المؤلف من 15 عضواً، في ملحق لمشروع قرار يدعو إلى فرض حظر سلاح على هذه الدولة. وإذا وافق المجلس على اقتراح اليوم، فسوف يخضع الثلاثة لتجميد أصول على المستوى الدولي وحظر سفر. وكانت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة، السفيرة سامنثا باور، قالت، خلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع في جنوب السودان، إن مشروع القرار سيسهم في "عزل الأفراد الذين كانوا على الدوام مسؤولين عن تلك الأفعال التي أوصلت جنوب السودان إلى هذه اللحظة وتسببت في الكثير من المعاناة". من جهته، حذر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة، المعني بمنع الإبادة الجماعية، أداما ديانغ، في إفادته حول زيارته جوبا الأسبوع الماضي، من "مخاطر أن يتطور العنف المتصاعد مع الكراهية العرقية إلى إبادة جماعية"، حاثاً المجلس على "فرض حظر أسلحة على جنوب السودان". بدوره، أيد مندوب بريطانيا الدائم لدي الأممالمتحدة، السفير ماثيو رايكروفت، التوجه الأمريكي ب"فرض حظر على الأسلحة على جوبا"، معبراً عن "قلق بلاده إزاء إمكانية انزلاق أعمال العنف في جنوب السودان إلى الإبادة الجماعية"، في حين رفض نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير بيتر ليتشيف، فرض عقوبات على جنوب السودان، معتبراً أنه "سيكون من الصعب تنفيذ هذه التوصية".